عند إخراج زكاة الفطر. وسنجيب أيضًا على السؤال: لمن تُصرف زكاة الفطر؟ كما سنذكر أهم شروط زكاة الفطر. وسنجيب أيضًا على من يجب عليه إخراج زكاة الفطر. كل هذه المواضيع تجدونها في مقالتنا حول هذا الموضوع.
وقت إخراج زكاة الفطر
1- أن وقت زكاة الفطر لا يبدأ بعد صلاة العيد. بل يبدأ عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان، وهو أول ليلة من شهر شوال، وينتهي بصلاة العيد. لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها قبل الصلاة، ولما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات) رواه أبو داود 2/262. -263 برقم (1609) وابن ماجه 1/585 برقم (1827) والدارقطني. 2/138 ، والحاكم 1/409.
2- ويجوز أن يعطيها قبل ذلك بيوم أو يومين، كما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة المال). – فطر رمضان..) وقال في آخره: (وكانوا يؤخرونه قبل ذلك بيوم أو يومين. فمن أخره عن وقته فقد أثم وعليه التوبة من تأخيره) أعطها للفقراء
لمن تعطى زكاة الفطر؟
1-الفقراء
المفرد: فقير، ويعود إلى الجذر اللغوي سكن، والشيء ساكن؛ أي ذهبت حركته، ومنها: الفقراء؛ بسبب هدوءه تجاه الناس، ويأتي الفقر بمعنى: الخضوع والقهر، أما الفقير في الاصطلاح الشرعي؛ وهم الذين يجدون أكثر من كفايتهم، أو نصفها، من كسب أو غيره، ولكنهم لا يجدون كفافتهم، ولا كفاية من يجب عليه إنفاقها كلها.
اختلف العلماء في الفرق بين الفقير والفقير من حيث أيهما أشد حاجة. ويرى الإمام مالك أن الفقير أشد حاجة من الفقير، لأن الفقير هو العاقل، أي الذي لا يستطيع العمل والكسب، بينما الفقير هو الذي يستطيع العمل والكسب. وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الفقير أشد حاجة من الفقير. استنادا إلى قول الله تعالى في سورة الكهف: “وأما السفينة فكان لمساكين يعملون في البحر”.
وذكرت الآية الكريمة أن الفقراء يعملون في البحر، وهو عمل يحتاج إلى قوة، فكيف لا يستطيعون أن يكسبوا لقمة عيشهم، وقالوا إن السفينة للفقراء؛ وبالتالي فإنهم ليسوا أقل ثراءً من الفقراء. ورد الحنفية والمالكية على ذلك بأن المراد بالآية الكريمة أن الفقراء يعملون في السفينة بأجر، أو أنهم من ركابها، لا أنهم أصحابها.
2- الفقراء
والمفرد: الفقير، وهو المحتاج في اللغة، والفقر هو عكس الغنى، أما الفقير في الاصطلاح الشرعي؛ وهو الذي لا يجد ما يكفيه، أو يجد بعض ما يكفيه، وهو أقل من نصف حاجته.
مؤلف قلوبهم
وهم السادة المطاعون في قومهم، والذين يرجى إسلامهم، أو إسلام قومهم بإسلامهم. يعطى تشجيعا لهم، أو ممن يخشى شره. ويعطون لما في عطائهم من مصلحة ومنفعة للإسلام والمسلمين.
3- العاملون عليه
وهم المسؤولون عن المهام المتعلقة بالزكاة، كجمعها، أو حفظها، أو تدوين موجوداتها، ويعطون الزكاة مقابل عملهم فيها.
الرقاب
إنهم العبيد الذين دفعوا الثمن لأسيادهم. ويطلق عليهم مقابل حريتهم: الذين يكتبون لبعضهم البعض فتجوز لهم الزكاة، أو للعبيد المسلمين الذين يدخلون السجون فتدفع من الزكاة. لفك وتحريره.
4- الجرمون
إنهم مدينون عليهم دين؛ إما أن يدفع لهم المال من أجل المصالحة بين المشاجرين؛ ولإنهاء الخلاف بينهما، يتم إعطاءهما الزكاة. حتى يصبحوا أقوياء، وتزداد إصرارهم على تسوية الخلافات، وقد يكون المدين هو المدين المعسر، ولا يملك المال لسداد دينه. ويجوز إخراجها من الزكاة. لسداد ديونه.
شروط زكاة الفطر
وأشارت إلى أن زكاة الفطر لا تعطى إلا للفقراء والمساكين، وهم الذين لا يملكون ما يكفي يوم العيد، وذلك لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المذكور: الغذاء للفقراء. وأما بقية الفئات الستة فلا يخرجون من زكاة الفطر إلا إذا كانوا فقراء أو مساكين فقط، ومقدار زكاة الفطر صاع لكل مسلم، والصاع يساوي 2.176 كيلو.
على من تجب زكاة الفطر؟
1- تجب زكاة الفطر على كل مسلم، صغيراً أو كبيراً، إذا شهد غروب الشمس ليلة رمضان. فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والمملوك من المسلمين، وأمر بإخراجها قبل خروج الناس إلى الصلاة، أي: إلى صلاة العيد، وهذا واجب على من ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم من الذكور والإناث والصغير والكبير والحر والعبيد من المسلمين.
2- وأما الحمل في بطن المرأة في العيد فلا تجب زكاة الفطر، لكن مستحب. ولأن عثمان رضي الله عنه أخرجه الخليفة الراشد من الحمل، فأوصى به أهل العلم اقتداءً بعثمان رضي الله عنه.
3- وعلى هذا فلا يجب على الكافر أو الكافر؛ لأنهم ليسوا من أهل الطهارة ولا يستحقون الزكاة حتى يسلموا. وإذا كان للكافر عبد كافر أو ولد كافر، فلا تخرج عنه الزكاة؛ لأنه خبيث بالكفر، لا يمكن تطهيره بالزكاة، فلا زكاة إلا على مسلم. نعم.