هل من الممكن علاج الصدفية؟ نحن نتحدث عن ذلك في هذا المقال. ونذكر لك أيضًا مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل أسباب الصدفية، وأنواع الصدفية، ثم الخاتمة، مسببات الصدفية. تابع السطور التالية.
هل يمكن علاج الصدفية؟
الصدفية مرض مزمن له علاج، وأي دواء يحسنه، لكن ليس له علاج. أي دواء يكفي لمنعه إلى الأبد. وكما يقول البعض فهو قدر متأصل تختلف خطورته باختلاف العوامل والظروف المسببة له. كما ثبت أن العامل الوراثي له دور في ذلك، وهو متعدد، كما أن وجود العامل العائلي، خاصة إذا ظهر قبل سن 15 سنة، يدل على أنه من النوع (I)، أي أنها عنيدة (مقاومة وشديدة)، وعلاجها أصعب، وتظهر مبكراً، وترتبط ببعض أنواع التوافق النسيجي. كما تم ذكر الصدفية كأحد الأمراض التي توصف بأنها أكثر شيوعاً عند مرضى السكري. وكل ما ذكرته لا يعني أن الأمل في الشفاء ضعيف، ولكن الأمل في الله هو الأقوى والأعظم. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على مسار الصدفية، مثل العوامل الإنتانية والهرمونية. النفسية والأيضية والمناخية والغذائية والسلوكية.
أسباب الصدفية
تحدث الصدفية نتيجة لسبب يتعلق بالجهاز المناعي، وتحديدًا نوع معين من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الليمفاوية التائية.
– في الوضع الطبيعي، تتحرك هذه الخلايا في جميع أنحاء الجسم لتبحث عن مواد غريبة، مثل: البكتيريا والفيروسات، ولكن عند مرضى الصدفية، تهاجم هذه الخلايا الليمفاوية خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ.
تؤدي الخلايا الليمفاوية التائية النشطة بشكل مفرط إلى تفاعلات مختلفة في الجهاز المناعي، مثل: توسيع الأوعية الدموية حول طبقات الجلد، وزيادة كميات خلايا الدم الأخرى التي يمكنها اختراق الجلد.
ونتيجة لهذه التغيرات، ينتج الجسم المزيد من خلايا الجلد الصحية والمزيد من الخلايا الليمفاوية التائية وخلايا الدم البيضاء الأخرى. ونتيجة لذلك، تصل خلايا الجلد الجديدة إلى الطبقة الخارجية من الجلد بسرعة كبيرة، خلال أيام قليلة بدلاً من أسابيع كما في الحالة الطبيعية.
– لكن خلايا الجلد الميتة وخلايا الدم البيضاء لا يمكن أن تتساقط بسرعة، فتتراكم على شكل طبقات سميكة قشرية على سطح الجلد. ويمكن في كثير من الأحيان إيقاف هذه العملية بالعلاج.
ليس من الواضح بالضبط ما الذي يسبب اضطراب نشاط الخلايا اللمفاوية التائية لدى مرضى الصدفية، لكن الباحثين يعتقدون أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا.
أنواع الصدفية
هناك سبعة أنواع من الصدفية، ومعرفتها قد تساعدك في العثور على الدواء المناسب:
– صدفية فروة الرأس
وهذا النوع هو الأكثر شيوعا ويظهر على شكل احمرار مع وجود جلد ميت ومتقشر فوقه. وعادة ما توجد على سطح فروة الرأس والركبتين ومنطقة أسفل الظهر. قد يسبب الحكة، وقد يكون مؤلمًا، ومن المحتمل أن ينزف.
– الصدفية النقطية
وكما يشير اسمها، فهي تظهر على شكل نقاط، تبدأ أعراضها بالظهور في مرحلة الطفولة أو بداية البلوغ، وقد يكون السبب وراء ظهورها عدوى بكتيرية.
– الصدفية العكسية
تظهر على شكل بقع حمراء زاهية في منحنيات الجسم.
– الصدفية التي تسبب البثور
ويتميز هذا النوع، كما يدل اسمه، ببثور بيضاء محاطة بالاحمرار، وعادة ما تظهر في منطقة اليدين والقدمين.
– الصدفية التي تتميز باحمرار الجلد
وهو نوع قوي ينتشر بسرعة في معظم أجزاء الجسم، ويمكن أن يسبب الحكة والألم الشديد.
-الصدفية القطعية
وهذا النوع شائع عند الأطفال، حيث تظهر فيه نقاط وردية صغيرة على الذراعين، أو الساقين، أو الجذع. ونادرا ما تكون هذه النقاط سميكة، ومن الجدير بالذكر أنها تحدث غالبا بسبب عدوى بكتيرية، مثل البكتيريا العقدية، التي تسبب التهاب الحلق. قد تظهر هذه الصدفية من حين لآخر. واحدة فقط وتختفي من تلقاء نفسها، وقد تتكرر بشكل متكرر.
-صدفية الطيات
تظهر بقع حمراء لامعة وملتهبة تحت الإبط، أو تحت الثديين، أو في الفخذ، أو حول الأعضاء التناسلية، والتي يمكن أن تتفاقم مع التعرق والاحتكاك، ومن الجدير بالذكر أنها قد تحدث بسبب عدوى فطرية.
هل الصدفية معدية؟
سنجيب على سؤالك: هل الصدفية معدية؟ أم لا؟ وذلك من خلال كل ما يلي:
– لا، الصدفية ليست مرضاً معدياً على الإطلاق، حيث لا تنتقل من شخص إلى آخر بأي وسيلة سواء عن طريق اللمس أو اللعاب أو الدم أو الجنس أو غيرها من وسائل الانتقال.
إضافة إلى أنه لا يصيب مناطق أخرى من الجسم لدى الشخص المصاب نفسه، بل قد ينتشر نتيجة عوامل وراثية أو عوامل تتعلق بسلامة الجهاز المناعي. ومن الجدير بالذكر أن الصدفية لا تصنف ضمن الأمراض المعدية لأنها لا تحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، بل يعتقد أنها أحد الأمراض الناتجة عن خلل في جهاز المناعة، وبالتالي لقد أجبنا على سؤالك: هل الصدفية معدية؟
محفزات الصدفية
هناك العديد من المحفزات التي يمكن أن تتوافر لدى الأفراد بشكل يومي وتؤدي إلى ظهور مرض الصدفية لأول مرة أو قد تزيد الأعراض سوءًا، ومنها: الضغط النفسي والتوتر، التعرض لإصابات جلدية مثل الجروح أو حروق الجلد الشديدة، العدوى مثل كالتهاب الحلق البكتيري، وشرب الكحول بكميات كبيرة، وتدخين منتجات التبغ، والطقس، وخاصة الطقس البارد والجاف، وتناول بعض الأدوية مثل؛ الليثيوم والبريدنيزون والهيدروكسي كلوروكين.