تعريف المجال الجغرافي للعالم الإسلامي

تحديد الرقعة الجغرافية للعالم الإسلامي، وأهمية الرقعة الجغرافية، والعلاقات الداخلية للعالم الإسلامي، ومزايا العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي، وسلبيات العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

تعريف النطاق الجغرافي للعالم الإسلامي

النطاق الجغرافي للعالم الإسلامي هو امتداد يبدأ من المحيط الهادئ شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط ​​شمالاً إلى جنوب أفريقيا الاستوائية باتجاه الشمال والجنوب، إلى وسط أوروبا وأوروبا. آسيا. يتكون العالم الإسلامي من حوالي 55 دولة موزعة على ثلاث قارات، أي 28 دولة. وضمن قارة أفريقيا، 25 دولة ضمن قارة آسيا، ودولتين ضمن قارة أوروبا.

أهمية المجال الجغرافي

وللمنطقة الجغرافية أهمية كبيرة وهي:
1. من الناحية الحضارية: مهد الحضارات الإنسانية القديمة (الفينيقية والفارسية والفرعونية وغيرها)، وموطن الديانات السماوية، ومهبط الأنبياء والرسل، وملتقى الثقافات على مر العصور.
2. من الناحية الاستراتيجية: فهي تقع في وسط العالم، وتشرف على أهم المسطحات المائية (المحيط الأطلسي، والهادئ، والهندي بالإضافة إلى الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر)، و تسيطر على كافة الموانئ والمضائق الحيوية (مضيق جبل طارق، قناة السويس، خليج عدن). .
3. اقتصادياً: ملتقى للتجارة والتجار، وتنوع موارده وثرواته السطحية والجوفية، وامتلاكه لقدرات بشرية هائلة.

العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

وتتمثل العلاقات في العالم الإسلامي فيما يلي:
1. العلاقات الإدارية: لم تتدخل الدولة العثمانية في إدارة شؤون مناطقها، بل اكتفت بإنشاء حاميات للدفاع ونشر الأمن في البلاد.
2. العلاقات الدينية: دخلت العديد من الدول والشعوب التي تعتنق ديانات مختلفة في نطاق الإمبراطورية العثمانية. وفي هذه الحالة انقسم السكان إلى مسلمين وغير مسلمين. وبما أن المسلمين كانوا الأغلبية، فقد تمتعوا بحقوق المواطنة وشغل المناصب المهمة، بينما مُنح غير المسلمين حق تطبيق القوانين الدينية، وفرضت عليهم الجزية كضريبة يدفعونها سنويا.
3. العلاقات السياسية: مر الحكم العثماني بمرحلتين:
– مرحلة القوة:
وهي المرحلة التي قبل فيها السكان الخلافة العثمانية ووجود السلطان العثماني الذي كان يوفر لهم الأمن.
– مرحلة الضعف:
وتوترت العلاقة بين الباب العالي (السلطة العثمانية) والشعوب الخاضعة له، إذ ظهرت الحركات الانفصالية في أوروبا والعالم العربي.
4. العلاقات الاقتصادية: ساد النشاط الزراعي، وسيطرت عليه القيادات العسكرية، وسيطر أهل الدمام على النشاط الصناعي والتجاري.

مزايا العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

كانت هناك عدة سمات للعلاقات الداخلية في العالم الإسلامي، وهي:
– التنوع الثقافي نظرا لتنوع شعوب العالم الإسلامي.
– الحرية السياسية بترك إدارة الولايات للشعب.
– التنوع الاقتصادي وتعدد مصادر الدخل.
– الحرية الدينية، التسامح مع الآخرين، التعددية الطائفية.

سلبيات العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

ورغم إيجابيات العلاقات الداخلية في العالم الإسلامي، إلا أن هناك سلبيات أكثر، وهي كما يلي:
ظهور حركات انفصالية في بلاد الشام والمغرب تطالب بالإصلاح وتغيير الأوضاع العامة، مثل الحركة الوهابية، والحركة السنوسية، وحركة الصالحي.
– اشتداد الصراع الديني.
– فساد الجهاز الإداري والعسكري وضعف الجيش الإسلامي.
– ظهور الأسر الحاكمة مما زاد من انقسام العالم الإسلامي وزاد من حدة الخلاف والصراع.
– الحكام أهملوا شؤون الرعايا وحرصوا على مصالحهم.

العلاقات الخارجية للعالم الإسلامي

يعني الدول الأوروبية وكانت على النحو التالي:
1. مع الإمارات الإيطالية:
وساد التوتر لأنها كانت عاصمة البابوية ورغبتها في استعادة قواعدها التجارية في قبرص والجزر الأيونية.
2.- مع روسيا: تميزت بالعداء الشديد والحروب المتتالية، وذلك لرغبة روسيا في كسر عزلتها الطبيعية والوصول إلى المياه الدافئة. كانت معاهدة كوكوكانارجي في يوليو 1774 أكبر انتصار حققته روسيا على الإمبراطورية العثمانية.
3. مع النمسا: توترت العلاقات معها بسبب توسع الدولة العثمانية على حساب أراضيها ومساعي النمسا لصد التهديد العثماني ثم جهودها لاستعادة أراضيها.
4. مع إسبانيا والبرتغال: توترت الأمور، فاحتلت إسبانيا موانئ المغرب الإسلامي، واحتلت البرتغال عدة موانئ على المحيط الأطلسي وفي منطقة الخليج العربي.
5. مع بريطانيا: اتسمت عمومًا بالسلام، وحصلت بريطانيا على امتيازات واعتمدت مبدأ التوازن الدولي للحفاظ على مصالحها وامتيازاتها وتأمين طرق التجارة والنقل في شرق آسيا.
6. مع فرنسا: قامت العلاقات بين الدولة الفرنسية والدولة العثمانية على أساس وقوف فرنسا إلى جانب الدولة العثمانية في حروبها مع النمسا وروسيا مقابل حصول فرنسا على امتيازات مثل امتياز حماية المسيحيين الكاثوليك في فلسطين. والامتيازات الدينية والثقافية.

التدخل الأوروبي في العالم الإسلامي

1. اجتماعياً: بعد حصولها على حق حماية الأقليات من خلال بناء دور الثقافة والعبادة لهم، بدأت الدول الأوروبية تسعى إلى محو وطمس ملامح الشخصية المحلية.
2. سياسيا: – انتزاع بعض المناطق وإخضاعها لسلطة الأوروبيين المباشرة، وإنشاء سفارات وقنصليات تدخلت في أدق شؤون البلاد الإسلامية الداخلية، ووصلت إلى حد تعيين وعزل بعض السلاطين.
3. اقتصادياً: حرية الملاحة، وحق تملك العقارات، وتوجيه الاقتصاد الإسلامي نحو ما يخدم المصالح الأوروبية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً