الفرق بين الحب والاعجاب في المسيحية

الفرق بين الحب والإعجاب في المسيحية. الحب والمودة في المسيحية. حدود الصداقة في المسيحية. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.

الفرق بين الحب والإعجاب في المسيحية

هناك فرق بين الحب والإعجاب. حب الشيء يأتي قبل أن يكون إذا أحب ذلك الشيء، ثم إذا أحبه أحبه. قد يعجبني العديد من الأشخاص أو العديد من الأشياء المميزة. يا ابنتي الإنسان لا يستطيع أن يعيش في فراغ عاطفي. عليه إما أن يملأ قلبه بحب الله، أو أن يملأ هذا القلب بحب العالم والجسد، أو بحب غريب ليس على حسب مشيئة الله. عندما تملأ محبة الله القلب، يخرج منه كل الحب الصادق لأي إنسان. لأن محبة الله أقوى وأعمق من أي حب آخر، وإذا أدخلها الإنسان إلى قلبه فإنه حتماً سيطرد كل حب غريب أو عاطفي أو مؤقت. كلما زادت محبة الله في القلب، كلما تنافرته محبة الذنب. فالإنسان الذي يحب الله يجد متعة في تنفيذ وصاياه. ونود أن نقول لك أن هناك وسائل توصلك إلى محبة الله وتقربك منه. اقرأ كثيراً في سيرة القديسين الذين أحبوا الله من كل قلوبهم وبذلوا كل شيء من أجله وخسروا كل شيء من أجل فضيلة معرفته، واقرأ كتباً عميقة عن الفضيلة لكي تثير محبة الخير في قلبك. . وقصص التوبة والرجوع إلى الله. وتذكر كم أحبك الله طوال حياتك وأحسن إليك، فهذه الذكريات الجميلة تثير فيك مشاعر الحب والشكر لنعم الله عليك، فعليك أن تحبه لأنه أحبك من قبل. لقد أحبنا قبل أن نكون، ولهذا السبب خلقنا. الحب الحقيقي هو أن يعطي الإنسان كل شيء من أجل من يحب. إذا كنت لا تستطيع أن تعطي، فأنت لا تحب الآخرين، ولكن نفسك فقط. يسوع المسيح هو مثال الحب الحقيقي الذي نضعه أمام أعيننا لأنه مكتوب (لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) (يوحنا 3: 16). )

الفرق بين الإعجاب والمشاعر والمودة في المسيحية

1- مفهوم الإعجاب :

الإنسان في حالة تفاعل مستمر مع الآخرين ومع الأشياء. فهو يستحسن ويعجب بالناس والأشياء يومياً، ويذوق الجمال. لا يمكن للإنسان أن يتوقف عن الإعجاب.
وقد يتأثر بشيء أحتاجه، أو بصفات تنقصني، أو بشخص يشبهني في صفاته. الإعجاب أمر مهم لتحقيق التقارب والانجذاب والراحة الداخلية بين الناس. يسهل التفاعل وينمو الحب، مع مراعاة عدم تحويل الأشخاص إلى أشياء نرغب في اقتنائها.
2- مفهوم المشاعر :

المشاعر طاقة مقدسة وهبها الله للإنسان وميزه بها. من أساسيات الحياة الروحية أن يكون لدى الإنسان مشاعر. إن الإنسان ذو المشاعر المقدسة يخدمه في علاقته مع الله والناس، فالمشاعر هي عطية إيجابية مقدسة.
3- مفهوم العاطفة :

العاطفة هي إمكانية موجودة في النفس البشرية وهي المسؤولة عن المشاعر المختلفة التي تتحرك في أعماق الإنسان، كمشاعر الحب والكراهية، الفرح والحزن، الحماس والكسل…
لا حرج في الإعجاب بالآخرين، بل في ترجمة إعجابي إلى عاطفة متهورة لا يمكن السيطرة عليها وتسعى إلى علاقة سلبية.
تنشأ المشاعر من عواطفنا، والعواطف هي عاطفة داخل الإنسان تجاه شخص أو شيء، وتكرار العاطفة إما كراهية أو حب، وهذا له علاقة بالأمور العاطفية لدى الإنسان، بعقله، بعقله. الهرمونات مع الكيمياء البشرية.

مفهوم الحب

الحب هو نوع خاص من الحب ويشير إلى الحب غير المحدود وغير المشروط. وعلى عكس المعنى العام للحب، فإن الحب لا يمثل الحب البيولوجي بين البشر. بل يدل على الحب المطلق تجاه شخص أو فكرة أو إله، بعيداً عن الجنس أو الحب العاطفي مع من تحب، كما يفهم من كلمة “الحب”.
الحب كلمة تستخدم في الفلسفة والدين للدلالة على علاقة العطاء الصادق. الحب في الإسلام هو العلاقة التي تجمع المؤمنين مع الناس. وفي الصوفية يصف علاقة الصوفي بخالقه. وفي المسيحية يدل على درجة محبة الله للبشرية، كما يدل على المحبة التي بشر بها يسوع ودعا الناس إلى تطبيقها، حتى تجاه الأعداء. وهو الحب الذي أسماه أفلاطون ويعرف بالحب الأفلاطوني.

أنواع الحب

محبة الله للبشر: قال ابن الجوزي: “ليست محبة الله عز وجل للعبد مثل حب البشر بعضهم لبعض”.
محبة الإنسان لله: ذكر الجنيد أن الأسباب الموجبة للمحبة عشرة:
– قراءة القرآن بتدبر وفهم معانيه والمراد منه
– التقرب إلى الله تعالى بالتطوع بعد الفريضة
– دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والأحوال، فيتناسب نصيبه من المحبة مع ذلك.
– إيثار حبك على حبيبك عند غلبة الهوى
– دراسة القلب لأسمائه ومراقبتها وتجوله في جنات هذا العلم وميادينه
– مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة
– الحسرة بين يديه
– الخلوة عند نزول الوحي وقراءة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة
– الجلوس مع المحبين الصادقين والاستمتاع بثمار كلامهم اللذيذة، فلا تتكلم إلا إذا رجحت فائدة الكلام وتعلم أنه سيحسن حالك وينفع الآخرين.
– إبعاد كل سبب يحول بين القلب وبين الله. وبهذه الأسباب العشرة يصل المحبون إلى منازل المحبة، ويدخلون على المحبوب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً