معوقات السياحة في مصر

معوقات السياحة في مصر هي تلك الأمور التي تعيق تقدم السياحة كما يفترض، وفي هذا المقال نقدم معلومات عن هذه المعوقات وخاصة لمحة عن تاريخ السياحة.

تاريخ السياحة

تطورت ظاهرة السياحة في مصر في العصور القديمة. مارس المصريون القدماء العديد من الأنشطة الترفيهية وارتبطوا بالسياحة الرياضية بأشكالها المختلفة. اهتم المثقفون ورجال الدين بالسياحة الثقافية. وانتشرت السياحة النيلية في كافة أنحاء البلاد، وجاءت إلى مصر أعداد كبيرة من المناطق الأجنبية بغرض السياحة العلاجية. ونشطت حركة السفر والترحال بين مناطق مصر المختلفة، وسجلت الألواح الأثرية العلاقات الدولية بين مصر من جهة وسوريا القديمة من جهة أخرى، حيث تبادلا خلالها الزيارات التي حملت كل خصائص السياحة. بمعناها الحديث . شهدت مصر خلال العصور الوسطى أكثر فترات ازدهار السياحة نتيجة لنشاط السفر واتساع دائرة السفر العربي بعد ظهور الإسلام وانتشاره وامتداد أراضي تنظيم الدولة الإسلامية بين شبه القارة الهندية وشمال أفريقيا. وجنوب أوروبا. وكانت القاهرة من أهم المراكز الحضارية والثقافية في الدولة الإسلامية ومن أغناها مثل العديد من العواصم الإسلامية. وغيرها، وكانت قصورها وحدائقها ومكتباتها من المعالم التي استقطبت أعداداً كبيرة من السياح، كما ساهم الازدهار الاقتصادي واستتباب الأمن والرغبة في المعرفة في ازدهار السياحة. نشاط وعدد الرحلات في مصر خلال تلك الفترة. زادت أهمية مصر السياحية منذ نهاية القرن الثامن عشر وخلال القرن التاسع عشر، ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها الحملة الفرنسية التي أعادت الاتصال بين المصري وحضارته القديمة من خلال العلماء المرافقين للحملة الذين درسوا الحضارة المصرية. واكتشفت العديد من الآثار القيمة.

وقد قدموا مصر للغرب من خلال الكتب التي تحدثت عنها، مثل كتاب وصف مصر، مما أدى إلى انتشار شهرتها ولفت انتباه الدول الأوروبية إليها. ومع وصول محمد علي إلى حكم مصر عاد الاهتمام بالسياحة. وفي عام 1845، أنشأ “هيئة المرور” للإشراف على الطريق البري إلى الهند وأعمال السياح والبريد والبضائع. واعتمد عليها في الإشراف على الاستراحات الصحراوية والخيول والعربات وطعام السائحين، وتنظيم حركة المرور على الطريق البري بين مدينة القاهرة ومدينتي السويس والإسكندرية، وأقام أبراج التلغراف للإبلاغ عن وصول ومغادرة السفن. والمجموعات السياحية، وتم بناء الفنادق المجهزة. للإقامة بين عشية وضحاها للسياح. 3 شهد عهد عباس اهتماما خاصا بالسياحة وتوفير التسهيلات اللازمة لحركة السياح. وتم رصف طريق القاهرة/السويس بالحجارة، وتم وضع أول اللوائح الخاصة التي تنظم إقامة الأجانب والسياح في مصر في مايو 1849. كما سار سعيد باشا على نهج أسلافه وأصدر في مارس 1857 اللوائح الصعيدية التي تنظيم الأمور المتعلقة بالسياح منذ وصولهم إلى مصر وأثناء إقامتهم وحتى مغادرتهم. توافد الأجانب على مصر في عهد الخديوي إسماعيل، سواء للعمل أو السياحة، وساعد في تدفق السياحة إلى مصر خلال تلك الفترة مشاركتها في المعارض الدولية، واستغلال مناسبة افتتاح قناة السويس للملاحة الدولية. لتشجيع السياحة في مصر.

أنواع السياحة

وفي مصر تتنوع أهداف السياحة في مصر، ومنها: السياحة الترفيهية، حيث تجذب مصر العديد من السياح حول العالم؛ نظراً لشواطئها المميزة الممتدة بطول حوالي 3000 كيلومتر على سواحل البحر الأبيض والبحر الأحمر، بالإضافة إلى وجود العديد من المدن الترفيهية السياحية مثل: شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا، الغردقة، سفاجا، ومدينة العين السخنة وتقع في… محافظة السويس. السياحة الثقافية، نتيجة وجود الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية التي حولت المدن المصرية إلى متاحف مفتوحة. ومن أهم هذه المناطق: أهرامات الجيزة، وأبو الهول، والأعمدة، وقلعة قايتباي بالإسكندرية، ومدينة الأقصر، ومنطقة دهشور بالجيزة، بالإضافة إلى المسرح الروماني. السياحة البيئية؛ ونظراً لاحتوائها على العديد من المحميات الطبيعية، يتم تنظيم الزيارات لهذه المحميات برفقة مرشدين واستخدام وسائل النقل الترفيهية. ومن أشهر هذه المحميات محمية رأس محمد، ومحمية نبق الواقعة بشرم الشيخ، بالإضافة إلى محمية سانت كاترين، ومحمية حبال ألبا بحلايب، ومحمية حلايب. طابا، ومحمية بحيرة قارون. السياحة العلاجية، وذلك بسبب وجود العديد من العيون الساخنة والينابيع التي تحتوي على المياه المعدنية والكبريتية والتي تتنوع في العمق والسعة ودرجة الحرارة. وتأتي قيمة هذه المياه العلاجية من احتوائها على العديد من المعادن، مثل: كربونات الصوديوم، والمغنيسيوم، والحديد، ومن أمثلة هذه المناطق حلوان، وعين سارة، والعين السخنة، والغردقة، وفييون، وأسوان، وسيناء. السياحة الرياضية، من خلال امتلاك مصر لبنية تحتية رياضية، مثل: كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والاسكواش، والفروسية، وكذلك الجولف. سياحة المؤتمرات، حيث تقام العديد من المعارض والمؤتمرات في المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية والطبية والمهنية.

أهمية السياحة للدولة والأفراد

ويمكننا تلخيص أهمية السياحة في عدد من النقاط منها: تعتبر السياحة رافداً للاقتصاد المحلي وتعزز الناتج والدخل الوطني. وتعتمد العديد من الدول العربية، مثل مصر ولبنان، على السياحة باعتبارها رافداً للاقتصاد. وفي الواقع فإن ما يأتي من السياحة يشكل جزءاً مهماً من ميزانية تلك الدول. وتفرض هذه الدول تأشيرات الدخول والخروج أو الرسوم على دخول الأماكن السياحية، وهي مصدر دخل لا غنى عنه. السياحة هي أداة التسويق الثقافي للدولة. ومن خلال السياحة يستطيع الإنسان التعرف على صناعات الدول التي يزورها ومنتجاتها. ولذلك تحتاج الدول إلى السياح لتعريفهم بصناعاتها ومنتجاتها، وهذا بلا شك يدعم الاقتصاد ويعزز المنتج الوطني. السياحة هي وسيلة لتبادل الثقافات والتعرف على عادات وتقاليد الشعوب. عندما يسافر الإنسان إلى بلد آخر، يتعرف على ثقافته وعاداته وتقاليده، وهذا يعمق ويؤجج العلاقات بين شعوب العالم. بل إن المسافر والسائح يستطيع أيضاً أن يكون سفيراً لبلاده في التعريف بثقافتها وإبراز الصورة الحضارية لسلوك أفرادها. أما عن أهمية السياحة للأفراد، فإن تجربة السياحة مفيدة للإنسان وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم نحو الأفضل، وذلك لما يكتسبه الإنسان ويتعلمه خلال الرحلة.

بعض فوائد السياحة للأفراد

السياحة وسيلة للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب. تعمل العديد من الدول السياحية على توظيف مواطنيها في المنشآت السياحية، والمطاعم، والوظائف المتعلقة بخدمة السياح، مثل وظيفة المرشد السياحي، والمرشد السياحي، ووظائف الترويج السياحي. ويعمل مئات الآلاف من الشباب المؤهلين والمدربين في بعض الدول السياحية مثل مصر. . السياحة وسيلة ترفيه وتغيير في النفس البشرية. ينصحك الكثير من الأشخاص بالسفر من أجل تغيير نفسيتك. عندما يغادر الإنسان وطنه، ويحزم حقائبه، ويسافر، يشعر بالفضول والإثارة. سيهبط في أرض جديدة ويتعرف على شعوب غير تلك التي يعرفها في بلده، وهذه مغامرة بلا شك. ويرى الكثيرون أن العديد من علماء النفس ينصحون من يتعرضون للتوتر والاكتئاب بالسفر من أجل تغيير حياتهم. علم النفس: للسياحة دور إيجابي في تعزيز الجانب الجيد في نفسية الإنسان.

معوقات السياحة في مصر

تنعكس المشكلات التي يعاني منها قطاع السياحة في دولة ما على السياحة وعوائدها، ومن أهم المشكلات التي تواجه قطاع السياحة المصري ما يلي: انخفاض عدد العاملين في هذا القطاع إلى ثلثي ما كان ذلك في عام 2010م، وتنعكس المشاكل الناجمة عن ذلك على إجمالي الواردات من هذا القطاع. وتحتاج الشركات العاملة في هذا المجال إلى إعادة هيكلة لتحسين الخدمة إلى الحد الذي يسمح لها بالتنافس مع الشركات العالمية. وانخفضت أسعار الخدمات المقدمة في الفنادق بشكل كبير، مما أدى إلى ضعف الواردات المتدفقة إلى هذا القطاع. إغلاق مكاتب السياحة في بعض الدول مثل أمريكا وغيرها، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب من هذه الدول على السياحة المصرية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً