هل العسل الأسود مفيد للصفراء

هل العسل الأسود مفيد لليرقان؟ سنتعرف على إجابة هذا السؤال المهم من خلال مقالتنا. كما سنذكر لكم طرق تشخيص المرض ونتحدث عن مرض اليرقان وعلاقته بالأطفال.

هل العسل الأسود مفيد لليرقان؟

اليرقان، أو ما يعرف باليرقان عند الرضع، هو حالة يظهر فيها لون جلد الطفل والجزء الأبيض من عينيه باللون الأصفر. وهي حالة شائعة عند الرضع، حيث أنها تؤثر على أكثر من 50 بالمائة من جميع الأطفال حديثي الولادة، ولكنها شائعة بشكل خاص عند الأطفال المبتسرين وعند الأولاد أكثر من البنات. نادرًا ما يكون اليرقان مدعاة للقلق لدى الرضيع السليم الذي ولد بعد الحمل الكامل، وعادةً ما يختفي من تلقاء نفسه. لكن إذا كان العلاج ضرورياً، عادة ما يستجيب الأطفال للعلاج غير الجراحي، والعسل الأسود مهم جداً لعلاج هذا المرض. وقد ثبت بالفعل في العديد من التجارب أنه يعالج اليرقان وكذلك التهاب الكبد الوبائي.

أسباب اليرقان

الأمراض التي تضعف وظائف الكبد

بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تصيب الكبد قد تتسبب في عدم قدرة الكبد على إنتاج البيليروبين وإخراجه من الجسم كالمعتاد. تشمل هذه الأمراض:
-السرطان.
-التهاب الكبد.
– الأمراض المرتبطة بتعاطي الكحول والمواد السامة.
-تليف الكبد.
– متلازمة جيلبرت.
الأمراض التي تسرع انهيار خلايا الدم الحمراء

عند الإصابة بمرض قد يتسبب في تحلل وتكسر خلايا الدم الحمراء بسرعة، فقد يؤدي ذلك إلى تصبغ الجلد باللون الأصفر، وبياض العينين، وحتى سوائل الجسم نتيجة الإفراط في إفراز البيليروبين. ومن أهم هذه الأمراض:
-ملاريا.
-الثلاسيميا.
– أمراض المناعة الذاتية.
– بعض الأدوية والسموم.
فقر الدم المنجلي.
أمراض أخرى

كما قد تسبب أمراض أخرى تراكم البيليروبين في الجسم، مثل:
– حصوات المرارة.
– الإصابة ببعض الطفيليات.
– التهاب القناة الصفراوية.
– بعض العيوب الخلقية.
التهاب البنكرياس المزمن.
اليرقان عند النساء الحوامل والرضع

قد يصاب الرضيع (أو يولد) باليرقان لعدة أسباب:
– كبد الرضيع غير مكتمل أو غير قادر على القيام بوظائفه بشكل سليم.
– وجود مشاكل في فصائل الدم بين الأم والرضيع.
– وجود مواد كيميائية في حليب الثدي تنتقل عن طريق الرضاعة إلى المولود الجديد.
– ورم دموي رأسي عند الأطفال حديثي الولادة.

تشخيص مرض اليرقان

يبدأ الطبيب في تشخيص مرض اليرقان من خلال أخذ التاريخ الطبي للمريض، والأعراض التي كان يعاني منها، ومدة ظهورها. كما يقوم بإجراء الفحص السريري لملاحظة اصفرار الجلد وبياض العينين وأي انتفاخ وتضخم في البطن والكبد. ولتأكيد التشخيص يتم إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية والشعاعية وفق ما يلي:
فحص صفار البيض في الدم

وتظهر النتيجة زيادة في مستوى البيليروبين في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
فحص الدم الكامل، وقياس عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية.
فحص التهاب الكبد الوبائي سي,

ويهدف إلى الكشف عن الأنواع الثلاثة لالتهاب الكبد A وB وC والتي تعتبر أحد أسباب اليرقان.
اختبارات التصوير،

ويشمل التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والموجات فوق الصوتية لتقييم حالة الكبد والقناة الصفراوية وتحديد ما إذا كانا مسدودين أم لا.
خزعة الكبد،

يتم أخذ عينة ودراستها في المختبر بهدف تشخيص الالتهابات والتليف وسرطان الكبد.
تحليل البول الروتيني،

ومن خلاله يتم الكشف عن ارتفاع نسبة الصفار في البول، للكشف عن بعض الأمراض التي تسبب اليرقان.
اختبار وظائف الكبد,

يهدف فحص وظائف الكبد إلى تقييم الكبد والتعرف على الأمراض التي يتأثر بها، ويتضمن فحص الأميليز والبيليروبين وإنزيمات الكبد في الدم.

ما هو اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة؟

من الشائع أن يعاني الأطفال حديثي الولادة من اليرقان، حيث يبدو الجلد وبياض العين عند هؤلاء الأطفال باللون الأصفر. وينتج اليرقان عن زيادة إنتاج أجسامهم للبيليروبين (الصفراء) مقارنة بقدرتهم على التخلص منه، حيث يتم إنتاج البيليروبين من تحلل خلايا الدم الحمراء. ثم يتم طرحه من جسم الطفل عن طريق البول والبراز. في الواقع، يظهر اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة في أغلب الأحيان خلال الأيام الخمسة الأولى من حياتهم، وعادةً ما يختفي من تلقاء نفسه خلال أسبوع إلى أسبوعين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه من الضروري استشارة الطبيب وتلقي العلاج إذا انخفض البيليروبين. يرتفع مستواه عن مستواه الطبيعي، وعادةً ما يتم اللجوء إلى العلاج الضوئي وأحياناً عمليات نقل الدم.
كما ينصح بإرضاع الطفل حوالي ست إلى عشر مرات في اليوم إذا كان يعتمد على الحليب الصناعي، وثماني إلى اثنتي عشرة مرة إذا كان يرضع. تجدر الإشارة إلى أن إهمال علاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة قد يؤدي إلى تطور اليرقان النووي الذي يسبب تلف الدماغ واضطرابات طويلة الأمد. .
لذلك يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:

– ارتفاع درجة حرارة الرضيع إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
– زيادة سواد اللون الأصفر في الجلد وبياض العينين.
-زيادة شدة وانتشار اليرقان.
– خمول الرضيع، أو بكائه بصوت عالٍ، أو عدم قدرته على إطعامه جيداً.
غالبا ما يحدث اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة لأسباب فسيولوجية تتمثل في عدم اكتمال نمو أعضاء الرضيع للتخلص من البيليروبين الزائد. وعادة ما يختفي هذا من تلقاء نفسه خلال أسبوع، ولكنه قد ينجم في بعض الأحيان عن اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو مرض الريسوس الناتج عن اختلاف في عامل الريسوس. فصيلة دم الأم والرضيع. وفي الواقع فإن ظهور اليرقان عند الرضيع خلال أقل من يوم واحد بعد الولادة قد يشير إلى أنه يعاني من أحد هذه الاضطرابات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً