نتحدث عن وسائل الترفيه في المنزل من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل الترفيه عن النفس في الإسلام، أفكار للترفيه خارج المنزل، ثم الخاتمة: أهداف وسائل الترفيه. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
الترفيه في المنزل
هناك طرق مختلفة للترفيه عن نفسك داخل المنزل:
– ممارسة الأنشطة المختلفة
لا تستطيع الخروج؟ هناك طرق أخرى لتكون نشطة. هناك العديد من مقاطع الفيديو التدريبية المجانية على اليوتيوب أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو يمكنك تنزيل تطبيق للتمارين الرياضية. يقدم العديد منهم تجارب مجانية ولا يتطلبون أي معدات. إذا كان لديك عضوية في صالة الألعاب الرياضية، فتحقق معهم لمعرفة ما إذا كانوا يقومون ببث دروس اللياقة البدنية عبر الإنترنت. إذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر، يمكنك الحصول على بعض التمارين الخفيفة التي لا تحتاج إلى مدرب خاص بك للقيام بها، حيث يسهل عليك اتباع مجموعة من الخطوات، أو ممارسة اليوغا، فهي شكل من أشكال الرياضيات وذلك لا يحتاج إلى أي جهد، ولكن تأثيره مفيد جداً.
-تعلم مهنة جديدة
قم بإعداد محطة للفنون والحرف اليدوية إذا كان لديك مساحة لذلك. هناك بعض الأفكار الحرفية العظيمة. اسحب جميع الرسومات والألوان والجليتر والغراء والمقص والمواد الغريبة الأخرى الموجودة حولك إذا كنت بحاجة إلى الارتجال. إذا كان بإمكانك الوصول إلى خدمة التوصيل، فاطلب تماثيل خزفية بالإضافة إلى مستلزمات الرسم، وتكون قد أنشأت للتو متجرًا خاصًا بك لطلاء السيراميك في المنزل. لا تريد أن تهتم بالسيراميك؟ خذ بعض أكواز الصنوبر من الخارج وقم بتزيينها. قد تتفاجأ بمدى تهدئة مثل هذا النشاط البسيط.
-استمتعي في المطبخ
يمكن أن يكون الطبخ والخبز من الطرق الرائعة لقضاء الوقت في الداخل. هل تفتقد دخول مطعمك المفضل؟ الآن هو الوقت المناسب لتعلم كيفية إعداد هذا الطعام المفضل. إذا كان لديك أطفال، اطلب منهم المساعدة. يمكنك أيضًا محاولة إرسال بريد إلكتروني إلى المطعم والسؤال عما إذا كانوا سيشاركون الوصفة الخاصة بهم. مثل الآيس كريم بعد العشاء، أو يمكنك البحث عن طرق مختلفة لتناول الطعام على الإنترنت والاستمتاع بتجربة أطعمة مختلفة من بلدان أخرى.
-العب إحدى ألعابك المفضلة أو جرب لعبة جديدة
هناك الكثير من ألعاب الطاولة المتاحة عبر الإنترنت، وبعضها يسمح لك باللعب ضد أصدقائك أو عائلتك عن بعد.
-واصل القراءة أو تحسين القراءة الخاصة بك
تحقق من موقع مكتبتك. يحتوي العديد منها على كتب إلكترونية وكتب صوتية وأفلام وموسيقى يمكنك تنزيلها أو بثها مجانًا بما في ذلك الكلاسيكيات الشهيرة. القراءة هي نوع من الخروج من الواقع والذهاب في رحلة مختلفة مع العديد من الشخصيات. يمكنك أيضًا القراءة عن التاريخ والذهاب إلى أماكن وبلدان مختلفة، أو ربما حان الوقت لتعلم تلك اللغة الثانية لقراءة كتب وثقافات جديدة أو مهارة جديدة.
الترفيه عن النفس في الإسلام
إن تطرف كثير من الدعاة في بلادنا الإسلامية جعل غير المسلمين وبعض المسلمين يظنون أن الإسلام دين صارم يحرم الفرح، ويحرم إظهار الفرح، ويضع القيود على كل من يفكر في إظهار الفرح علنا أو السعي لتسلية هؤلاء. من حوله. معادلة مفقودة تقول الدكتورة ماجي الحلواني، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه من بين أكثر من 450 قناة فضائية عربية، هناك 45 قناة متخصصة في الرقص، وهو ما يؤكد الانحدار الأخلاقي الذي تعيشه هذه القنوات تجربة. كما أن هناك قنوات أخرى تقدم مواد دينية، ولكن الترفيه برامجها ومحتوياتها ضعيفة أو لا يوجد ترفيه، وللأسف في العالم العربي والإسلامي اليوم لا توجد قناة واحدة تجمع بين الترفيه غير المقرف والأخلاق السامية، و هذه المعادلة المفقودة هي ما نحتاجه ونأمل فيه. وسيأتي اليوم الذي نرى فيه قناة فضائية تلتزم وتقدم القيم الإسلامية الحقيقية وفي نفس الوقت تقدم برامج ترفيهية تحرص على الالتزام بأحكام الدين وشرائعه. وتضيف: الترفيه مطلوب ولكن ليس بهذه الطريقة التي تهيمن على الجوانب الأخرى. ويمثل الشباب العربي غالبية مشاهدي هذه القنوات، بينما نفتقر إلى البرامج الثقافية المفيدة الموجهة إليهم، بينما نجد للأسف التركيز على المواضيع والأمور التافهة، وبالتالي أصبحت هذه القنوات الفضائية بلا قيمة إعلامية أو تنموية. فالمهم ليس تحقيق المكاسب التجارية فحسب، بل الأهم هو ما تقدمه من فكر وثقافة وتعليم للأطفال والشباب الذين سيكونون في المستقبل مسؤولين عن تطور المجتمع وتقدمه. متطلبات الحياة يقول الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
– الترفيه عن النفس أمر تجيزه جميع الشرائع، وليس الإسلام فقط، لأنه من مقتضيات الطبيعة البشرية. وقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم عن إخوة يوسف عندما خدعوه ليأخذوا أخاهم، “أرسله معنا غدًا يرعى ويلعب وإنا له لحافظون”. سورة يوسف: الآية 12. ويقول الفقهاء في تفسير تلك الآية دلوا على أن اللعب الذي ذكروه كان مباحا، ولولا ذلك لكان يعقوب عليه السلام قد حرمه عليهم. وهكذا فإن المسلم مطالب بالاسترخاء والترفيه عن نفسه ومن حوله من أهله وأصدقائه، فعليه أن ينظم وقته بين العمل واللعب، فلا يخالف الوقت الذي هو حق لله عز وجل، مثل: في الصلوات المفروضة، أو إهمال ذكر الله في أوقات أحوج ما يكون إلى القرب من ربه، كإضاعة ساعات الليل في اللهو واللهو. فالمطلوب إذن هو الموازنة بين الجدية واللهو. كما ينبغي للمسلم أن يتجنب الاعتداء على الأوقات المتعلقة بأداء حقوق الناس، كالعمل الرسمي. ولا ينبغي للمسلم أن ينفقها في اللهو والتسلية، تاركاً المسؤوليات.
أفكار للترفيه خارج المنزل
– اذهب لممارسة رياضة الجري خارج منزلك وفي الهواء الطلق.
– اذهب إلى الحديقة لقراءة كتابك المفضل، أو الاستماع إلى الموسيقى التي تريدها، بالإضافة إلى الاستمتاع بأشعة الشمس.
– شارك في نادٍ اجتماعي، مثل نادي الكتاب، مع مجموعة من أصدقائك أو أقاربك، واقرأ نفس الكتاب واجتمع بهم. لمناقشته كل حسب وجهة نظره.
-الذهاب إلى مقهى أو مقهى هادئ؛ لتشرب قهوتك أو مشروبك المفضل مع أصدقائك وأقاربك المفضلين.
– الذهاب في جولة بمفردك في السيارة، أو في أي مكان؛ أن تمنح نفسك الوقت الكافي للتفكير وتجديد طاقاتك.
أهداف ترفيهية
– الشخصية وتطوير الذات:
يلعب الترفيه دوراً هاماً في تنمية الشخصية، كما أنه عامل أساسي في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الإنسان. من خلال اكتساب الفرد للمهارات والمعارف العديدة التي تسمح له ممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة، فإن ذلك يساعد الإنسان على التكيف والتكيف مع مختلف التغيرات التي تحدث في الحياة المعاصرة. كما يعد الترفيه وسيلة لاكتساب المكانة والمكانة الاجتماعية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، خاصة وأن الأنشطة الترفيهية العامة تتم بشكل جماعي؛ مما يساعد الفرد على اكتساب روح الفريق والتعاون والانسجام والقدرة على التكيف مع الآخرين. كما تساهم الأنشطة الترفيهية في اكتساب الفرد وتنمية العديد من السمات الأخلاقية والاجتماعية، مثل: تقوية العلاقات بين الأفراد، وبين الفرد والجماعة، واحترام الآخرين، والمودة، والصداقة. الأخوة، والثقة بالآخرين، والولاء للمجتمع، وإنكار الذات، والتعاون، وحب العمل، وأداء الواجب، والتطوع في الخدمات الاجتماعية. الترفيه في مرحلة الطفولة والشباب هو الوسيلة الأساسية للتواصل مع العالم واستكشافه والنمو معه.
– تحقيق السعادة والتوازن الإنساني، وتحسين نوعية الحياة:
يعد الترفيه وسيلة فعالة للترفيه عن الناس والتخفيف من الضغوط والمشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأنشطة الترفيهية -بأنواعها- تساهم بشكل كبير في إطلاق المشاعر المكبوتة لدى الأفراد، وتعمل على تقليل القلق والتوتر النفسي، وتمنح الأفراد الشعور بالسعادة والرضا والبهجة. كما تعمل هذه الأنشطة على استعادة الطاقة المفقودة مع تسارع وتيرة الحياة. وكل هذه العوامل مجتمعة تزيد من قدرة الفرد على التكيف مع الظروف المجتمعية. ومن ثم فإن الترفيه يعد وسيلة فعالة لإنقاذ الأفراد – وخاصة الشباب – من ضغوط الحياة وما ينتج عنها من توترات. كما يلعب الترفيه دوراً محورياً في تحقيق السعادة، من خلال خلق المزيد من التوازن بين العمل والمسؤولية والروتين من جهة، والمغامرة والترفيه من جهة أخرى. مما ينعكس إيجاباً على نوعية حياة الفرد وشعوره بالسعادة. وبدون الترفيه تصبح الحياة أكثر رتابة وملل وروتين.
– الوقاية من الأمراض ودعم الصحة العامة:
للترفيه تأثير إيجابي على حياة الشباب؛ وتعمل على إشباع نسبة كبيرة من احتياجاتهم البدنية من خلال ممارسة الأنشطة الترفيهية، والرياضية بشكل خاص، بطريقة علمية وفعالة. تعمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تنشيط الدورة الدموية، وتمنح الجسم الحد الأدنى من اللياقة البدنية، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الحركية. شخصية معتدلة ومظهر جيد. كما تؤدي ممارسة الرياضة إلى التخلص من السموم والفضلات الموجودة داخل جسم الإنسان، وتحسن عمليتي الهضم والتنفس. تساهم الرياضة في تقليل التوتر والاضطرابات العصبية والنفسية، وتعمل على تحقيق الاستقرار العاطفي.
– الحد من الجريمة والانحراف السلوكي:
مشاركة الشباب والأطفال في الأنشطة الترفيهية البناءة تساهم في الحد من الجريمة والانحراف السلوكي على نطاق واسع، وتعتبر صمام أمان فعال في مواجهة الانحراف نحو الجريمة. ومن غير المرجح أن يشارك الشباب الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية في مثل هذه الجرائم، خاصة في المجتمعات التي تتوافر فيها الفرص الترفيهية. يعتبر الترفيه الوافر والجذاب متنفسًا طبيعيًا لرغبات الشباب والأطفال. ولعل شهادات سلطات السجون في عدد من الدراسات خير مثال على أن قلة فرص الترفيه هي أحد أسباب ميل الشباب نحو… ارتكاب الجريمة.