إذا قمت بتفسير حلمي بنفسي، فهل سيحدث؟ ما هي أفضل الطرق لتفسير الأحلام من خلال هذا المقال المميز؟
الحلم
أما دراسة الأحلام فقد وجدت آثارها على الألواح الحجرية التي يعود تاريخها إلى سومر، أقدم حضارة عرفتها البشرية. اعتقدت بعض الشعوب القديمة، مثل اليونانيين، أن الأحلام بشكل عام هي هدية من الآلهة لكشف المعلومات للإنسان وزرع رسالة محددة في ذهن الشخص النائم.
إذا قمت بتفسير حلمي بنفسي، فسوف يحدث
1. أن التفسير الأول للرؤيا يتحقق مطلقا، ولا يتحقق بعده تفسير آخر.
والمقصود بذلك أنه بمجرد أن يفسر الإنسان الرؤيا بمعنى معين، بغض النظر عما إذا كان هذا التفسير ممكنا أو غير محتمل، أو كان صحيحا أو خطأ، فإن هذا التفسير يثبت على الرؤيا وهو معناها المحقق.
ومن قال هذا الكلام اعتمد على ظاهر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرؤيا تكون على ما تؤول، ومثل ذلك مثل رجل رفع رأسه) ساقيه وينتظر عندما يضعهما. إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يقصها إلا على ناصح أو عالم». (حديث صحيح – صحيح الجامع).
وقال بعض أصحاب هذا القول إن القدر يأتي بالحلم لمن فسره أولا فيتحقق له.
2. أن التفسير الأول للرؤيا يتحقق بشرط إمكانه، وإلا فلا.
والمراد بذلك أن التأويل الأول للرؤيا يتأكد يقيناً إذا كان هو ما تدل عليه رموزها. أي: التفسير الاحتمالي المبني على قاعدة صحيحة في تفسير الرؤى. أما إذا كان التفسير خاطئاً أو غير محتمل أو لا يستند إلى أي من القواعد الصحيحة لتفسير الرؤى، فلا يتم التحقق منه، بل يتم التحقق من التفسير المحتمل الأول بعده. وإذا لم يكن التفسير التالي ممكنا، فسيتم التحقق من التفسير المحتمل التالي، وهكذا.
وقد اعتمد من قال هذا على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما فسر رؤيا عند النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: «أصبت في بعض وأخطأت في بعض» (متفق عليه)، فخلصوا. ولذلك لا يمكن أن يتحقق التأويل الخاطئ، ولو كان التأويل الأول.
ومن ثم فقد حاول أصحاب هذا الرأي حصر وتصحيح الفهم الواسع للغاية للمسألة عند أصحاب الحديث المعتمد في الرأي الأول، وذلك باستخدام الحديث المعتمد في الرأي الثاني.
وحديث أصحاب الرأي الأول صحيح عند أصحاب هذا الرأي، ولكنهم قيدوه وحددوا معناه بالحديث الثاني، فاستبعدوا التأويل الخاطئ من التحقق، ولو كان التأويل الأول للحديث. رؤية.
ومع ذلك، هناك مشكلة في البيانين الأول والثاني. وذلك أنه إذا فرضنا أن أحدهما صحيح، وبناء على ذلك فإن الإنسان يستطيع أن يعلم الغيب يقينا لا شك فيه عن طريق الرؤية متى تم تفسيره على أنه التأويل الأول أو التأويل الأول الممكن، وهذا ليس كذلك. ممكن. لأن الغيب اليقيني لا يعلمه إلا الله (سبحانه) وحده لا شريك له (سبحانه) (وقد تناولنا هذه المسألة بالتفصيل في سياق الكتاب، فليرجع إليها من أراد المزيد) .
3. تتحقق رؤيا الخير أو الشر في التأويل الأول الممكن دون شرط تحقق تفاصيل هذا التأويل الأول.
حكم التعبير عن الرؤيا من جوجل أو الكتب
تفسير رؤيا الحلم لا يؤخذ من جوجل ولا من الكتب.
جاء في الفواكه الدواني للنفراوي المالكي: ولا يجوز له أن يعبر عنها بمجرد النظر في كتاب، كما يفعل بعض الجهال فيكشف مثل ابن سيرين إذا قيل له : رأيت كذا وكذا، ولكن الحال أنه لا علم له بأصول التعبير، فهذا حرام. ولأنه يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأوقات وأوصاف العرافين، فإن معرفته صعبة وتحتاج إلى مزيد من المعرفة بالمناسبات. ولهذا سأل رجل ابن سيرين فقال له: رأيتني آذن بالصلاة في النوم. قال: تسرق وتقطع يدك. وسأله آخر، فقال له مثل ما قال الأول، فقال له: حج. ووجد كل واحد منهم ما يسره. فقيل له ذلك، فقال: رأيت هذا الرجل ذو خلق حسن، والآخر ذو خلق قبيح. أوه.
ولذلك نحذر من التعرض لتفسير جوجل للرؤيا. ولأنه ليس بلفظ صحيح، فقد ثبت في الحديث: الرؤيا إنما تكون على ما تعبر عنه، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يرويها إلا ناصح أو عالم. رواه الحاكم وصححه الذهبي.
وفي الحديث: الرؤيا في ساق تطير ما لم تمر، فإذا مرت سقطت، ولا تربطها إلا بوادي، أو صاحب رأي. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وهذا صحيح إذا كان صادقًا وتم التعبير عنه بشكل صحيح. أما الأحلام الكاذبة والعبارات الفاسدة فلا تأثير لها.
قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: ولم يرد عليه قوله: إذا عبرت سقطت. أن كل من عبرها حدث، وإنما قصد بذلك من عرفها، صاحب الحق، الناجح، لا الجاهل، ولم يرد أن تمر كل رؤيا؛ لأن أغلبها هراء. أوه.
هل تتحقق الأحلام بعد تفسيرها؟
وقد تحقق تفسيره الأول لرؤيته على الإطلاق، ولا يتحقق بعده تفسير آخر. أي أن ما يقصده هو أنه بمجرد تفسير الرؤيا بمعنى معين، بغض النظر عما إذا كان التفسير ممكنا أو غير محتمل، أو كان صحيحا أو خطأ.
وهذا التفسير الذي فسرته قد تحقق وتأكد في الرؤيا، فهذا المعنى هو الذي يحقق هذه الرؤيا، ومن قال هذا الكلام اعتمد على عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والرؤيا تحصل على ما تعبر عنه، ومثال ذلك كمثل رجل يرفع رجليه وينتظر حتى ينزلهما. إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يقصها إلا عالما أو ناصحا. إذا رأيت رؤيا لا تعجبك فلا تقصها على أحد، فإن البلاء بالنطق بها، ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه. وتعال
كما قال بعض أصحاب هذا الرأي: إن القدر يؤدي إلى رؤية من فسره، فيتحقق هذا التفسير الأول، وفي هذه الحالة أيضًا لا يعلم الغيب إلا الله عز وجل.