علاقة الجغرافيا السياسية بالعلوم الأخرى، تعريفات الجغرافيا السياسية، طرق البحث في مجال الجغرافيا السياسية، وطبيعة سلطة الدولة، نتحدث عنها في المقال التالي بشيء من التفصيل.
علاقة الجغرافيا السياسية بالعلوم الأخرى
هناك علاقة وثيقة بين مجال الجغرافيا السياسية ومجالات العلوم الأخرى وهي:
1.التاريخ:
التاريخ، باعتباره دراسة متابعة لجميع العصور، يجب أن يُدرج بقوة في أي سياق متابعة في الجغرافيا السياسية، لأن الجغرافيين السياسيين يجب أن يستشهدوا بصفحات التاريخ وأمثلته في صياغة المبادئ ووضع أسس تفسير وتحليل الحاضر. مشاكل.
2. التركيبة السكانية:
بما أن الديموغرافيا تهتم بالدراسة العلمية للسكان من حيث العوامل المؤثرة فيه وحركتهم ونموهم وتكوينهم، وأن الجغرافيا السكانية تتشارك مع الديموغرافيا معلومات مهمة عن عنصر مهم من عناصر الدولة (السكان)، فإن أي فهم صحيح للديمغرافيا ويجب على الدولة ومشاكلها أن تأخذ في الاعتبار الإحصائيات الحيوية وتركيبة السكان ونموهم. لكي تكون الفكرة شاملة عنها، ولكي تكون التحليلات والنتائج العلمية مبنية على حقائق دقيقة.
3. العلوم السياسية:
ترتبط الجغرافيا السياسية والعلوم السياسية ارتباطًا وثيقًا؛ لأن كل واحد منهم يدرس الدولة، لكن من وجهة نظره الخاصة، رغم ذلك فإن العلاقة بينهما ليست قدرية. يهتم العلوم السياسية بسيادة الدولة وسياستها، بينما تركز الجغرافيا السياسية على دراسة السلطة والعلاقات المكانية.
4. العلاقات الدولية:
إن مجال العلاقات الدولية ونتائجها يجب أن يستخدمه الجغرافي السياسي لأنه من المستحيل أن يبحث الإنسان في العلاقات بين دولتين أو يناقش سياسة الدولة دون أن يجد نفسه منغمساً في وسط هذا العلم الواسع. وفي الواقع، فإن العديد من النظريات المستخدمة في العلاقات الدولية تشكل أيضًا جزءًا مهمًا من الجغرافيا السياسية.
5. العلوم الأخرى:
ترتبط الجغرافيا السياسية، بدرجة أقل، بالمجالات العلمية الأخرى، بما في ذلك الأنثروبولوجيا والاقتصاد وعلم النبات والجيولوجيا (علم الطبقات) والقانون الدولي.
6. فروع الجغرافيا الأخرى:
تقوم الجغرافيا بكافة تخصصاتها الطبيعية والبشرية، والجغرافيا السياسية، بتوفير المعلومات اللازمة عن مقومات الدولة الطبيعية والاقتصادية والبشرية، وكذلك توضيح العلاقة بين الأرض والسكان، ويشمل ذلك تحديد علاقتها بالسكان. أشياء أخرى. ويعود ذلك إلى سبب بسيط، وهو أن الجغرافيا السياسية تدرس الدولة من حيث كونها وحدة سياسية تابعة لنظام ما. ولها علاقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولها علاقات داخلية وخارجية معينة.
تعريفات الجغرافيا السياسية
هناك أكثر من تعريف للجغرافيا السياسية وهي كما يلي:
1. تعريف الإسكندر: هو دراسة المناطق السياسية التي تنقسم إليها الأرض كظاهرة لسطحها سواء كانت المناطق صغيرة أو كبيرة.
2. عرفها الجغرافي الأمريكي هارتشورن بأنها دراسة الاختلافات والتشابهات المكانية في الظواهر السياسية، وتتضمن تفسير الاختلافات والتشابهات في المظاهر السياسية ودراسة علاقتها بجميع جوانب البيئة المتعلقة بذلك سواء السطحية أو المناخية. والعالم العضوي والظروف الثقافية.
3. عرف أنه يساعد في السلوك السياسي للإنسان.
4. أما كوهين فقال إنها المقاربات الجغرافية لدراسة العلاقات الدولية.
مناهج البحث في مجال الجغرافيا السياسية
هناك أكثر من منهج للبحث في مجال الجغرافيا السياسية، وهي كما يلي:
1. المنهج السلوكي: ويتناول سلوك البشر أفراداً أو جماعات، تجاه ظاهرة سياسية معينة، كالانتخابات مثلاً، من جوانب معينة من العملية السياسية، مثل اتخاذ القرار، والأفكار السياسية، والسياسة السياسية. الوعي المكاني، والانتماء الحزبي، وغيرها.
2. المنهج المورفولوجي: ويتناول في مجال تفسيره للظواهر السياسية للدولة الخصائص المورفولوجية ويعني شكل العاصمة وموقعها وموقعها والمناطق الحضارية والسكان والوضع الاقتصادي والسياسي. مركز ثقل الدولة والمناطق الأقل نموا.
3. المنهج الوظيفي: وهو من مجموعة المناهج الحديثة، ويتعامل مع الدولة كإقليم سياسي، مؤكدا في دراسته على الأسباب التي تضمن استمرارية الدولة محليا وإقليميا ووظيفيا. ويتناول في هذا العوامل الجغرافية ودورها في تحديد توجهاتها السياسية وتطورها.
4. المنهج الإقليمي: يدرس دولة واحدة أو مجموعة من الدول كوحدة واحدة تهتم بالعلاقات المتبادلة بين العوامل الجغرافية وسياسة الدولة.
5. المنهج التاريخي: يتتبع هذا المنهج تطور المشكلات السياسية الدولية، ويهدف إلى فهم هذه المشكلات في ضوء أسبابها التاريخية.
6. المنهج التحليلي: ويقصد به منهج تحليل القوى. ويأخذ في الاعتبار في تحليله لقوة الدولة البيئة الطبيعية، والحركة، والموارد الاقتصادية، والسكان، والظروف السياسية والإدارية، والموقع.
طبيعة سلطة الدولة
ويمكن تلخيص قوة الدولة في النقاط التالية:
1. الأناركية: ترى أن الدولة ليست أكثر من جهاز قمعي أُعطي صفة قانونية لخدمة مصالح الأحزاب التي تتمتع بأكبر قدر من المزايا والسلطة والثروة.
2. الاتجاه الماركسي: يصور الدولة كأداة للقمع الطبقي كدولة “برجوازية”، أو أداة للحفاظ على نظام عدم المساواة الطبقية القائم حتى لو افترض استقلال الدولة النسبي عن الطبقة الحاكمة.
3. الاتجاه النسوي: نظر إلى الدولة كأداة للهيمنة الذكورية، حيث تقوم الدولة الأبوية بتوظيف النساء لاستبعاد النساء من المجال العام أو السياسي أو الاحتفاظ بهن وإخضاعهن.
4. النزعة الاشتراكية الديمقراطية: تعتبر الدولة عادة تجسيدا للصالح العام أو المصالح المشتركة للمجتمع من خلال التركيز على قدرة الدولة على معالجة مظالم النظام الطبقي.
5. اليمين الجديد: أبرز سمات الدولة غير الشرعية الناتجة عن توسعها في التعبير عن مصالحها بغض النظر عن المصالح الأوسع للمجتمع، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تدهور الأداء الاقتصادي.