الفرق بين الحب الحقيقي والحب الكاذب سنستعرضه معًا في هذا المقال، بالإضافة إلى ذكر أهم خصائص الحب الحقيقي وتوضيح هل الحب حلال أم حرام.
الفرق بين الحب الحقيقي والحب الزائف
الحب الحقيقي هو الصبر على أخطائك وعيوبك ويمنحك دائمًا فرصًا أخرى. الحب المزيف يغضب دائمًا من أخطائك، ويعاقبك، ولا يختلق لك الأعذار.
– الحب الحقيقي متواضع، يعترف بأخطائه ومسؤولياته، ويحاول تصحيح العلاقة. الحب الزائف مغرور بنفسه ويحرره من الأخطاء.
-الحب الحقيقي كامل وكامل ولا ينقصه شيء. يستمتع بالحياة ويعتبر أن حلمه قد أصبح حقيقة. -الحب المزيف يكون دائمًا جشعًا وغير راضٍ عن محبوبه ويطمع دائمًا في شيء مختلف.
-الحب الحقيقي هو شكر الآخر وشكر الله على إيجاد الحبيب. الحب الزائف يقلل من قيمة وجود الحبيب وقيمة هداياه ويجعله يشعر بأنه سيء الحظ.
الحب الحقيقي سعيد ومليء بالإيجابية، والحب المزيف مليء بالسلبية ويعتقد أن العالم غير عادل
– الحب الحقيقي هو احترام آراء الآخرين وقراراتهم وميولهم. الحب المزيف لا يهتم بما تشعر به أو تشعر به ويرى أنك لا قيمة لك دائمًا.
الحب الحقيقي يحميك ويدافع عنك من كل شر. الحب المزيف يؤذيك ولا يهتم بك ولا يفكر فيما قد يحدث لك في حضوره أو غيابه.
الحب الحقيقي هو نكران الذات ويفكر في سعادة الآخر. الحب المزيف أناني، لا يفكر في الحبيب، ولا يضحي من أجله، ولا يفكر في إسعاده.
– الحب الحقيقي يحب الصراحة والوضوح وإزالة الشكوك. الحب المزيف كاذب ويعيش في الظلام لأنه لا يمكن أن يكون مريحًا وهو صادق.
الحب الحقيقي هو كريم بطبيعته، وله قلب كبير، وقادر على العطاء. الحب المزيف لا يهتم بالحبيب، بل يعامله معاملة سيئة لا يستحقها.
علامات الحب الحقيقي
الحب هو العطاء والأخذ:
الحب هو أن تعطي ولا تنتظر أي شيء في المقابل، أن لا يكون لديك توقعات من حبيبك لتبرير ما تفعله من أجله
السعادة الحقيقية:
يسعد العاشق كثيراً عندما يرى حبيبه يبتسم أو يضحك، حتى لو واجه مشاكل في يومه أو يعاني من مشاكل في حياته.
الألم والغضب:
تشعر بألم شديد عندما ترى حبيبك غاضبا أو يمر بمشكلة ما، لكن تصرفاته لا تغضبك أبدا، وإن أغضبتك فذلك لفترة قصيرة جدا، ثم سرعان ما تعود إلى حضنه وكأنك لم يحدث شيء، ببساطة لأن غضبك على حبيبك وانفصالك المؤقت عنه يؤذيك أكثر.
تصحية:
أن تضحي من أجل من تحب حتى لو لم يلاحظوا ذلك
جهد حقيقي:
ربما تبذل جهودًا لتقوية علاقتك بشريكك، لكنك تترك أشياء بسيطة للعمل عليها. حاول أن تتفهم احتياجات شريكك وتعمل على تلبيتها حتى يشعر أنك تحبه حقًا.
لا يمكنك حتى أن تؤذيه:
عندما تحب شخص ما بصدق، لا يمكنك حتى أن تتخيل نفسك تؤذيه، لأن الحب الحقيقي يقتل الأنانية فيك
الوفاء بالعهد:
عندما تعطيه وعداً فإنك تبذل قصارى جهدك للحفاظ عليه لأنك تريد أن تبقي صورتك نظيفة في عينيه. عندما تحب تتغير أخلاقك وتصبح مثالياً بمجرد أن تحلق بعيداً في فضاء قيم ومثل الحب.
نحن بدلاً من أنا:
في علاقة الحب المثالية، ترى نفسك وشريكك كوحدة واحدة لا يمكنك تقسيمها. عندما تفكر في الملابس تسأله عن رأيه وعن ذوقك وعن الألوان، وعندما تفكر في السفر تسأله عن وجهه وتأخذ رأيه، حتى في أبسط الأمور.
تحمل أعباء الحياة:
تتحمل أعباء الحياة على شريكك دون أن تشعر بالملل أو الملل مما تفعله. بل تشعرين بالمتعة عندما تساعدينه على تلبية احتياجاته اليومية.
الكبرياء والغيرة:
تشعر بالفخر عندما يذكر شخص ما مزايا من تحب. بل قد تلوم الآخرين إذا تحدث الشخص عنه بشكل مبالغ فيه، لكن هذه الغيرة يجب ألا تتجاوز حدها.
معاناة:
تفضل المعاناة والتضحية بمجموعة من الأشياء فقط لرؤيته سعيدًا.
وجهة نظره:
تفعل كل شيء وفقًا لوجهة نظره وأفكاره، وتتحجج به في كل كبيرة وصغيرة. حتى عندما تخطط لمستقبلك، فهو حاضر دائمًا في عقلك الباطن لأن رضاه عنك هو أولويتك الأولى.
أجمل العبارات الرومانسية
-من الأفضل لنا أن نحب ونفشل من ألا نحب أبدًا
-الحب هو إعجاب القلب، والإعجاب هو حب العقل
فالكيميائي الذي يستطيع أن يستخرج من عناصر قلبه الرحمة والاحترام والشوق والصبر والندم والدهشة والعفو ويجمع هذه العناصر في عنصر واحد يستطيع أن يخترع هذه الذرة التي تسمى الحب.
الحب الحقيقي كالعطر النادر الذي يترك آثاراً مهما طال أمدها
-الحب مسألة أخلاقية… ونحن لا نحب الناس لوجودهم… بل نحب فقط من خلقنا صورتهم… أي أن الجمال يكمن في عين الناظر.
-الحب هو الوهم الذي يظهر لك أن هناك من يختلف عن الآخرين
ويطبق الناس كلمة الحب على آلاف الأوهام التي لا علاقة لها بالحب
-أحيانًا نحب الأشخاص عندما تكون الظروف مناسبة، وأحيانًا نحبهم بغض النظر عن الظروف
-الحياة لا يمكن أن تستمر بدون الحب. إما أن نحب أو نموت
الزواج هو أكثر أنواع الحب نضجاً وعمقاً
الحب لا يغير الحقيقة بل يجعلها أجمل
الحب طفل صغير لا يكبر إلا بالصعوبة، فهو يحتاج إلى الصبر والتعليم والرعاية المستمرة والتوجيه
قد يكون الحب هو الدمار الذي يصيب حياتنا، وقد يكون الشمس التي تنير قمر مشاعرنا، وقد يكون كلاهما.
الحب الحقيقي الصادق هو ما نلجأ إليه، ليس للهروب من أنفسنا، بل للعثور على أنفسنا
الوقت بطيء لمن ينتظر.. سريع لمن يخاف.. طويل لمن يحزن.. قصير لمن يفرح.. أبدي لمن يحب.
قمة الحب أن تحب من آذاك..وقمة الوفاء أن تنسى من أذى من تحب.
-إذا كنت تستطيع أن تحب، يمكنك أن تفعل أي شيء
-الحب تجربة حية لا يختبرها إلا من يعيشها
هل الحب حلال أم حرام؟
يختلف كثير من الناس حول مسألة تحريم الحب. فمنهم من يراها فجوراً ومنكراً، ومنهم من يراها حلالاً بلا إثم.
ولا شك أن كل من يسأل هذا السؤال يعني الحب بين الرجل والمرأة، لأن أنواع الحب الأخرى كحب الوالدين والأبناء والأخوة وحب الله كلها تدخل في باب المباح. الحب، وهذا أمر لا شك فيه.
لقد جاء الإسلام بقوانين تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة حتى لا تفسد الأخلاق وتفسد المجتمعات. الإنسان بطبعه وفطرته يميل إلى الجنس الآخر منذ سنوات المراهقة الأولى، إلا أن اندفاع الإنسان وراء عواطفه ورغباته قد يسبب مشاكل لا تعد ولا تحصى، كانتشار الأمراض المنقولة جنسياً، وانتشار ظاهرة الأمهات العازبات.
– قد يدعي البعض أنهم يدخلون في علاقات يسمونها بريئة، ويقولون إنهم لا يتجاوزون الحدود القانونية وأن علاقاتهم العاطفية تكون عبر الهاتف أو وسائل الاتصال الحديثة. وهنا نذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي أن يخلون رجل بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما. وقد اتفق العلماء على أن التواصل بين الرجل والمرأة، مهما كان نوعه، دون وجود شخص ثالث، يعتبر خلوة، ولا يجوز شرعا.
وبناء على ما سبق، هل يمكن أن نقول إن الحب بين الرجل والمرأة حرام، خاصة إذا علمنا أن الحب عاطفة فطرية نقية تسكن القلوب؟ قطعاً، لا يمكن منع الحب إلا إذا ترجم إلى سلوك وتواصل خارج إطار الزواج، خاصة إذا كان تواصلاً في إطار الارتباط الأسري.