الحل المقترح لمشكلة البطالة هو عدم تمكن الشخص من العثور على عمل لأسباب خارجة عن إرادته رغم امتلاكه المؤهلات والقدرات التي تمكنه من العمل لدى أي شخص لا يعمل في العمل.
مشكلة البطالة
- تعد البطالة إحدى المشكلات التي تهدد العديد من الدول، ويختلف الأثر الناتج عنها من دولة إلى أخرى، وذلك حسب الأهداف الاقتصادية لكل دولة ومدى توفيرها لفرص العمل.
- للبطالة آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع، وذلك لانتشارها بين الأشخاص في سن العمل والقدرة على العمل.
- مما يدفعهم إلى تحويل قدراتهم وكفاءاتهم إلى مجالات أخرى غير مجدية، وبالإضافة إلى ظهور العديد من المشاكل الاجتماعية، فإنه يبطئ عجلة النمو والتنمية داخل البلاد.
أسباب مشكلة البطالة
يمكن أن يكون سبب البطالة أسباب كثيرة، بما في ذلك:
أسباب اقتصادية
- وبسبب الانكماش الاقتصادي في قطاع الأعمال، يتناسب عدد الموظفين مع النقص في الوظائف المتاحة، ويتجاوز العرض الطلب.
- خاصة وأن هذه الأعداد تتزايد كل عام بسبب خريجي الجامعات وعدم توفر وظائف لهم.
- ويعود التأثير الكبير للتكنولوجيا على مشكلة البطالة إلى إدخال التكنولوجيا في العمل لتحل محل العمال، مثل أجهزة الكمبيوتر.
- ومن خلال خفض نفقات دخل العمال، زادت اقتصاديات الشركات، ولكن هذه التقنيات أدت أيضًا إلى زيادة البطالة.
- الاستعانة بعمال من خارج الدولة، وهو ما يتعلق بمفهوم العمالة الوافدة، سواء للحرف اليدوية أو المهن التي تتطلب الاستعانة بخبراء أجانب.
- وبالتالي، فهذا يقلل من الاستعانة بأي موظفين محليين أو عمال من داخل الدولة.
أسباب اجتماعية
- وبالإضافة إلى انتشار الفقر على نطاق واسع، ارتفعت معدلات النمو السكاني بشكل حاد، ولم يكن لدى القوى العاملة وظائف كافية.
- إن تدني مستوى التعليم وإهمال تحويل وتطوير أساليب التعليم أدى إلى عدم الوعي بحتمية البطالة والتعليم كأحد أهم المشاكل الاجتماعية.
- هناك عدد متزايد من الشباب القادرين على العمل ولكنهم يشعرون أيضًا بالإحباط واليأس لأنهم لا يملكون وظائف تدعمهم في كسب الدخل الذي يناسبهم.
- يفتقر مفهوم المؤسسة الحديثة إلى التطوير المستمر والابتكار، وإلى توفر عدد كبير من فرص العمل والعمل للقادرين على العمل.
الحلول المقترحة للبطالة
هناك طرق عديدة لحل مشكلة البطالة، بعضها مسؤولية الدولة، وبعضها مسؤولية الشباب أنفسهم، ومنها:
- ويتعين على البلدان التي ترتفع فيها معدلات البطالة توفير فرص العمل للأشخاص المنتجين، مع مراعاة الأهداف الفورية والطويلة الأجل لمعالجة البطالة.
- ويجب تطوير التعليم وإدخال أساليب تعليمية جديدة وهادفة لتتوافق مع متطلبات سوق العمل الأساسية والمتغيرة.
- تطوير مجموعة من البرامج والأنشطة اللازمة لدعم الشباب في إنشاء المشاريع الصغيرة ومحاولة تدريب الشباب على كيفية إدارة هذه المشاريع والسيطرة على المشاكل الناتجة عنها وخاصة المشاكل التسويقية وفتح باب الابتكار في النافذة التسويقية الوطنية.
- ولدى الدول القدرة على توفير الأراضي وتوفير المرافق وتوفيرها للشباب حتى يستفيدوا منها ويقيموا عليها العديد من المشاريع سواء الزراعية أو الصناعية، بالإضافة إلى توفير مصادر التمويل اللازمة.
- وبالإضافة إلى تخفيض الفوائد على القروض، قامت الدول أيضًا بتبسيط إجراءات الحصول على القروض من الدولة بطريقة بسيطة وسهلة.
- ويجب على الدولة أن تعفي العمال المهاجرين من الدول الأخرى، وأن ترعى شباب وأطفال بلدها للعمل لديهم.
- ويجب على الدول التي تعاني من مشاكل البطالة أن تعمل جاهدة على خفض الأجور المرتفعة والزائفة للعمال، والتطوير والاستثمار في مجالات وقطاعات أخرى للمساهمة في حل مشكلة البطالة.
معالجة البطالة من خلال الشباب
- من الضروري أن يعرف كل شاب ما هي قدراته، وإلى أي مدى يمكنه الوصول إليها، لأن هناك مجالات كثيرة يمكن للشباب أن يكونوا جيدين فيها.
- فإذا كان لديه القدرة على التعامل مع أجهزة الكمبيوتر وبرامجها فيمكنه إنشاء وتطوير العديد من البرامج الإلكترونية ومن ثم بيعها عبر الإنترنت.
- إذا كان هذا الشاب يمتلك موهبة الكتابة بشكل جميل، فيمكنه بيع ما يكتبه في العديد من المواقع الإلكترونية، أو يمكنه إنشاء موقع خاص به وبدء مشروعه الخاص.
- ومن المهم جدًا ألا يكتفي الشباب بما يمكن الحصول عليه من خلال طرق التعليم التقليدية، وعليهم أن يسعوا ويتعلموا ما يريده سوق العمل، وفي نفس الوقت ينمّون مواهبهم وقدراتهم.
- وهم يفعلون ذلك بسهولة لأن الإنترنت يوفر الكثير من جهد التعلم، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون العثور على بعض اللغات، فإن الإنترنت يوفر لهم الكثير من وظائف الترجمة.
- يمكن للشباب الذين لديهم بعض المواهب والقدرات الخاصة إنشاء قناة خاصة بهم على اليوتيوب واقتراح حلول تقنية وأفكار غير تقليدية وحتى برمجية، لأن هذه الأفكار مفيدة ومربحة.
وفي نهاية رحلتنا في موضوع الحلول المقترحة لمعالجة البطالة، يجب على كل فرد في مجتمعنا أن يتبنى حلولاً بناءة للتعامل مع البطالة. نأمل أن تستمتع بهذا الموضوع وننتظر تعليقاتك.