وفي هذا المقال نقدم لك نصائح للتعامل الصحيح مع المراهق من خلال كيفية تعديل سلوك ابني المراهق.
كيف أعدل سلوك ابني المراهق؟
تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل المهمة والخطرة سواء على الوالدين أو الابن على حد سواء. وفي مرحلة المراهقة تحدث تغيرات عضلية وجسدية ونفسية وعقلية من شأنها أن تغير سلوك الابن. ولتعديل ذلك السلوك يجب علينا اتباع ما يلي:
-معرفة السلوك الذي تريد تعديله عند المراهق. (تحديد المشكلة)
– إعداد خطة شاملة وكافية للإجراءات التي يجب اتباعها مع الابن المراهق.
-لا ينبغي توعية الطفل بأنه يخضع للمراقبة أو العلاج من قبل الوالدين.
– إبعاد المراهق عن كل ما يلهيه، مثل إبعاده عن رفقاء السوء.
ونوجه المراهق نحو ديننا الحنيف وما ينص عليه من قوانين وتشريعات، ونبعده عن الوقوع في الأخطاء.
أخطاء عليك تجنبها لعلاقة جيدة مع ابنك المراهق
1- توقع الأسوأ:
إن توقعات الوالدين السلبية والسيئة تجاه تصرفات ابنهم المراهق بسبب الخوف تعزز احتمالية حدوثها. بمجرد أن يدخل الابن مرحلة المراهقة والبلوغ، يتوقع الوالدان دائمًا أسوأ السلوكيات. علم النفس يقول أن ما تتوقعه يحدث، لذلك يمكنك أن توجه ابنك دون قصد للقيام بما تخاف منه. بدلاً من التركيز على التصرفات الخاطئة، ركزي على اهتمامات طفلك وهواياته، حتى لو كنت لا تفهمينها. بهذه الطريقة، تفتح قنوات تواصل جديدة مع ابنك المراهق.
2- اقرأ الكثير من كتب التعليم:
يشعر الكثير من الآباء بالحيرة والحيرة في فهم ابنهم المراهق، فيلجأون إلى قراءة العديد من الكتب التربوية على أمل أن يجدوا مفتاح التعامل معه وفتح قنوات التواصل معه. في بعض الأحيان، من خلال قراءة هذه الكتب، يعزل الآباء أنفسهم عن الواقع، ولذلك ينصح خبراء التربية الآباء بأن يثقوا بحدسهم ومشاعرهم في التعامل مع ابنهم. في مرحلة المراهقة، اقرأ ما هو مفيد وخذ المعلومات العملية من الكتب ولا تنغمس في الكتب وتنسى الواقع.
3- الانشغال بصغائر الأمور:
قد ينزعج الوالدان من أشياء صغيرة تأتي من المراهق، لكن إذا لم يعرض طفلك نفسه للخطر، فامنحيه الفرصة والمساحة لاتخاذ قراراته بنفسه وتحمل العواقب. هناك العديد من الآباء الذين يخشون أن يتعرض ابنهم المراهق لأي فشل أو خيبة أمل أو ألم، لكن الحماية المفرطة لطفلك من واقع الحياة تقلل من فرصه. في التعلم بالتجربة والتعايش مع واقع لا بد أن يصطدم به يوماً ما، وطبعاً هذا لا يعني غياب الدور التوجيهي الأبوي، فقط أعطي ابنك المراهق مساحة من الحرية مع مراقبته والتدخل في الوقت المناسب. .
4- تجاهل الأخطاء الجسيمة:
تعتبر فترة المراهقة فترة حرجة وصعبة لكل من الأطفال وأولياء الأمور. إنها فترة انتقالية من عالم الطفولة إلى عالم الشباب والنضج. يلجأ بعض المراهقين إلى ارتكاب سلوكيات خاطئة لإثبات استقلالهم أو نضجهم وأنهم لم يعودوا أطفالاً. قد يبدأ بعض المراهقين بالتدخين أو تجربة بعض أنواع المخدرات أو المشروبات. إدمان الكحول، لذلك إذا كنت تشك في أن طفلك يفعل مثل هذه الأمور، عليك التدخل الفوري وتوجيهه إلى الصواب ومنعه من ارتكاب الأخطاء قبل أن تتفاقم الحالة وتكبر المشكلة.
يجب على الوالدين أن يدركوا أن دورهم الأبوي يظل قائما بل وتزداد أهميته خلال فترة المراهقة، وعليهم أن ينتبهوا لأي تغيير في سلوك أو مظهر أو أداء دراسي أو أصدقاء للمراهق، ومنعه من السلوك الخاطئ والتدخل في الأمر. في الوقت المناسب لحمايته.
نصائح لتحسين سلوك ابنك المراهق
1- تعرف على اهتمامات ابنك وما يحبه ويكرهه، وامنعه من السلوك السيئ حتى يتغير. فمثلاً إذا استخدم بعض الكلمات البذيئة بنبرة غير مناسبة تكون العقوبة:
“لن تأخذ الهاتف المحمول حتى تتوقف عن الكلام بهذه الطريقة السيئة.” فحينئذ ستحفزين ابنك على طاعتك والالتزام.
2- يمكنك أن تأخذي ما يهتم به ابنك لمدة عام كامل، وتتوقعي أنه سيستمر في رغبته فيه. كن واقعياً وتعامل مع المشكلة بالتدريج. إذا أساء ابنك التصرف، أخبريه مثلاً أنه سيحرم من الكمبيوتر في المساء حتى تغيري سلوكك. كلما كبروا، كلما استغرقت العملية وقتًا أطول. على سبيل المثال، يمكن للمراهق الذي يبلغ من العمر 13 عامًا أن يستغني عن الهاتف المحمول لمدة يومين، لا أكثر، ولكن على عكس المراهق البالغ من العمر 16 عامًا، والذي قد يستمر لمدة أسبوع دون مشكلة، فهنا الأمر يتعلق القلق عليه. أهان وبالتالي أكثر عنادا.
3- اعلمي جيداً أنك تقومين بتهذيب سلوك ابنك. وهذا السلوك لا يختفي بالضرورة مع العقوبة الأولى. على سبيل المثال، إذا حرمته من ألعابه في المساء، ثم بعد يومين كرر نفس السلوك السيئ، فيجب عليك تكرار العقوبة حتى يتعلم السلوك الجيد.
4- إذا لم يُظهر ابنك أي اهتمام بعقابك، فإن ما تم منعه منه قد لا يكون ضمن دائرة اهتمامه، أو قد تكون خطوة ذكية من ابنك ألا يظهر نقاط ضعفه تجاه أشياء معينة. في بعض الأحيان يقوم المراهقون بأشياء لمجرد إزعاجنا ولفت انتباهنا إليهم. فقط أصر على عقابك. حتى يغير سلوكه.
5- استمعي إلى كل كلمة يقولها ابنك، فكلامه يكشف الصراعات التي يخفيها بداخله، ثم تحدثي معه عما يضايقه، وساعديه حتى يعلم أنه يستطيع اللجوء إليك في أي وقت وأنك سوف يساعده.
6- في بعض الأحيان يكون الصبر أفضل وسيلة لحل المشكلة. إذا كان السلوك أو السلوك السيئ صغيرًا ولا يزعجك فتجاهله، وإذا زاد السلوك السيئ استمع إليه، وقرر العقاب إذا لزم الأمر.
السلوك السيئ في سن المراهقة
– عامل الوقت… لا يمكنك أن تأخذ ما يهتم به ابنك لمدة عام مثلاً، وتتوقع أنه سيستمر في رغبته فيه والعمل من أجله. كن واقعياً وتعامل مع المشكلة بالتدريج. إذا أساء ابنك التصرف، قل له لا مزيد من الألعاب الإلكترونية طوال المساء حتى تغير سلوكك. كلما تقدموا في السن، كلما استغرقت العملية وقتًا أطول. فمثلاً قد يستغني المراهق الذي يبلغ من العمر 13 عاماً عن هاتفه المحمول لمدة يومين وليس أكثر، ولكن على عكس المراهق الذي يبلغ من العمر 16 عاماً… الذي قد يستمر لفترة من الزمن. أسبوع بدون مشكلة، يتعلق الأمر أيضًا بالإهانة.
التكرار… انتبهي إلى أنك تؤدبين سلوك ابنك. لا يجب أن يختفي هذا السلوك. إذا حرمته من الألعاب في المساء ثم بعد يومين كرر نفس السلوك السيئ، كرر العملية حتى يتعلم أن السلوك الجيد سيحقق له ما يريد، والسلوك السيئ سيجعله بائساً.
ابني لا يبدي أي اهتمام إذا أخذت منه هاتفه المحمول. قد لا يكون الهاتف المحمول هو محور اهتمامه، أو قد يكون خطة ذكية لابنك حتى لا يظهر نقاط ضعفه تجاه أشياء معينة. في بعض الأحيان يقوم المراهقون بأشياء لإزعاجنا فقط. ابنك لا يريد ذلك، ويشعرك بالرضا لأنه متشوق لهاتفه المحمول. كن ثابتاً على موقفك ولا تحيد عنه وأصر على عدم وجود هاتف محمول حتى يغير سلوكه في الوقت الذي تحدده، حتى يتمكن من الحصول عليه. مرة أخرى.
-استمع واستمع بعناية. استمعي إلى كل كلمة يتلفظ بها ابنك -خاصة “الجرة”- حيث إن كلماته تكشف الصراعات التي يخفيها بداخله، ثم تحدثي معه عما يزعجه وساعديه، حتى يعلم أنه يمكنه اللجوء إليك في أي وقت. الوقت، وأنك ستحتويه وتدعمه.
-كن صبوراً. في بعض الأحيان يكون الصبر هو أفضل وسيلة لحل المشكلة. تذكر دائمًا أن المراهقين ثوريون، وقد يفعلون أشياء لمجرد إزعاجك. إذا كان السلوك أو السلوك السيئ صغيرًا ولا يزعجك حقًا، فتجاهله. فإذا تطورت اللجوء إلى الاستماع ثم الأساليب. العقوبة.
كن قدوة. افعل ما تقوله له أن يفعل. إذا كان صراخ ابنك يضايقك فلا تصرخي. أعطِ لابنك مساحة للتحرك، فلا تكن بجانبه كلما أخطأ. إذا التزم بالقواعد، شجعه من خلال إظهار أن هذا هو السلوك المتوقع منه، وكافئه أيضًا. ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز، على سبيل المثال
التعامل مع ابنك المراهق
كن هادئًا ومتسقًا
توضح ليندا بلير، عالمة النفس السريري التي تعمل مع العائلات: “يمكن أن يكون المراهقون عاطفيين تمامًا، وهو أمر غير عقلاني بسبب اقتحام الهرمونات لأجسادهم”. وهذا ليس بالضرورة أمرًا ممتعًا بالنسبة لهم، وقد يشعرون بالخوف. على الرغم من أن الأمر قد يكون صعبًا بالنسبة لك، إلا أنهم بحاجة إلى الحفاظ على هدوئك باستمرار.
تذكر أنك قدوة لابنك المراهق
وتضيف ليندا: “إذا رآك ابنك تدخن وتشرب وتتعاطى المخدرات، فسوف يدرك أن هذا ضوء أخضر ليفعل الشيء نفسه بنفسه”. ولن يستمع إليك إذا طلبت منه ألا يفعل ذلك.
لا تغلق الباب في وجه مخاوفك
إذا كنت قلقًا من أن ابنك أو ابنتك المراهقة ليس لديهم معلومات كافية عن الجنس والنضج الجنسي، على سبيل المثال، فلا تفترض أنهم يعرفون الحقائق. ما عليك سوى توفير المعلومات لهم، أو التحدث معهم حول هذا الموضوع بشكل علني، للتأكد من أنهم يعرفون المخاطر وكيفية السلامة.
امنحهم وقتك
تأكد من السماح لهم بقضاء بعض الوقت معك والتحدث معك عندما يكون لديهم الحق في القيام بذلك. تأكد من الاستماع إليهم عندما يريدون التحدث معك. على سبيل المثال، قدم الدعم عندما يحتاجون إلى الذهاب إلى مكان ما – فالرحلات بالسيارة هي الوقت المناسب للتحدث.
خصص لهم بعض الوقت لوحدهم
السماح لهم بالحصول على المساحة والخصوصية الخاصة بهم.