أساسيات الزواج الصحيح

أساسيات الزواج الصحيح، وأهم علامات الزواج الناجح، والزواج في الإسلام، والزواج الناجح في علم النفس، كل ذلك من خلال هذه السطور التالية.

أساسيات الزواج الصحيح

– المودة والحب:

الحب وحده ليس ضمانة لنجاح الزواج، لكنه من الأساسيات، وبالإضافة إلى ذلك فهو المودة. الحب مشاعر جميلة، لكن المودة هي السلوك الذي يدل على هذا الحب. ولذلك لا ينبغي للزوجين أن يكتفيا بوجود المشاعر الطيبة، بل يجب أن يكون سلوكهما تجاه بعضهما البعض مؤشراً على هذا الحب.
– الأمانة:

من أسس الزواج الناجح هو الصدق والثقة بين الطرفين، وهذا ينتج عن محافظة كل طرف على أسرار الآخر وأسرار حياتهما معًا، بالإضافة إلى الحفاظ على الشفافية قدر الإمكان وعدم الكذب أو الخيانة.
– احترام:

الاحترام هو أساس أي علاقة ناجحة، وليس الزواج فقط، لكن للأسف في كثير من الأحيان يضيع هذا الشيء مع مرور سنوات الزواج، وتبدأ الشتائم والاتهامات المتبادلة التي تقتل الحب وتهدد الحياة الزوجية، لذلك يجب على الزوجين الحرص على الاحترام والتقدير. بعضها البعض.
كما أن التقدير عنصر مهم أيضاً، وشعور كل طرف في العلاقة بالتقدير من الآخر يجعله أكثر قدرة على العطاء ومواصلة حياته الزوجية بشكل مستقر وسعيد.
– الاستقلال:

ومن الأمور التي تفسد الحياة الزوجية وتضعها على حافة الهاوية هو أن يكون للزوجين علاقة تبعية مع والديهما وتسمح لهما بالتدخل في حياتهما الزوجية.
ويجب أن يدرك الزوجان منذ بداية زواجهما أن الزواج نادي مستقل عن الأسرة، مع احترامهما وآرائهما دون الالتزام بتنفيذها، والقيام بما يتناسب مع الزوجين وشكل حياتهما. لقد قرروا.
– المشاركة:

وأخيراً تعتبر المشاركة إحدى الركائز الأساسية لحياة زوجية ناجحة، بدءاً من مشاركة المهام المنزلية والقرارات المشتركة، وحتى محاولة المشاركة في الهوايات. ليس من الضروري أن يتحول الزوجان إلى توأم ملتصق يفعلان كل شيء معًا، لكن يجب عليهما على الأقل محاولة مشاركة الاهتمامات والهوايات. مساعدة بعضنا البعض على المستويين المادي والمعنوي.

معايير اختيار الزوج والزوجة

– دِين:

وفي مقدمة هذه المعايير والأسس الدين وحسن الخلق الموجه إليه، والذي يعتبر المعيار الأول وأهم أساس لاختيار كل من الزوجين للآخر. ولا بد من مراعاة الرجل للمرأة ذات الدين والخلق، لأنها هي التي لها دين وخلق تساعد زوجها في دينه ودنياه وآخرته. تصون عرضها وعفتها، وتحفظ كرامة زوجها، فيأمن معها ويرتاح إليها، وتشرق بينهما المودة والرحمة. وقد أرشدها الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى مراعاة الدين، وبين أن مطالب الناس تصر على اختيار المال والنسب والجمال، ويقدمون هذه الأمور على أهم المطالب كلها. ، وهو الدين. وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المطالب؛ وشرح أهمها والحث عليها بصيغة الأمر بالنصر والنصر الذي اتصفت به، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فانتصر لذي الدين، باركت يديك». “.
فكما أن الدين هو المعيار والأساس في اختيار الرجل لزوجته، كذلك الأمر بالنسبة إلى اختيار المرأة للرجل. وعن أبي حاتم المزني – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه» ، ثم الزواج منه. فإن لم تفعلوا ستكون فتنة في الأرض». والفساد» وفي رواية: «والفساد المستشري».
– الحساب والمنشأ:

ومن معايير اختيار كل زوج للآخر: الأصل والنسب. لقد أمرنا الإسلام باختيار الحيوانات المنوية واستهداف الأصل لأن الناس معادن.
واشترط الإمام الغزالي أن تكون الزوجة ذات قرابة، أي أن تكون من أهل بيت الدين والصلاح، لأنها ستربي بناتها وأبنائها. فإن لم تكن مؤدبة فلن تجيد التأديب والتربية، وكذلك الرجل.
وقد أوصى عثمان بن أبي العاص الثقفي أولاده باختيار المني، فقال: «يا ابن المتزوج إنه متكبر. فلينظر الرجل أين يزرع زرعه، فإن الجنس السيء نادرا ما ينجب أطفالا، فاختر ولو بعد حين».
سئل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما حق الولد على أبيه؟ فأجاب بقوله: أن يختار أمه ويحسن اسمه ويعلمه القرآن.
وللأصل أو النسب أثر في تكوين الأسرة التي تنشأ بعد ذلك، إذ يكبر الأبناء وتتطور أخلاقهم وعاداتهم في ظلال الحياة التي نشأوا فيها وتربوا وفق آدابها.
– مال:

ومن المعايير التي قد يأخذها الكثير من الناس في الاعتبار، رغبة الرجل في الزواج من امرأة غنية، ورغبة المرأة في الزواج من رجل غني. وقد ينسى الطرفان، أو قد ينسون، قيمة الدين وأهميته في بناء الأسرة وينظران إلى المال وحده. بل إن رغبتهم في المال قد تخفي أشياء كثيرة. وكان ينبغي أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار، وربما زادت الرغبة في المال وأصبح معياراً لدى كثير من الأسر في الآونة الأخيرة التي ارتفعت فيها الأسعار. ارتفع مستوى المعيشة؛ تباهى الناس وذهبوا إلى أبعد الحدود في الأثاث والريش. ويتفاخرون بالمال؛ لقد صرفهم الانتشار عن مبادئ الاختيار الحقيقية والمعايير المهمة، وأبرزها «الدين والأخلاق».
– جمال:

ومن معايير اختيار كل من الزوجين للآخر هو الجمال، ولكن يشترط أن لا يتعارض الجمال مع الدين. وإذا تعارض أن تكون المرأة الجميلة ليست دينية ولا أخلاقية، فلا يؤخذ هذا الجمال بعين الاعتبار.
ونلاحظ في الحديث الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاستقموا». “ذو الدين وتبارك أيديكم” أنه يقتصر على هذه الأمور دون غيرها، مثل أن تكون الزوجة عذراء، أو طفلا، أو امرأة ذكية، ونحو ذلك، لأن هذه الأشياء المذكورة وهو ما اعتاد عليه كثير من الناس الزواج، ويطمحون إلى تحقيقها وتقديمها على غيرهم، كما جرت عادتهم، بقصد هذه الخصال الأربع وتأخيرها. الدين، فبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما يجب عليهم تحقيقه بقوله: “”فاستمسكوا بمن كان في الدين بوركت أيديكم”.”
إلا أن مقتضيات الدين لا تمنع من اقترانه بالمال أو غيره من الجمال والنسب ونحو ذلك. وأما الاهتمام بالمال وحده دون الدين، فهذا ما نهى عنه الإسلام وحذر منه، كما قال عليه الصلاة والسلام. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تتزوجوا النساء لحسنهن، عسى أن يفتنهن حسنهن». “تزوجوهن لأموالهن، عسى أن تغلبهن أموالهن، وتزوجوهن للدين، وللأمة السوداء التي هي خير دينا”.
– الأبكار:

ومن معايير اختيار الزوجين: زواج الرجل من امرأة بكر لم يسبق لها الزواج، وزواج المرأة من رجل لم يسبق لها الزواج.
وجاء في فضل الأبكار على غيرها حديث: «عليكم بالأبكار فإنهن أطيب الأفواه، وأنا أختار الأرحام، وأكتفي بالقليل». ومعنى كونهم أطيب أفواهاً أي: ألطف قولاً وكلاماً، وأكثر انتقائية في الأرحام، أي: أكثر أولاداً.
ولما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جابراً رضي الله عنه: «هل تزوجت؟» فقال جابر: نعم يا رسول الله. قال: بكر أم متزوج؟ قال: بل امرأة متزوجة. قال: «أتحب أن تكون بكرًا تلاعبك وتلاعبك؟»

شروط الزواج في الإسلام

الإيجاب والقبول: الشرط الأول للزواج هو القبول من كلا الزوجين. ولعل هذا الشرط هو الذي يحقق حق الزوج على زوجته، من خلال معرفتها بواجباتها تجاهه، وقبولها به زوجا لها.
شهادة الزواج: لكي يكون الزواج صحيحاً لا بد من حضور وشهادة شاهدين عدلين يقران بصحة العقد وقبوله من الطرفين. كما أن هذا الشرط يجعل عقد الزواج أكثر صلابة وقوة ويزيد من مصداقيته ويحفظ حقوق الزوجين.
موافقة الولي: يمكن أن ينطبق هذا الشرط على القاصر وكذلك الأم. أي أن المرأة التي ليس لها زوج، سواء كانت بكراً أم لا، عليها أن توافق وتستأذن وليها. وقد جاء في الحديث الشريف: “المرأة المتزوجة أحق بنفسها من وليها، وعلى البكر أن تستأذن أباها لنفسها، فيأذن لها صمتها، وربما قال: صمتها اعترافها”.

الزواج نصف الدين

الزواج يقوي الرجل والمرأة، فيوجهان طاقاتهما إلى المجال الصحيح. لخدمة الدين؛ وإعمار الأرض، ويجب على كل منهما أن يدرك دوره الخطير والكبير في إصلاح شريك حياته وتمسكه بدينه، ويجب أن يكون له دور إيجابي في دعوته إلى الخير، ودفعه إلى الطاعة، ومساعدته. فيه، وتهيئة له الجو المناسب للتقرب إلى الله، وألا يكون فتنة له في دينه. ولا تشغله عن المسارعة إلى الخيرات، فإن الزوجة الصالحة نصف دين زوجها. وقال صلى الله عليه وسلم: «من رزق الله امرأة صالحة فقد أعانه». على نصف دينه فليتق الله في النصف الباقي). [الحاكم].

‫0 تعليق

اترك تعليقاً