العلاج بالنباتات الطبية وما أهميتها الصحية وأفضل طرق العلاج بالنباتات الطبية نقدمها لكم في هذا المقال.
تعامل مع الأعشاب
يعتبر العلاج بالأعشاب أو طب الأعشاب أو العلاج بالنباتات أحد مواضيع علم النبات ويتضمن استخدام النباتات للأغراض الطبية أو كمكمل غذائي. كانت النباتات أساس العلاج الطبي منذ عصور ما قبل التاريخ، ولا يزال طب الأعشاب، أو طب الأعشاب، يمارس على نطاق واسع حتى اليوم.
يستخدم الطب الحديث العديد من المركبات المشتقة من النباتات كمواد خام أساسية في صناعة الأدوية. على الرغم من أن طب الأعشاب قد يطبق معايير حديثة لاختبار فعالية الأعشاب والأدوية المشتقة من مصادر طبيعية، إلا أنه لا يوجد سوى عدد قليل من التجارب السريرية ومعايير الجودة العالية للنقاء أو جرعات الاستخدام. في بعض الأحيان يتم توسيع نطاق طب الأعشاب ليشمل المنتجات الفطرية والعسل، وكذلك المعادن والأصداف وأجزاء معينة من الحيوانات.
تعتبر الأعشاب الطبية مفيدة لجسم الإنسان لأنها تعالج بعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل نبات الميرمية وفائدتها في علاج آلام البطن، والبابونج وفائدته في علاج نزلات البرد والسعال.
طب الأعشاب الحديث
تقدر منظمة الصحة العالمية أن 80 بالمائة من سكان بعض الدول الآسيوية والأفريقية يستخدمون حاليًا طب الأعشاب في بعض جوانب الرعاية الصحية الأولية. إن الأدوية باهظة الثمن بالنسبة لمعظم سكان العالم، حيث كان نصفهم يعيشون على أقل من دولارين أمريكيين في اليوم في عام 2002.
في المقابل، يمكن زراعة بذور الأدوية العشبية أو جمعها من الطبيعة بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة.
العديد من المستحضرات الصيدلانية المتاحة حاليًا للأطباء لها تاريخ طويل من الاستخدام كعلاجات عشبية، بما في ذلك الأرتيميسينين والأفيون والأسبرين والديجيتال والكينين. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 25% من الأدوية الحديثة المستخدمة في الولايات المتحدة مشتقة من النباتات.
ما لا يقل عن 7000 مركب طبي يستخدم في صناعة الأدوية الحديثة مشتق من النباتات. من بين 120 مركبًا نشطًا معزولًا حاليًا من النباتات العليا والمستخدمة على نطاق واسع في الطب الحديث اليوم، يُظهر 80٪ منها علاقة إيجابية بين استخدامها العلاجي الحديث والاستخدام التقليدي للنباتات. الذي يشتق منه.
العلاج بالنباتات الطبية
منذ العصور الوسطى كان الإنسان يعتقد أن هناك أعشاباً طبية يمكنها علاجه. واليوم أيضًا، في عصر الأدوية الاصطناعية، يعتقد الناس أن النباتات الطبية لديها القدرة على مساعدتهم على التعافي من الأمراض المختلفة. اعتاد الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الطبيعي، وهو علاج يشفي فيه الإنسان نفسه باستخدام طرق مختلفة، على استخدام الأعشاب الطبية كجزء من العلاج، إلى جانب تلك الطرق التي يستخدمها لشفاء نفسه.
يمكن للأعشاب الطبية أن تساعد في كثير من الحالات، سواء في عملية الشفاء أو في التخفيف من الأمراض المختلفة. وبطبيعة الحال، فإن كل استخدام للأعشاب الطبية يجب أن يتم حسب نوع المرض الذي نعاني منه. يحتوي كل نبات على عدد من الميزات، لذلك هناك نباتات يمكن أن تساعد في علاج العديد من الحالات المرضية. بالإضافة إلى ذلك، عندما نقوم بخلط عدة نباتات معاً، فإننا نفقد صفات تلك النباتات، ونحصل على خليط من هذه النباتات.
النباتات الطبية، مثل الأدوية العادية، لها أيضًا آثار جانبية. لذلك، من المهم فحص الجرعة التي نتناولها، والمدة التي يجب أن نستهلك فيها هذا النبات. ومن المهم التوضيح أن الأعشاب الطبية لا يمكنها علاج أمراض مثل السرطان أو القلب أو غيرها من الأمراض الخطيرة، بل تساعد فقط في تخفيف الألم الناتج عن هذه الأمراض. ولذلك، فإنه لا يأتي كبديل للأدوية التقليدية.
العلاج بالنباتات الطبية، بالطبع، ليس الطريقة الوحيدة للعلاج. يعتقد العلاج الطبيعي أنه يجب على الإنسان أن يحافظ على التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، وتجنب المواد التي تشكل خطورة على الجسم، وتجنب التوتر والضغوطات المختلفة، حتى يحافظ على صحة جيدة.
الأعشاب الطبية لا تباع اليوم كما كانت تباع قديما. على الرغم من أن أجزاء مختلفة من النباتات لا تزال تستخدم، ولكن ليس بنفس الطريقة كما في الماضي. اليوم يتم استخدام تركيزات أو مركبات مختلفة، بدلا من أخذ النباتات كما هي. أي شراء للنباتات الطبية من متجر المنتجات الطبيعية أو الصيدلية يجب أن يتم من خلال استشارة شخص متخصص في طب الأعشاب الطبيعية. وذلك بعد تشخيص المشكلة التي نعاني منها. يتم أخذ النبات حسب خصائصه، مع العلم أنه مع مرور الوقت سنضطر إلى استخدام نباتات طبية أخرى، حسب مسار علاج المرض.
النباتات الطبية
إشنسا: وهي واحدة من النباتات الطبية الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة اليوم. أصل إشنسا هو الثقافة الأمريكية الأصلية. إشنسا يساعد على منع نزلات البرد وعلاج الجروح. ويعتقد أيضًا أن له تأثيرًا مفيدًا على التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسرطان وغير ذلك الكثير.
الهندباء: موطنها آسيا، وتستخدم في طب الأعشاب لتنظيف الكبد والجهاز الهضمي. قدرة النبات على زيادة إفراز الصفراء. يساعد على خفض نسبة السكر في الدم بسبب تحفيز خلايا البنكرياس. يمنح التنظيف شعوراً بالطاقة والراحة في الجسم، حيث أن الكبد هو العضو الذي تصب إليه معظم السموم في الجسم. وبعد استخدامه يزداد التركيز والسلام الداخلي.
نبات القراص: عشب يساعد على تنظيف الجسم، ويعالج الالتهابات المعوية وآلامها، ومتلازمة القولون العصبي، وأمراض الكبد، والتهابات المسالك البولية، ومشاكل الكلى والجلد.
الشاي الأخضر: يحتوي على مواد تسمى الكاتيكين، وهي من أفضل مصادر مضادات الأكسدة الطبيعية. يساعد الشاي الأخضر على تكسير الدهون ومنع حدوث طفرات في الخلايا التي يمكن أن تصبح سرطانية. وكما هو معروف فإن الشاي يعمل كمنشط ومنبه.
مسحوق جذور الكركم: تم استخدامه منذ العصور القديمة في جنوب شرق آسيا في طب الأعشاب وأيضاً كغذاء. يحتوي الكركم على مادة الكوركومين التي تعتبر مضادة للالتهابات وتنقية الكبد من السموم. وهو مضاد للأكسدة يساعد في التعامل مع الجذور الحرة، ويعزز تدفق الصفراء، وبالتالي يساعد على خفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم ويساعد على الوقاية من السرطان.
الأعشاب الصينية: عند الحديث عن طب الأعشاب لا بد من ذكر الأعشاب الصينية. يعد مجال الأعشاب هو الأهم في العلاج الطبي الصيني التقليدي. على سبيل المثال، تتضمن معظم الوصفات الطبية التي يقدمها الأطباء الصينيون للمرضى عادةً مزيجًا من الأعشاب المصممة خصيصًا لهم. إن أعظم حكمة الأطباء الصينيين هي معرفة كيفية الجمع بين الأعشاب المختلفة وأيضا معرفة المكونات الضرورية للقضاء على الآثار الجانبية لعشبة معينة أو العكس – زيادة نشاط النبات.
كيفية استخدام النباتات الطبية؟
هناك طرق مختلفة لاستخدام النباتات الطبية. المستخلص، حيث يسكب الماء المغلي فوق أزهار النبات، ثم يصفى ويشرب. النقع، حيث يتم سكب الماء المغلي على كمية كبيرة من المادة النباتية، وبعد عشرين دقيقة يتم شربه. مسلوقاً، تُغلى جميع أجزاء النبات مع الماء، وهنا أيضاً تُستخدم الأجزاء الصلبة من النبات، مثل الجذور والسيقان والقشور والبذور. المراهم، وفي هذه الحالة يتم خلط مسحوق النبات مع الدهن.
وتستخدم النباتات الطبية حسب نوع الزهرة ونوع العلاج الذي نريد الحصول عليه. ومن المهم التوضيح أن العلاج بالأعشاب الطبية قد لا يكون كافيا للشفاء. وعندما نلاحظ أن المرض لم يختفي، يجب علينا استشارة الطبيب قبل فوات الأوان.