تعريف المجال الجغرافي

تعريف المجال الجغرافي وما هو المفهوم الصحيح للمجال الجغرافي وأهميته. وسنتعرف على كل ذلك من خلال هذه السطور التالية.

تعريف المنطقة الجغرافية

الفضاء الجغرافي هو الفضاء الجغرافي الذي يقوم – بمعناه الواسع – على فكرة الاحتواء، أي أنه محتوى الأشخاص والأشياء. الفضاء هو المكان، والمكان هو “الحاوية الفكرية للمحتوى المكاني” الحاوية على الرؤية للمكان، وهذا الإطار الفكري يمكن من وصف الأشياء وتوزيعها في مكانها.
ومع أن المكان مفهوم مجرد لا وجود له في الواقع، إلا أننا لا نستطيع أن ندرك الأشياء إلا وهي متسقة في المكان ومتعاقبة في الزمان. لأن كل ظاهرة تحدث في الفضاء تحدث أيضًا في الزمان.
والمكان في ذاته مرتبط بالظواهر التي يحتويها، لكن ارتباطه بها لا يكون إلا بمعنى أنه يحتويها ويحدد مواقعها. كلمة “مكان” تعني المنطقة التي يأخذ فيها الشيء نطاقه. وكل كلمة “مكان” و”ملك” تشير إلى اتساع الشيء وأخذ مداه.

الجغرافيا

الجغرافيا وتعريبها هي علم المعالم. وهو العلم الذي يدرس الأرض. تتم دراسة معالم الأرض حيث يدرس وصف الأرض من جوانب العمران في أيدي الإنسان. وهي المعالم البشرية (الجغرافية) والظواهر الطبيعية. وهي المعالم الطبيعية (الجغرافية) أو بطريقة ميسرة. الأرض والظواهر الطبيعية (المادية) وحيل التعامل معها والمظاهر الإنسانية وصور العمران عليها. أصل الكلمة يعود إلى اللغة اليونانية، وترجمتها العربية هي “وصف الأرض”.
وكان هذا هو الحال في بدايتها، حيث كان المسافرون يصفون ويسجلون ملاحظاتهم عن البلدان والمناطق التي زاروها.
تعتبر كلمة الجغرافيا في اللغة العربية حديثة بعض الشيء، حيث استخدم العرب والمسلمون صورة الأرض، أو قطع الأراضي، أو خريطة العالم والمناطق، أو الطرق والممالك، أو تقويم الدول، أو علم الطرق .
تم الاتفاق على تقسيم علم الجغرافيا عبر العصور إلى الأقسام التالية:

– تهتم الجغرافيا الطبيعية بدراسة طبيعة الأرض من حيث التركيب الجيولوجي والظواهر الجوية والنباتات والحيوانات الطبيعية أو البرية. ومنها أيضًا الجغرافيا الفلكية، والتي تهتم بدراسة شكل الأرض وحجمها وحركتها وكرويتها وعلاقاتها مع الكواكب الأخرى.
– تنقسم الجغرافيا البشرية إلى جغرافيا سكانية، وجغرافيا اقتصادية، وجغرافيا سياسية. ويدرس دول الأرض وحدودها السياسية ومشاكلها وسكانها.
– رسم الخرائط: هو علم يهتم بالخرائط وطرق إنشائها
وأخيراً انضم فرع جديد وهو نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد

أنواع المنطقة الجغرافية

ينقسم المجال الجغرافي إلى ثلاثة أقسام رئيسية. وتعتمد هذه التصنيفات على عدة أسس وقواعد يمكن من خلالها التعرف على المناطق وأنواعها. وهذه التصنيفات هي كما يلي:
المناطق الرسمية

تشترك المناطق الرسمية في مساحة جغرافية تحتوي على العديد من الخصائص المشتركة مثل المناخ والتضاريس والحدود السياسية مثل الولايات والدول.
المجالات الوظيفية

ويعتمد هذا التصنيف على مساحة جغرافية محددة والأماكن المحيطة بها مثل مركز المدينة والأماكن القريبة منه التي تتأثر بالمركز مثل الخدمات والقوانين.
المناطق المعرفية

وهي مساحة جغرافية تجمع العديد من الخصائص ولكنها بعيدة عن الحدود المناخية أو السياسية. وقد يكون مجالًا معرفيًا يجمع العديد من الدول في نفس الوقت، إذ قد يعتمد التصنيف المعرفي على معتقد أو ثقافة معينة أو آراء متشابهة بين مجموعات كبيرة من السكان.

أشهر الجيولوجيين

لقد حاول الكثير من الناس دراسة الأرض وما يتعلق بها منذ العصور الوسطى، إلا أن الجيولوجيا تعتبر من العلوم الحديثة وازدهرت في بداية القرن الثامن عشر. ومن أشهر الجيولوجيين الذين كان لهم الأثر الكبير في الاكتشافات والنظريات ما يلي:
– جيمس هوتون (1726-1797)، اسكتلندا.
– تشارلز ليل (1797-1875)، اسكتلندا.
– إنجي ليمان (1888-1993)، الدنمارك.
– ماري هورنر ليل (1808-1873)، إنجلترا.
– جورج كوفييه (1769-1832)، فرنسا.
– ألفريد فيجنر (1880-1930)، ألمانيا.

مجال الجغرافيا الطبيعية:

لأن مجال الجغرافيا يشمل علومًا أخرى، أي أن جزءًا كبيرًا من المادة الجغرافية هو شيء مشترك بينها وبين العديد من العلوم الأخرى، حيث اتصلت الجغرافيا الطبيعية بالعديد من العلوم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية، ومنها لقد استغرق الأمر حقائق وأفكار وأساليب بحث توحدها لتقديم البيئة الطبيعية بنظرة واضحة. شاملة، حيث استخدمتها لشرح الظاهرة الجغرافية، وهي ظاهرة تتميز بالتداخل والتفاعل مع عناصر ومكونات البيئة.
ولهذه الأسباب أصبحت الجغرافيا الطبيعية تصنف ضمن دراسات الحدود، مع ملاحظة أن الجغرافيا الطبيعية لا تهتم بدراسة البيئة الطبيعية لذاتها فقط، بل لأنها تمثل البيئة التي يعيش فيها الإنسان. وبالتالي، فهي تختلف عن العلوم الجيوفيزيائية التقليدية (علوم الأرض) لأنها تؤكد على التعامل مع جوانب العالم الطبيعي. لها تأثير على الأنشطة البشرية، ولكن يحتاج المتخصص إلى الجمع بين المعرفة العامة بفروعها أو موضوعاتها المختلفة، مثل الجيومورفولوجيا، والتربة، والجغرافيا الحيوية، والهيدرولوجيا، والطقس والمناخ، والتخصص في أحدها.

أهمية الجغرافيا

إن علم الجغرافيا مثل الماء والهواء مهم لكل إنسان، والإنسان جغرافي طبيعي منذ وجود أبونا آدم حتى الآن، حتى أنه تطور من حياة الجمع والجمع والصيد والقنص، ثم الاستيطان والزراعة ثم الصناعة، وتطورت إقامته من كوخ بسيط يتكون من جذوع الأشجار، ثم كوخ من الخشب أو الجلد. فيحميها من حر الصيف وبرد الشتاء، ثم بيت من الطوب اللبن، ثم بيت خرساني، ثم قرية صغيرة، ثم بلدة، ثم مدينة كبيرة. وهذا التطور الذي حدث للإنسان هو نتيجة تطور معرفته الجغرافية للبيئة التي يعيش فيها، بحيث يؤثر فيها وتؤثر عليه جغرافياً، ونتيجة معرفته بالفصول والمناخ المتغير فيها، فإنه قادر على تغيير ملابسه وطعامه، وهذا ما يقال عنه في الجغرافيا بالحتمية البيئية، وهذا باختصار يدل على أن الجغرافيا تجري في دم الإنسان، والإنسان جغرافي طبيعي.
ولذلك تعتبر الجغرافيا في غاية الأهمية، إذ لم تعد الجغرافيا رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل أصبحت ضرورية في إعداد المواطن للمشاركة الفعالة في بيئته. ويمكن للجغرافيا أن تحقق ذلك من خلال الأهداف العديدة التي تحققها للفرد، حيث أنها تزود الفرد بالمعارف والمهارات اللازمة لاستغلال البيئة وحل مشكلاتها، كما تكسبها العادات العقلية للفرد التي تساعده على التفكير بشكل علمي. في مواجهة ما يصادفه في بيئته ومجتمعه، مع عدم إهمال الجوانب العاطفية. بالنسبة للفرد، لأن هذا الجانب مهم في بناء الشخصية السليمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً