نتحدث عن نهاية الزواج عن حب في هذا المقال، ونتعرف أيضًا على أسباب الابتعاد عن الزواج عن حب وتعريف الزواج. تابع السطور التالية.
نهاية الزواج عن حب
وفي إحدى الدراسات، وهي دراسة أجراها أستاذ علم الاجتماع على 1500 أسرة، كانت النتيجة أن أكثر من 75% من زيجات الحب انتهت بالطلاق، بينما كانت تلك النسبة أقل من 5% في الزيجات التقليدية، أي تلك التي لم تكن مبنية على أسس سابقة. حب. ويمكن ذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى الحب. هذه النتيجة:
الاندفاع العاطفي يعمي الإنسان عن رؤية العيوب ومواجهتها، كما يقال: “عين الرضا بكل عيب كلة”. قد يكون لدى أحد الطرفين أو كليهما عيوب تجعله غير مناسب للطرف الآخر، ولكن هذه العيوب تظهر بعد الزواج.
يعتقد العشاق أن الحياة رحلة حب لا نهاية لها، ولذلك نراهم يتحدثون فقط عن الحب والأحلام وغيرها، أما مشاكل الحياة وطرق مواجهتها فلا نصيب لهم في حديثهم، وهذا الاعتقاد هو يتحطمون بعد الزواج عندما يصطدمون بمشاكل الحياة ومسؤولياتها.
الحبيبان لم يعتادا على الحوار والنقاش، بل اعتادا على التضحية والتخلي عن الرغبة، من أجل إرضاء الطرف الآخر. وفي الحقيقة غالباً ما يحدث الخلاف بينهما لأن كل طرف يريد التنازل من أجل إرضاء الطرف الآخر! وفي حين أن الوضع بعد الزواج يكون عكس ذلك، إلا أن نقاشاتهما غالبا ما تنتهي بمشكلة، لأن كل منهما معتاد على موافقة الطرف الآخر على رأيه دون نقاش.
فالصورة التي يظهر بها كل من العاشقين للآخر ليست صورته الحقيقية. الرفق واللين والإخلاص في إرضاء الآخر هي الصورة التي يحاول كل من الطرفين إظهارها خلال فترة ما يسمى بـ”الحب”. ولا يستطيع أن يستمر بهذه الصورة طوال حياته، فتظهر صورته الحقيقية بعد الزواج. تظهر مشاكل معها.
غالباً ما تكون فترة الحب مبنية على أحلام ومبالغات لا تتناسب مع الواقع بعد الزواج. يعدها الحبيب بأنه سيحضر لها قطعة من القمر، ولن يكتفي إلا بكونها أسعد إنسانة في العالم كله…إلخ. وفي المقابل ستعيش معه في غرفة واحدة، على الأرض، ولن يكون لها أي طلبات أو رغبات طالما فازت به، وهذا يكفيها!! وكما قال محدثهم على لسان أحد العاشقين: “يكفينا عش عصفور”، و”تكفينا لقمة صغيرة”، و”أطعمني جبناً وزيتوناً”!!! هذا كلام عاطفي مبالغ فيه. ولذلك فإن الطرفين ينسيان الأمر بسرعة أو ينسيانه بعد الزواج. تشتكي المرأة من بخل زوجها وعدم تلبية رغباتها، فيصاب الزوج بالإحباط من كثرة الطلبات والنفقات.
لهذه الأسباب احذري الزواج عن حب فقط!
الحب هو العاطفة المتغيرة
الحب الذي تشعر به تجاه شخص معين يمكن أن يتبخر في الهواء بمجرد أن يقع قلبك في أسير شخص ما. ولكن ماذا تفعل بعد ذلك؟ إما أن تنتهي العلاقة والزواج الذي يجمعكما، أو قد تصبح علاقة سامة، ببساطة لأنه إذا كان الحب هو السبب الوحيد الذي يربطكما بآخر، فإنه سرعان ما يذوب ويختفي.
الحب لا يخلق أسس قوية بما فيه الكفاية للعلاقة
نعم، يمكن أن يكون الحب قوياً، لكنه في الواقع عرضة للتبخر، أي أنه لا يستطيع أن يشكل أساساً متيناً لعلاقة تدوم مدى الحياة. بمعنى آخر، أي زواج مبني على الحب وحده سيكون عرضة للانهيار.
الحب بعيد عن كل احتياجات الإنسان
يحتاج كل شخصين يرغبان في الزواج أولاً إلى الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة والتوافق أكثر من مجرد الحاجة إلى الحب في علاقة طويلة الأمد. يحتاج الجميع إلى الشعور بالحب والرغبة، لكن العلاقة القوية والدائمة تتطلب أكثر من ذلك.
تعريف الزواج
يُعرف الزواج في جميع المجتمعات الإنسانية بأنه إعلان ارتباط شخصين ببعضهما البعض بغرض تكوين أسرة جديدة مستقلة تضم ضمن المجتمع الإنساني الأكبر، وتقوم على التفاهم والتواصل السليم والاحترام المتبادل بين جميع أفراد الأسرة الذين إنهما مرتبطان بالحب بدءاً من أساس الأسرة، أي الزوجين المسؤولين بالدرجة الأولى عن نوعية حياتهما وحياة أبنائهما. يتم تعريف الزواج أيضًا على أنه انتقال الشخص من حياة العزوبة والفردية إلى حياة الشراكة الكاملة، الأمر الذي سيتطلب الكثير من الجهد للحفاظ على هذه الشراكة على مستوى عالٍ من الجودة. النجاح والمصالحة، مما ينعكس إيجاباً على أطراف العلاقة وعلى المجتمع ككل. ويعرف الزواج أيضًا بأنه رابطة بين رجل وامرأة تستمر مدى الحياة كما يفترض ولا تبطل إلا بالطلاق أو الهجر بقرار أحد الطرفين أو بالاتفاق بينهما، ولكنه محدد بشكل أساسي. كعقد مبني على الخلود. ويجب على الزوجين احترام هذا المفهوم احتراماً كاملاً، وإعطائه ما يلزم لتحقيق استقراره واستمراريته. وبطبيعة الحال، اختلفت الآراء حول تعريف الزواج. موحد، لكنه في النهاية يؤدي إلى نفس المفهوم.
حكم الزواج
لقد أوضحت الشريعة الإسلامية حكم الزواج، لكن حكمه يختلف حسب حالة الشخص، وقدرته المالية والبدنية، وقدرته على تحمل المسؤولية. وفيما يلي بيان تفصيلي لأحكام الزواج:
الزواج الإلزامي
ويعتبر الزواج واجباً عند أكثر الفقهاء، عندما يخشى على النفس من الوقوع في المحرمات والمحرمات. لا بد من عفة النفس ومنعها من الوقوع فيما حرم الله، إذ لا سبيل إلى عدم الوقوع في ذلك إلا الزواج، وقد قال بعض أهل العلم أن هذا الحكم لا يختلف باختلاف حالة الشخص المالية. القدرة، سواء كان قادرًا أو غير قادر على الإنفاق، وقالوا إن الله تعالى وعد العاجز بالغنى إذا تزوج.
الزواج المرغوب فيه
هذا إذا كان الإنسان ذا رغبة، لكنه لا يخاف على نفسه من الوقوع في المحرمات، فالزواج مرغوب فيه؛ لأن الزواج له مقاصد أخرى كثيرة، وقد نص العلماء على أن الزواج أفضل من ترك التطوع، وهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء، وهو أيضاً ما ورد من أفعال الصحابة، رضي الله عنهم.
الزواج المسموح
وذلك في حالة عدم الرغبة في الزواج، أو عدم الرغبة، وقد يكره الزواج. لأنه تضييع لحق المرأة. بعدم عفتها، وتزول الكراهة برضا الزوجة؛ وذلك لأن الزواج له أهداف وغايات كثيرة، منها تحقيق الطمأنينة والمودة والاستقرار النفسي والعاطفي. الزواج المحرم
وهو نكاح المسلمة في بلد الكفار المحاربين. لأنه يسبب الضرر للزوجة والأولاد.
الزواج المكروه
ويتمثل ذلك في خوف الزوج من ظلم الزوجة وحرمانها من حقوقها، أو في حالة انعدام الشهوة عند الزوج، أو إذا كان الزواج يمنع الزوج من أداء العبادات المرغوبة.