هل القرفة ترفع ضغط الدم، وما هي أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم، وأفضل الطرق الطبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم؟
القرفة
وهي شجرة صغيرة تنتمي إلى عائلة Lauracea. شجرة القرفة موطنها الأصلي سريلانكا وتزرع الآن في العديد من البلدان الاستوائية، بما في ذلك المكسيك. يتم حصاد القرفة من اللحاء الداخلي للأشجار التي تم تجفيفها ثم تتم معالجة القرفة إلى أعواد (تسمى الريشات) وأيضًا إلى مسحوق ناعم. هناك أربعة أنواع رئيسية من القرفة، بما في ذلك كاسيا، وأشهرها سيلان. تعتبر الأغلى ثمناً وهي حلوة المذاق، وذات طعم حاد ورائحة عطرية لذيذة، أما كاسيا فهي الأقل تكلفة، ولها لون غامق، ومتوفرة على نطاق واسع في الأسواق.
هل القرفة ترفع ضغط الدم؟
وجدت الدراسات أن القرفة لها تأثير إيجابي محتمل في خفض ضغط الدم المرتفع. وهذه هي الدراسات التي تناولت القرفة وضغط الدم ونتائجها:
وجدت دراسة أجريت عام 2006، ونشرت نتائجها في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، أن القرفة لها القدرة على خفض ضغط الدم المرتفع لدى مرضى السكري، وذلك عند تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يومياً.
-وجدت مجموعة من الدراسات الأولية الأخرى أشارت نتائجها إلى قدرة القرفة على خفض ضغط الدم المرتفع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد أجريت هذه الدراسات في الفترة ما بين عامي 2000 و2012.
وجدت دراسة فحص فيها العلماء نتائج ما يقرب من 10 دراسات أجريت على العلاقة بين القرفة وضغط الدم، أن تناول القرفة بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وخفض مستويات الكوليسترول في الدم أيضًا.
وعلى الرغم من كل هذا فإن علاقة القرفة بضغط الدم لا تزال قيد البحث، لذا لا ينبغي استخدام القرفة كبديل لأدوية ضغط الدم.
كمية مناسبة من القرفة يومياً
تناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من القرفة هو الحصة اليومية المناسبة، ولن يسبب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
القرفة متوفرة كمكمل غذائي في الأسواق، ولكن يجب أن تعلم أن هذه المكملات لم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. إذا كنت ترغب في تناول الأدوية أو المكملات العشبية التي تحتوي على القرفة، فيجب عليك استشارة الطبيب حتى لا تتعارض مع الأدوية الأخرى. .
فوائد شرب القرفة قبل النوم
مشروب القرفة له فوائد صحية عديدة. إذا كنت تختار مشروبًا دافئًا في الليل قبل النوم، فقد يكون مشروب القرفة هو الخيار الأمثل. ومن فوائد شرب القرفة قبل النوم ما يلي:
تنظيم نسبة السكر في الدم
أظهرت الأبحاث أن تناول القرفة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. ويعتقد أن هذا ناتج عن انخفاض حساسية الأنسولين. قد يكون هذا مهمًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 حيث يجب مراقبة ارتفاع نسبة السكر في الدم باستمرار. علاوة على ذلك، يمكن لمشروب القرفة أن يمنع الحالات ذات الصلة مثل السمنة أو مشاكل القلب والأوعية الدموية.
فقدان الوزن
وبطريقة مشابهة لتأثيراتها على مرض السكري، يمكن للقرفة أيضًا أن تساعد الجسم على تخزين كمية أقل من الدهون، وذلك في المقام الأول عن طريق تقليل كمية الأنسولين المنتجة. كما أن شاي القرفة يقلل من نسبة السكر في الدم، ونتيجة لذلك سيخزن جسمك كمية أقل من الدهون وسوف تفقد الوزن. وبالتدريج، كل ما عليك فعله هو شرب كوب أو كوبين من شاي القرفة يوميًا، وستتحدث النتائج عن نفسها!
خفض مستويات الكولسترول
تعمل القرفة على خفض مستويات السكر في الدم والدهون في الجسم، وهو خبر جيد لأولئك الذين لديهم مخاوف بشأن صحة القلب، لأن القرفة تخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، وتزيد مستويات الكوليسترول الجيد HDL، وتقلل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين، أو الأزمة القلبية، أو السكتة الدماغية، انخفاض مستويات الكولسترول. مهم أيضًا للحفاظ على وزنك والوقاية من أمراض القلب التاجية.
تعزيز جهاز المناعة
هناك عدد من المركبات العضوية الموجودة في القرفة والتي لها تأثيرات مضادة للفيروسات ومضادة للفطريات ومطهرة، وهذا يجعل شاي القرفة أحد أفضل المشروبات لتحسين وظيفة الجهاز المناعي، حيث تعمل مضادات الأكسدة على تحييد وإزالة مسببات الأمراض والمواد التي يمكن أن تسبب عدوى أو مرضاً في الجسم، وهذا مفيد. وخاصة بالنسبة للمعدة.
الفوائد الصحية العامة للقرفة
القرفة لا تحتوي على الكولسترول. يخفض مستويات الكولسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية دون التأثير على الكولسترول الجيد. كما أنه يقلل من الآثار السلبية للوجبات عالية الدهون على الجسم. يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون في الدم تناول كمية قليلة من القرفة يومياً بعد استشارة الطبيب.
تعتبر القرفة مضاداً طبيعياً للالتهابات؛ يستخدمه الناس لتخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يساعد على تخفيف الألم والمضاعفات الأخرى للالتهاب، بالإضافة إلى أنه مفيد في إصلاح تلف الأنسجة.
تساعد القرفة في علاج الأمراض الناتجة عن الالتهابات الفطرية والبكتيرية مثل؛ السالمونيلا والليستيريا في الجهاز التنفسي، إلا أن هناك أدلة محدودة تثبت ذلك، وحتى الآن لم يثبت أن القرفة تقلل من الالتهابات في أماكن أخرى من الجسم.
تساعد الخصائص المضادة للميكروبات للقرفة على منع تسوس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.
تعمل على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، حيث تساعد القرفة على زيادة حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين، والذي يؤدي بدوره إلى خفض مستوى السكر في الدم. يُعرف الأنسولين بأنه هرمون يساعد على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي واستخدام الطاقة في الجسم.
تساعد القرفة على خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام بنسبة 10-29%، وذلك بحسب العديد من الدراسات التي أجريت على الإنسان، وذلك عند تناول 1-6 جرام أو 0.5-2 ملاعق صغيرة يومياً من القرفة.
إحدى الفوائد المحتملة للقرفة هي أنها قد تخفف أعراض التهابات المسالك البولية.
تعمل على تحسين حالة الأمراض العصبية التنكسية، حيث تتميز القرفة باحتوائها على مركبين مهمين يساعدان على تثبيط تراكم بروتين تاو في الدماغ، والذي يعد علامة على الإصابة بمرض الزهايمر. تجدر الإشارة إلى أن مرض باركنسون ومرض الزهايمر من أكثر أمراض التنكس العصبي شيوعا، وللقرفة دور كبير. فهو يحمي الخلايا العصبية، ويحافظ على مستويات طبيعية من الناقلات العصبية، ويحسن الوظيفة الحركية. ومع ذلك، فقد تمت دراسة هذه التأثيرات على الحيوانات، وتتطلب المزيد من الدراسات البشرية لإثباتها.
الاعتماد على القرفة كمكون أساسي في الغذاء يساعد على الوقاية من الأورام السرطانية، وذلك بحسب الدراسات الحديثة التي أجريت على الحيوانات والتي أظهرت دور القرفة في الوقاية والسيطرة على انتشار الخلايا السرطانية، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة، كما أنها تحمي من سرطان القولون. .
الآثار الجانبية للقرفة
تجدر الإشارة إلى أن القرفة تعتبر آمنة عند تناولها لفترة قصيرة وبكمية محددة، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية تجاه بعض التوابل والأعشاب. كما تحتوي القرفة على مركب الكومارين الذي يعتبر ضارا لمرضى الكبد.
ومن الضروري عدم الاعتماد كلياً على القرفة لخفض ضغط الدم، إذ تلعب عوامل كثيرة دوراً في ذلك، مثل تناول أدوية محددة، وممارسة الرياضة بانتظام، والتوقف عن التدخين، وتقليل الصوديوم، وغيرها.