هل هولندا إحدى الدول الإسكندنافية وما مفهوم الدول الإسكندنافية؟ كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال.
هل هولندا دولة إسكندنافية؟
هناك إجابة مختصرة على هذا السؤال، وهي تمثل وجهة نظر السويديين والدنماركيين والنرويجيين. فقالوا: «نعلم أنهم يعيشون معنا ويعيش عدد من الألمان في الدنمارك. في الأساس، قد يكون خارج الدول الاسكندنافية، وهو مشابه جدًا للوضع في الدول البلجيكية والألمانية، ويجب فهم هذا الاختلاف.
وتمثل اللغة عاملاً مهماً في هذا الاختلاف، وربما هي ما يفرق بينهما. كما أنه لا يمكن الحديث عن الكفاءة والموهبة، فقد يحدث اختلاف في اللفظ هنا وفي جوانب أخرى. هناك جمل متطابقة وأشياء مكتوبة هي الأكثر سهولة وسرعة في ملاحظتها، وعند القيام بذلك، قد تصادف أنها مشابهة للغة الهولندية، وهي تمثل وجهة النظر التي تقول ذلك.
وقد يكون هذا هو ما يمثل الاختلاف بينهما، وقد يفسر فيه القرب بينهما، كما أن الدول الإسكندنافية ليست متشابهة، ولكن قد يكون عامل الربط اللغوي هو ما يقربها من بعضها البعض. تعتبر الدنمارك هي الأقرب للدولة الهولندية، وربما لا يكون هناك أي شعور متبادل بين الهولنديين والدول الاسكندنافية بالانتماء لها. لبعضهم البعض.
الدول الاسكندنافية
هي شبه جزيرة تقع في شمال قارة أوروبا وتتكون من الممالك التالية: الدنمارك، والنرويج، والسويد، وفي بعض الأحيان تضم دولاً أخرى مثل فنلندا، وأيسلندا، وجزر فارو، وذلك بسبب موقعها التاريخي والحضاري. التقارب والعلاقات الثقافية التي تربط هذه الدول مع الدول الاسكندنافية الرئيسية وهي الدنمارك والنرويج والسويد. أظهرت الدراسات اللغوية أن الأبحاث الثقافية تشير إلى أن مصطلح الدول الاسكندنافية يمتد ليشمل جميع المناطق التي كانت تتحدث اللغة الإسكندنافية القديمة والتي تهيمن عليها اللغات الجرمانية الشمالية حاليًا. وبناءً على هذا المفهوم، يمتد مصطلح الدول الاسكندنافية ليشمل كلاً من أيسلندا وجزر فارو.
ما هو معنى مصطلح الدول الاسكندنافية؟
يطلق عليها دول لديها الكثير من القواسم المشتركة، ولكن تم استبدالها بمصطلح آخر هو “دول الشمال” للإشارة إلى النرويج والسويد والدنمارك (بما في ذلك جزر فارو وجرينلاند) وفنلندا (بما في ذلك أولاند) وأيسلندا لأنها تقع في شمال القارة الأوروبية.
الدول الاسكندنافية
تشكل السويد والدنمارك والنرويج شبه الجزيرة الإسكندنافية، وتسمى بالدول الإسكندنافية. ويشتركون في نفس التاريخ والحضارة، وذلك يعود إلى الحضارة الجرمانية الشمالية القديمة التي كانت موجودة في شبه الجزيرة الإسكندنافية:
السويد
وهي أكبر دولة في شبه الجزيرة الإسكندنافية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 173 ألف ميل مربع. تقع في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة الإسكندنافية، وتفصلها عن فنلندا سلسلة الجبال الإسكندنافية من الغرب. حوالي 65% من مساحة أراضيها أراضي زراعية، وأنشأت المملكة. السويد في نهاية القرن العاشر، حيث تولى الحكم فيها أول ملك سويدي عام 970م، ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 10 ملايين نسمة.
النرويج
تقع في المنطقة الغربية من شبه الجزيرة الإسكندنافية، وتبلغ مساحتها حوالي 148 ألف ميل مربع. ويحدها من الشرق السويد، وتطل على العديد من المضايق البحرية. وفي العصور الوسطى كانت تحت حكم الفايكنج، ثم تحولت بعد ذلك إلى الحكم المسيحي، وتعرضت لضغوط وحروب كثيرة أجبرتها على ذلك… وكانت تحت حكم الدنمارك والسويد، ولكن في عام 1905 م انفصلت النرويج والسويد بعد الاستقلال عنها. ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 5.3 مليون نسمة، وهي أصغر الدول الإسكندنافية. أين التعداد السكاني؟
الدنمارك
وهي أصغر دولة في شبه الجزيرة الإسكندنافية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 16 ألف ميل مربع. تتكون الدنمارك من شبه جزيرة جوتلاند و1419 جزيرة منفصلة. وكما هو الحال فقد كانت الدنمارك تحت حكم الفايكنج مثل النرويج والسويد، ولكن في عام 965م تأسست الدولة وتعرضت لحروب كثيرة وتوسعت بشكل كبير. وفي عام 1849م، أُعلنت الملكية الدستورية للدنمارك، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 5.7 مليون نسمة، و87.7% من السكان الأصليين.
جغرافية الأراضي الاسكندنافية
تهيمن على الأراضي الإسكندنافية الطبيعة الجبلية الصخرية القاسية والتي تتميز بما يلي: – سهول ماجن البلطيق والتي تمتد على شكل شرائط ضيقة موازية لسواحل شبه الجزيرة متجهة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. تشكلت هذه السهول وتطورت على مدى تكوينات جيولوجية قديمة سيطرت عليها الصخور البلورية. قاسية للغاية، وقد تعرضت لعمليات فيزيائية عنيفة ومكثفة للغاية من التآكل والتآكل والعوامل الجوية (أي تأثير العوامل الجوية).
ارتفعت سلاسل الجبال الاسكندنافية، والمعروفة باسم جبال الألب الاسكندنافية، تحت تأثير الحركات الكاليدونية. ويعود تاريخها إلى أواخر العصر السيلوري من العصر الجيولوجي الأول. لقد تآكلت بسبب التآكل القديم ثم ظهرت مرة أخرى في العصر الجيولوجي الثالث. وتمتد في وسط شبه الجزيرة بطول يزيد على 1900 كيلومتر، ويبلغ متوسط ارتفاعها العام حوالي 2000 متر فوق سطح البحر.
في العصر الجيولوجي الرباعي، تعرضت الدول الاسكندنافية لتقدمات جليدية كبيرة، مما ترك آثارًا واضحة على جيومورفولوجية المنطقة بأكملها على شكل وديان جليدية، ومضايق نموذجية (أودية جليدية غمرتها مياه البحر بعد ذوبان الجليد)، وأكوام من الأنهار الجليدية. الركام (morines) الذي يخلفه تراجع وذوبان الجليد، بالإضافة إلى… آلاف البحيرات ذات الأصل الجليدي. ومع ذوبان الجليد وتراجعه، انخفض الضغط الناتج عن كتلته الهائلة. ارتفعت أجزاء واسعة من الأراضي الجديدة فوق مستوى سطح البحر، لتشكل مجموعة من الجزر المنتشرة بين السويد وفنلندا على وجه الخصوص، بينما اختلطت الرواسب الجليدية والغرويات ذات الأصل الجليدي مع الرواسب البحرية ورواسب الأنهار، لتشكل تربة زراعية خصبة.
ولأن الدول الاسكندنافية تقع في خطوط العرض العليا بين خطي عرض 54 درجة و71 درجة شمال خط الاستواء، باستثناء مناطق شمال جرينلاند وجزر سفالبارد التي تمتد إلى ما بعد خط العرض 80 درجة شمالا، فإنها تتعرض لظروف مناخية قطبية قاسية تتميز بشتاء طويل وقاسٍ، فتكون فترة الإنبات قصيرة جداً، باستثناء مناطق جنوب الدنمارك ومجموعة الجزر التي تتعرض لضربات الرياح البحرية الحارة الرطبة. ومرور مياه تيار الخليج الدافئة نسبياً أمامها مثل أيسلندا وفيرواي. تساهم الظروف التضاريسية في إحداث تقلبات مناخية إقليمية، حيث يؤدي امتداد النطاقات الإسكندنافية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي إلى تمييز واضح بين الإسكندنافية المطلة على المحيط، والتي تشمل أيسلندا والنرويج وسواحل غرب الدنمارك، والقارية. المناطق الداخلية، حيث يكون البرد شديدًا بما يكفي لتجميد الماء. بحر البلطيق وخليج بوتينيا معظم أيام السنة؛ تتوقف حركة الملاحة البحرية هناك، وفي هذا الوقت لا تتجمد مياه المضايق النرويجية على الإطلاق. لقد تكيف الإسكندنافيون مع المناخ القاسي. تقع أكبر وأهم المدن الإسكندنافية وراء خط عرض 59 درجة شمال خط الاستواء. وأهمها مدن بيرغن وأوسلو وستوكهولم، بينما على نفس خطوط العرض في أمريكا الشمالية مثلا لا تصادف إلا قطاعات التندرا، ويقابلها في سيبيريا امتداد قطاعات المزغا التايغا الخالية من مراكز بشرية مهمة.
السكان الاسكندنافيون
ومن بين المجموعات التي استعمرت الدول الإسكندنافية، اشتهر قراصنة البحر الفايكنج، الذين عرفوا ببراعتهم القتالية وشغفهم بركوب البحر والغزوات. كما ساهمت عناصر اللابونيت، الذين لا يتجاوز عددهم اليوم 35 ألف شخص، في استعمار الدول الإسكندنافية. ويعيشون في مقاطعة لابلاند التي تتقاسمها جمهورية روسيا الاتحادية وفنلندا والسويد والنرويج، ويمارسون حرفة ما. في المقام الأول رعي الرنة.
يسكن الدول الاسكندنافية اليوم حوالي 23 مليون نسمة، وتصل الكثافة السكانية العامة فيها إلى 13.4 نسمة/كم². ويتوزع السكان بشكل غير متجانس، حيث تتركز الكثافات العالية على طول القطاعات الساحلية حيث يتركز النشاط الزراعي والتجاري وصيد الأسماك والصناعي. وتزداد الكثافة السكانية في الأجزاء الجنوبية عموماً، وتبلغ الكثافة السكانية في الدنمارك حوالي تسعة أضعاف عدد سكان بقية الدول الإسكندنافية، بينما تظل المناطق الشمالية صحاري باردة قاحلة تقتصر مراكزها البشرية على عدد قليل من المجمعات. متناثرة على شكل بقع قليلة الأهمية والمساحة. ويتركز حوالي 85% من السكان الإسكندنافيين في المدن الكبرى، باستثناء فنلندا حيث لا تتجاوز نسبة سكان المدن 64% من سكان البلاد. معدل النمو الطبيعي للسكان في الدول الاسكندنافية لا يتجاوز 1 في الألف، ويشكل الأطفال دون سن 15 عاما 18% من إجمالي السكان، مقابل 15% لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، باستثناء أيسلندا حيث وتبلغ النسبتان السابقتان على التوالي 26% و10% (الأعوام 1980-1994).
وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، شهدت الدول الإسكندنافية نزوحاً سكانياً إلى الخارج، حيث تركها نحو مليوني مهاجر واستقروا في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.
اللغات في الدول الاسكندنافية
يعود تاريخ إعادة إعمار الدول الإسكندنافية إلى أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، حيث استوطنتها شعوب من أصول جرمانية شمالية تنتمي إلى اللغات الهندية الأوروبية. انطلقوا منها قبل الميلاد بقرون قليلة ليسكنوا مناطق مختلفة من السهل الأوروبي الكبير، متمثلة في طلائع العرق النوردي (الشمالي) المهيمن الذي يتحدث وينحدر أحفاده اليوم من ثلاث مجموعات من اللغات:
– اللغة النوردية القديمة المستخدمة في أيسلندا وفي بعض المناطق المتفرقة في النرويج.
– اللغة السويدية
– اللغة الدنماركية النرويجية الحديثة.