هل تذوب حصوات المرارة، أسباب تكون حصوات المرارة، علاج المرارة، وهل يمكن تفتيت حصوات المرارة بالمنظار؟ وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
هل تذوب حصوات المرارة؟
إذا كنت تتساءل: هل تذوب حصوات المرارة؟ الجواب هو أن حصوات المرارة لا يمكن أن تذوب من تلقاء نفسها، ولكن يمكن في بعض الأحيان تذويب حصوات الكولسترول عن طريق تناول الأدوية، ولكن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً وقد لا يكون فعالاً في بعض الحالات.
أسباب تكون حصوات المرارة
1. ارتفاع كبير في نسبة الكولسترول في الصفراء
بشكل عام، تحتوي الصفراء على ما يكفي من المواد الكيميائية لإذابة الكوليسترول الذي يفرزه الكبد، ولكن إذا كان الكبد يفرز مستويات أعلى من الكوليسترول مما يذوب بواسطة الصفراء، فقد يتشكل الكوليسترول الزائد على شكل بلورات وفي النهاية إلى حصوات.
2. تحتوي الصفراء على الكثير من البيليروبين.
البيليروبين هو مادة كيميائية يتم إنتاجها عندما يقوم جسم الإنسان بتكسير خلايا الدم الحمراء.
تتسبب بعض الحالات في إفراز كمية كبيرة من البيليروبين، بما في ذلك تليف الكبد، والتهابات القناة الصفراوية، وبعض اضطرابات الدم، وبدورها يساهم البيليروبين الزائد في تكوين حصوات المرارة.
3. عدم إفراغ المرارة بالشكل الصحيح
أحد الأسباب المحتملة لحصوات المرارة هو أن المرارة غير قادرة على إفراغها بشكل كامل أو كاف، مما يعني أن الصفراء تصبح شديدة التركيز، مما يساهم في تكوين حصوات المرارة.
علاج المرارة
صيام:
قد لا يُسمح لك بتناول الطعام أو الشراب في البداية لتخفيف الضغط على المرارة الملتهبة.
السوائل من خلال الوريد في ذراعك:
يساعد هذا العلاج على منع الجفاف.
المضادات الحيوية لمكافحة العدوى:
إذا أصيبت المرارة بالعدوى، فمن المرجح أن يقترح طبيبك المضادات الحيوية.
المسكنات:
يمكن أن يساعد في السيطرة على الألم حتى يهدأ التهاب المرارة.
هل يمكن تفتيت حصوات المرارة بالمنظار؟
يتبع المنظار المسار الطبيعي الذي تتبعه الصفراء من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، وذلك عن طريق إدخال أنبوب ينتهي بكاميرا عبر الفم والحلق حتى يصل إلى القناة المرارية في المرارة، حيث تظهر الحصوات بوضوح بالكاميرا . يقوم الطبيب بتوصيل سلك عبر القناة الكيسية التي تصل إلى المرارة. خلال هذه الخطوة يتم تفتيت الحصى وطردها من الأمعاء الدقيقة، وتعود المرارة إلى دورها الطبيعي في تخزين الصفراء التي ينتجها الكبد وإفرازها عند تناول الطعام، وخاصة الأطعمة الدهنية، للمساعدة على هضمها.
ونصف الإجراء السابق بـ”الجراحة بدون جراحة”، إذ يختلف بشكل كبير عن الشكل الجراحي التقليدي، الذي يتطلب فتحًا كبيرًا في جسم المريض، بالإضافة إلى خضوع المريض للتخدير الكامل.
بعد العمليات الجراحية التقليدية كان المريض يعاني من آلام شديدة وصعوبة العودة إلى حياته الطبيعية بسرعة لأنه يحتاج إلى وقت طويل بعد العملية، ولكن كل هذه السلبيات اختفت مع ظهور المنظار لأنه لا يحتاج إلى فتحة في البطن حجم جسم المريض أكبر من نصف سنتيمتر، كما يمكن إجراؤها في بعض الحالات تحت تأثير التخدير النخاعي، مما يساعد المريض على العودة إلى منزله في نفس يوم إجراء العملية.