هل القولون يسبب ضيق واكتئاب

هل يسبب القولون الضيق والاكتئاب، كما يعالج القولون العصبي بشكل دائم؟ وسنذكر أيضًا الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي، وسنتحدث أيضًا عما إذا كان القولون يسبب الخوف من النوم. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

هل يسبب القولون الضيق والاكتئاب؟

القولون العصبي أو متلازمة القولون العصبي لا يسببان الضيق والاكتئاب، كما أن الاكتئاب والضيق لا يسببان القولون العصبي، ولكن في بعض الأحيان قد يتسبب أحدهما في تفاقم أعراض الآخر في حالة المعاناة من الاثنين معًا، وهو ما يشار إليه بـ حدوث. يعتقد الكثير من الناس أن آلية اتصالهم، على الرغم من أنها ليست مفهومة بالكامل بعد؛ ولكن قد يكون ذلك بسبب وفرة الناقل العصبي المسؤول عن مشاعر الرضا والسعادة، والمعروف باسم السيروتونين، في الأمعاء، والذي له روابط رئيسية مع الدماغ من خلال الجهاز العصبي المعوي.
يُشار إلى أن مشاكل الصحة النفسية؛ كالقلق والضيق والاكتئاب، وقد يرتبط تطور أعراضها وتفاقمها بنوعية حياة الشخص، والتي تتأثر بشكل كبير بزيادة شدة أعراض القولون العصبي. مثل الانتفاخ والتشنجات، أي أن متلازمة القولون العصبي قد تجعل الإنسان يشعر بمزيد من القلق والضيق والاكتئاب، وبما أن القولون يخضع جزئياً لسيطرة الجهاز العصبي الذي بدوره يستجيب للتوتر؛ قد يؤدي تكرار حدوث القلق والضيق والاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي إلى تفاقم أعراضهم. قد تؤثر اضطرابات المزاج بشكل عام على طريقة تعامل الشخص مع أعراض القولون العصبي، وقد تؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. الضغط النفسي، بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد، أو اليأس بسبب المجهود المبذول في تغيير النظام الغذائي لتخفيف أعراض الجهاز الهضمي، أو الاعتقاد بعدم قدرة المرء على علاج الإسهال أو الإمساك بشكل جيد وكاف، كلها تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

علاج القولون العصبي نهائياً

1- اتبع نظامًا غذائيًا منخفض الفودماب:

تم تصميم النظام الغذائي منخفض الفودماب خصيصًا لعلاج وتقليل شدة أعراض متلازمة القولون العصبي. من المفترض أن يكون هذا النظام الغذائي منخفضًا في السكريات المتخمرة، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة لا يتم امتصاصها في الأمعاء.
كل هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي وأهمها الغازات أو الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك. لذلك، يجب أن تتعرفي على جسمك وتبدأي بالتقليل تدريجياً من هذه الأطعمة وإدخال أخرى مفيدة لك.
2- تحكم في التوتر والقلق:

تعتبر مشكلة التوتر من الأمور التي تزيد من أعراض القولون العصبي وتفاقمها، لذا فإن حل ذلك يكون من خلال السيطرة على هذه المشاعر.
وتفسير ذلك هو أن الجسم يدخل في مرحلة القتال أو الهروب أثناء نوبة القلق، وهذا يعني أن الوظائف غير المهمة في هذه المرحلة، مثل عملية الهضم، تتوقف أو تتباطأ بشكل كبير.
حاول إيجاد طرق تساعدك على إدارة القلق والتوتر، سواء من خلال التحدث مع صديق أو شريك، أو الكتابة أو ممارسة الرياضة.
3- التحقق من مستويات فيتامين د لديك:

أشارت دراسة إلى أن نقص مستويات فيتامين د من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي. وهذا يعني أنه إذا تم تشخيص إصابتك بمتلازمة القولون العصبي، فمن المهم أن تتحقق من مستويات فيتامين د لديك، وإذا كانت منخفضة، فيجب عليك تناول المكملات الغذائية التي تساعدك على رفعها، بعد استشارة الطبيب.
4- ممارسة الرياضة بانتظام:

قد يكون هذا هو الحل الأخير الذي تفكر فيه إذا كانت أعراضك شديدة، لكن العلم أثبت أن ممارسة الرياضة بانتظام لها تأثير إيجابي على متلازمة القولون العصبي لديك.
حاول المشي أو ركوب الدراجات أو حتى اليوغا.
5- ابتعد عن السكريات الصناعية:

وهذا النوع من السكر لا يمتص في الجهاز الهضمي، فيتخمر في القولون، مما قد يسبب الغازات والانتفاخ والإسهال، مثل الأسبارتام والإيزومالتوز والسكارين والسكرالوز.
6- التركيز على الألياف الغذائية :

وبشكل عام توصي جمعية القلب الأمريكية بأن يكون تناول الفرد اليومي من الألياف الغذائية حوالي 25 جراماً، وذلك لدورها في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
للألياف الغذائية العديد من الفوائد الصحية، أهمها المساهمة في علاج مشكلة الإمساك في حال حدوثها، مما يعني تقليل بعض أعراض القولون العصبي.
يمكن العثور على الألياف الغذائية في الفواكه والخضروات المختلفة.

أعراض متلازمة القولون العصبي الشائعة

1- آلام وتشنجات البطن :

تعد آلام وتشنجات البطن من الأعراض الرئيسية المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي. قد يحدث الألم والانزعاج في أجزاء مختلفة من البطن، على شكل تشنجات أو مغص. وعادة ما يحدث هذا الألم على شكل نوبات تأتي وتذهب، وقد يختلف طول وشدة كل نوبة عن الأخرى، وغالباً ما تقل شدة الألم عند مرور الغازات.
2- تغير في حركة الأمعاء :

يعد التغير في طبيعة حركات الأمعاء أحد الأعراض الشائعة المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، وقد يتمثل ذلك في المعاناة من الإسهال، أو الإمساك، أو نوبات متناوبة من كليهما. الإسهال المصاحب لمتلازمة القولون العصبي يتمثل في خروج براز رخو بشكل متكرر، وغالبا ما يحدث هذا في الصباح الباكر أو بعد تناول وجبات الطعام. غالبًا ما يسبق هذه الحالة شعور بالإلحاح الشديد ويتبعه شعور بالإفراغ غير الكامل. لكن في حالة الإمساك، فإنه غالباً ما يتمثل في خروج براز صلب، وهو متقطع ويستمر لعدة أيام، وعادة لا يشعر المصاب بالإفراغ الكامل، حتى لو كان المستقيم فارغاً، وهذا قد يؤدي إلى الجلوس على المرحاض لفترات طويلة من الزمن.
3- الانتفاخ :

يشعر المريض بامتلاء في البطن يرافقه شعور بعدم الراحة.

هل القولون يسبب الرهبة من النوم؟

هناك القليل من الأبحاث حول العلاقة بين النوم ومشاكل الجهاز الهضمي، ومع ذلك، تم ربط القولون العصبي بسوء نوعية النوم، والأرق الخفيف، واضطراب النوم الشديد.
تشير إحدى الدراسات إلى أن القولون العصبي لم يظهر أي اختلافات في مجالات مثل إجمالي وقت النوم، أو الوقت الذي يستغرقه النوم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة قارنت مرضى القولون العصبي مع أولئك الذين لا يعانون من القولون العصبي أن مشاكل النوم المبلغ عنها ذاتيا يمكن أن تكون مؤشرا على آلام البطن والقلق والتعب في اليوم التالي.
الميلاتونين هو هرمون يفرزه الدماغ ويساعد على النوم. نظرت إحدى الدراسات في تأثير مرضى متلازمة القولون العصبي الذين يتناولون مكملات الميلاتونين. وأظهرت هذه الدراسة أن تناول 3 ملليغرام من الميلاتونين قبل النوم يقلل من آلام البطن، ولكن لا يبدو أنه يحسن مشاكل النوم.
وجدت دراسة أخرى مستويات أعلى من الميلاتونين لدى المرضى الذين تناولوا أو شربوا البروبيوتيك. يشير هذا البحث إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يغير تكوين الميلاتونين من خلال التغيرات في بكتيريا الأمعاء. وهذا يمكن أن يؤثر على النوم وأعراض متلازمة القولون العصبي، ولكن هناك حاجة لدراسات إضافية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً