لقد تم عموماً تعريف الحب في علم النفس على أنه المعنى الأعمق، وفي هذا الموضوع سنتعرف على مفهوم الحب.
مفهوم الحب في علم النفس
تم تعريف الحب من وجهة نظر علماء النفس بأنه كل شعور يشعر به الإنسان ويترك أثراً إيجابياً معيناً في أصحابه، ويمكنهم من البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل من ذي قبل. لقد أعطى علم النفس العديد من الأمثلة لتوضيح معنى الحب بشكل أفضل، ومن بين أنواع الحب هو الحب. حب الوالدين للأزواج، حب الأصدقاء والعائلة، وكذلك حب الوطن.
مفهوم الحب من الجانب الاجتماعي
يُعرّف الحب من الجانب الاجتماعي بأنه شعور متبادل بين طرفين، وهو: التشابه والوحدة في الصفات وفي أشياء كثيرة مختلفة. كما أثبتت الدراسات أن الإنسان ينجذب لمن يشبهه في كثير من الخصائص، وأيضاً كلما زاد التشابه، كان الحب أسرع وأقوى، وأيضاً أصبح أقوى. هذا الحب مع مرور الوقت.
أنواع الحب في علم النفس
- الحب الأخوي: هو الحب المبني على الشعور بالمسؤولية والرعاية والاحترام ليس فقط تجاه الأخ الحقيقي، بل تجاه أي إنسان آخر. وهو من أهم وأهم أنواع الحب، إذ يمكن أن يشمل جميع أنواع الحب، وأخيراً فهو الحب بين طرفين متساويين. حب الأمومة: هذا الحب هو ما من شأنه أن يغرس في الإنسان حب الحياة -الناس عموماً وليس الأطفال فقط- لأن حب الأم لا يقتصر على حب الأم لطفلها، وبالتالي فإن هذا الحب هو تأكيد على حياة الطفل واحتياجاته، وفي النهاية هو حب العاجزين. .
- الحب المثير: أو الحب الحسي، وهو السعي إلى التكامل الجسدي والاتحاد مع شخص آخر. وهكذا فهو خاص وليس عام، ويمكن اعتباره أكثر أنواع الحب خداعاً لأن هذا الحب يختبر تجربة الوقوع فيه والكشف عن المجهول، حتى إذا أصبح المجهول مألوفاً هناك خوف عليه. ملل.
- حب الذات: قد يُنظر في كثير من الأحيان إلى هذا النوع من الحب على أنه أنانية ونرجسية في أقوى صورها، كما يرى فرويد وكالفيت، لكن هذا الحكم لا يمكن أن يكون مطلقاً، إذ لا يوجد حب للناس دون حب الذات والذات، لأنه في النهاية من فاقد الشيء لا يعطيه.
مراحل الحب في علم النفس
- مرحلة الانجذاب الجسدي: أول مراحل الحب في علم النفس هي مرحلة الانجذاب الجسدي. يبدأ الحب بالانجذاب المبني على الخصائص الخارجية مثل جمال الجسد. يرى الشخص، سواء كان ذكراً أو أنثى، الطرف الآخر، فيبدو له مناسباً للمعايير التي وضعها، ويمكن أن يكون هذا الانجذاب للمظهر. أو صوت أو رائحة، والمشاعر في هذه المرحلة هي مشاعر غريزية وليست مشاعر حب حقيقية.
- مرحلة الحب الرومانسي يأخذ الحب الرومانسي مجراه في مرحلة مبكرة من العلاقة، وهو عبارة عن شعور بالسعادة الغامرة والبالغة، وهو تعبير عن الهوس العاطفي، حيث لا يتوقف الشخص عن التفكير في محبوبته، لذلك فهو ينام وهو يفكر فيه ويستيقظ وهو أول ما يدور في ذهنه، ويقضي وقتهم… أجمل وأروع ما في الوجود، ويرى الإنسان حبيبته، وأيضاً في هذه المرحلة من الحب في في علم النفس فإن الإنسان يتعامى عن أخطاء محبوبته فهو فيراه قدوة بلا خطأ، ويستطيع أن يرى أشخاصاً خارجاً تحدث هذه الأخطاء في العلاقة، وعندما يكون من المستحيل تقديم النصائح، تحدث المشاكل. ويجب أن يكون الفرد واعياً في هذه المرحلة لحقيقة المشاعر وحقيقة الشخص.
الحب عند أفلاطون والقدماء
اختلف الكثير من المفكرين والفلاسفة في تعريفهم للحب. عرف اليونانيون القدماء الحب الغريزي فقط. أما أفلاطون فقد أعطى للحب معنى ساميا وأعطاه درجات متزايدة وسماه هذا النوع من الحب الأفلاطوني، كما يعتقد إريك فروم أن جذور الحب تكمن في الحاجة إلى الانتماء. وذلك لأن الإنسان عندما أصبح إنساناً، تمزقت فيه روابط الوحدة الحيوانية الأولية مع الطبيعة… فكان على الإنسان أن يخلق علاقته الخاصة، والأكثر إرضاءً هي تلك القائمة على الحب الخلاق.
ويحدد فروم في كتابه فن الحب طبيعة هذا الحب بقوله: إن هذه الرغبة في الاندماج مع شخص آخر هي أعظم اشواق الإنسان. إنها عاطفته الأساسية. إنها القوة التي تحافظ على تماسك الطبيعة البشرية، وكذلك القبيلة والأسرة والمجتمع. الفشل في تحقيق هذا التكامل يعني الجنون أو الدمار، تدمير الذات أو تدمير الآخرين، وبدون الحب لا يمكن للإنسانية أن توجد ليوم واحد. ويضيف: الحب ليس في الأساس علاقة مع شخص محدد.
موقف الإسلام من مفهوم الحب
ويعرفه علماء أهل السنة بأنه ميل طبيعي: فقد عرف الإسلام الحب على أنه عاطفة إيجابية تمثل أحد مكونات أحد الأبعاد المتعددة للوجود الإنساني، وهو البعد العاطفي/العاطفي/الوجداني. وتماشياً مع هذا، ورغم اختلاف علماء أهل السنة في تعريف الحب، إلا أن تعريفاتهم اشتركت في وصفه بالميل الطبيعي. وعرّفه القرطبي بأنه الميل إلى شيء له غرض يكمل به الإنسان ما ينقصه، والقلق على ما تتمتع به النفس ويتمم بتحقيقه. وعرفها الرازي بأنها الشهوة وهوى الطبيعة وشهوة النفس. وعرفه القاضي عياض بأنه الميل إلى ما يرضي المحب. وقد عرفها الإمام الغزالي بأنها ميل الطبيعة إلى الشيء الممتع. فإذا كان هذا الميل قويا وثابتا، فإنه يسمى حبا.
– الإقرار بالمشاركة سنة إلهية تنظم العلاقة بين الناس: ويتوافق هذا الإقرار مع إقرار المنهج الإسلامي بالمشاركة كسنة إلهية تنظم العلاقة بين الناس، وهو ما عبر عنه القرآن الكريم بعبارات إيجابية مثل: واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وتعاونا وتعاونا على البر والتقوى. إن الرجال والنساء المؤمنين حلفاء بعضهم البعض. التوبة