وفي هذا الموضوع نقدم لكم أهم صفات الرسل بالتفصيل من خلال موضوعنا ما هي صفات الرسل.
رسول
والرسول في اللغة العربية هو من يحمل رسالة من طرف أو شخص إلى طرف أو شخص آخر. وبحسب هذا المفهوم فإن الأنبياء يطلق عليهم رسل لأنهم يحملون رسالة من الله الخالق إلى البشر ليرشدهم إلى الطريق الصحيح.
معاني كلمة رسول في القواميس العربية : الجمع : رسل. [ ر س ل ]. (الاسم هو الذي أرسل). (للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع).
والرسول هو الشخص الذي يرسل الرسالة إلى أمة أو شعب حسب مصطلح الإسلام.
الرسل المذكورون في القرآن
النبي آدم (أبو البشر) عليه السلام. عاش 1000 سنة. دفن في الهند. وقيل بمكة. وقيل في القدس.
النبي إدريس (أخنوخ) عليه السلام. عاش على الأرض 865 سنة.
وبقي النبي نوح (شيخ المرسلين) عليه السلام في قومه 950 سنة. وقيل أنه دفن في مسجد الكوفة. وقيل في الجبل الأحمر. وقيل في المسجد الحرام.
النبي هود عليه السلام. وعاش 464 سنة. دفن شرق حضرموت (اليمن).
النبي صالح عليه السلام. ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. وهناك من يزعم أن قبره في حضرموت (اليمن).
النبي لوط عليه السلام. ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. يشار إلى أن له قبراً في قرية زوار.
النبي إبراهيم الخليل (أبو الأنبياء) عليه السلام عاش 200 سنة. وُلِد بعد الطوفان بـ 1263 سنة. دفن في الخليل (فلسطين). وفيه قبر زوجته الأولى سارة.
النبي إسماعيل (عليه السلام). وعاش 137 سنة. ودفن بجوار أمه (هاجر) بمكة.
النبي إسحاق عليه السلام. وعاش 180 سنة، ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين).
النبي يعقوب (إسرائيل) عليه السلام. وعاش 147 سنة وتوفي بمصر. وتنفيذاً لوصيته، نقله ابنه يوسف إلى الخليل (فلسطين).
النبي يوسف (الصديق) عليه السلام. عاش 110 سنة. توفي في مصر. نقله إخوته تنفيذاً لوصيته ودفن في نابلس (فلسطين).
النبي شعيب (نبي الله) عليه السلام. ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ومقامه في حطين قرب طبرية (فلسطين).
النبي أيوب (الصابر) عليه السلام. عاش 93 سنة. ودفن بجانب زوجته في قرية الشيخ سعد قرب دمشق.
النبي ذو الكفل (بشر) عليه السلام. ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولد في مصر. ومات في سيناء أيام التيه. وقيل أنه دفن بجوار أبيه بالشام.
النبي يونس عليه السلام . ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولم ترد أخبار عن قبره.
النبي موسى (كليم الله) عليه السلام. وعاش 120 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك.
النبي هارون عليه السلام. وعاش 122 سنة. توفي في سيناء ودفن هناك.
النبي إلياس عليه السلام لم تذكر الكتب المدة التي عاشها. وقيل أنه ولد بعد دخول بني إسرائيل إلى فلسطين. وقيل أن قبره في بعلبك (لبنان).
النبي إليسع (إليشع) عليه السلام. ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. ولا المكان الذي توجه إليه بعد عصاة قومه في بانياس (بلاد الشام).
النبي داود عليه السلام. عاش 100 سنة. وذكر أن مدة حكمه 40 سنة.
النبي سليمان (عليه السلام). عاش 52 سنة. ورث مملكة أبيه وعمره 12 سنة ودامت مملكته 40 سنة.
النبي زكريا عليه السلام. عاش 150 سنة. وقد نشر بالمنشار على يد الذين ذبحوا ابنه يحيى.
النبي يحيى عليه السلام . ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها. وُلِد في العام الذي ولد فيه المسيح عليه السلام. تم ذبحه وهو في الحرم تحقيقاً لرغبة امرأة فاسقة على يد ملك ظالم. وذكر أن رأسه مدفون في الجامع الأموي (دمشق).
النبي المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. عاش على الأرض لمدة 33 عاما. ورفعه الله بعد رسالته بثلاث سنوات. وذكر أن والدته مريم عاشت بعده بست سنوات. توفيت وعمرها 53 سنة، ووضعته دون أن يمسسها رجل.
النبي محمد (رسول الله) صلى الله عليه وسلم. ولد في مكة. توفي وهو في الثالثة والستين من عمره. ودفن في بيت عائشة (المسجد النبوي)، وهو خاتم الأنبياء.
خصائص الرسل
إن صفات الأنبياء والرسل -عليهم السلام- متنوعة ومتعددة، ولكن الرابط المشترك في كل هذه الصفات هو أنها يجب أن تكون جميعها موجودة في النبي أو الرسول، ومن أهم الصفات التي تميز الرسل عن الله وأنبيائه -عليهم السلام- ما يلي:
كل رسل الله – عز وجل – وأنبيائه – عليهم السلام – رجال، وليس فيهم ملك نزل من السماء. فرسل الله وأنبيائه -عليهم السلام- بلا استثناء اصطفاهم الله تعالى، واختارهم على سائر البشر لتبليغ رسالة منه، وخصهم بالرسالة على غيرهم. قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).[٥] كما جاء في وصف بعض أنبياء الله واصطفاء الله لهم وتمييزهم عن خلقه؛ يقول الله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين).
أنبياء الله ورسله -عليهم السلام- أفضل خلق الله وأعلمهم. وهم أقوى الناس إيماناً بالله، وأعبده، وأفضل الناس أخلاقاً وتواضعاً. قال الله تعالى في وصف أخلاق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: (وإنك لعلى خلق عظيم).
رسل الله وأنبياؤه -عليهم السلام- كلهم بشر، وجميع الصفات التي يتسم بها البشر صحيحة فيهم، وجميع الأحوال التي تصيب جميع البشر صحيحة فيهم، مثل الأكل والشرب والنسيان، النوم والمرض والموت. وهذه الخصائص مشتركة بين جميع البشر، ولا يمتلكونها. حماية النفس من المرض أو النسيان أو الحاجة إلى الطعام أو الشراب. إنهم ليسوا ملائكة لا يأكلون ولا يشربون، ولا هم آلهة يستطيعون حماية أنفسهم من الأذى. أنفسهم، كما أنهم لا يعلمون الغيب ولا شيئًا منه إلا إذا أظهره الله تعالى لهم، وليس في أيديهم أن ينفعوا أحدًا من الناس. قال الله تعالى على لسان أنبيائه: (قل لا أنفع لنفسي ولا أضر إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لقد استكثرت من الخير ولم يمسسني السوء إني إنما أنا نذير وبشير لقوم يؤمنون).
أنبياء الله ورسله -عليهم السلام- هم أطهر الناس أخلاقا، وأطهر قلوبا، وأذكى الناس عقلا وسلامة عقل. وهم أقوى الناس، وجميعهم يتميزون بالرحمة، وحسن الأخلاق، والصبر، واحتمال المحن والأهوال. وهم أيضًا أصدق الناس مطلقًا. قال تعالى: (فبما رحمة الله توبتم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا وعليك أن تقرر فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
ومن الخصائص الأخرى التي ميز الله بها أنبياءه ورسله وميزهم بها عن سائر البشر ما يلي:
رسل الله وأنبياؤه -عليهم السلام- اصطفاهم الله -تعالى- بأن أرسل إليهم وحي الرسالة ليبلغها إلى شعب أو جماعة من الناس. قال الله تعالى: (إن الله يصطفي رسلاً من الملائكة ومن الناس).
أنبياء الله ورسله – عليهم السلام – معصومون من الله – عز وجل – فيما أمروا بتبليغه للناس من العقائد والأحكام، والخطأ في الشرائع لا يرد إليهم مطلقا، وإذا كان ذلك إذا حدث ذلك، فقد حرص الله -سبحانه وتعالى- على ردهم إلى الحق والصواب، قال تعالى. : (والنجم إذا نزل) ضل صاحبكم وما ضل. ولا يتكلم عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحي. إن علمه شديد القوة).
إن رسل الله عز وجل لا يورثون بعد موتهم، بل ما يتركونه بعد موتهم صدقة على الناس. وقد جاء في الصحيح عن مالك بن أوس بن الحدثان – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا نورث) شيئا ما تركناه صدقة).
وأنبياء الله ورسله -عليهم السلام- لا ينام أحد منهم إلا أعينه. قلوبهم لا تنام، والدليل على ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه: (جاء ثلاثة قوم قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام، والأول فقال بعضهم: أيهم هو؟ قال أوسطهم: هو أفضلهم، فقال آخرهم: خذوا أفضلهم، وكان ذلك، فلم يرهم حتى جاءوا آخر. الليل فيما يراه قلبه، بينما النبي – (صلى الله عليه وسلم) نامت عينه ولم ينام قلبه، وكذلك تنام عيون الأنبياء ولا تنام قلوبهم، فأخذه جبريل فصعد به إلى السماء).