دعاء القنوت
والقنوت يعتبر سنة في صلاة الوتر، وذلك في جميع أيام السنة، كما أشار أحمد وغيره. ويستحب القنوت بعد الركوع، وإذا قنت المسلم قبل الركوع فلا بأس به. وذلك لأن حميداً قال: (سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح فقال: كنا قنوت قبل الركوع وبعده) أخرجه ابن ماجه.
معنى القنوت
وفيما يلي سنشرح معنى القنوت بشيء من التفصيل:
- وللقنوت معاني منها: دوام الطاعة، ومنه التواضع، ومنه الصمت.
- وأما القنوت في صلاة الوتر فذكر أنه يأتي مع الدعاء بعد الوتر الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي.
- فيقول: اللهم اهدني فيمن هديت، وتولني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي في ما أعطيت، وقني من السوء. شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضي عليك، ولا يذل من توليت، ولا يعز من عاديت. تبارك وتعالى ربنا، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك. ولا أحمدك كما أثنيت على نفسك.
القنوت في صلاة الفجر
أما القنوت في صلاة الفجر فقد اختلف الأئمة في مشروعيته. ونستعرض أهم آراء الأئمة في ذلك:
- وذهب أحمد وأبو حنيفة إلى أن القنوت في صلاة الفجر ليس سنة، ولا في غيرها من الصلاة إلا صلاة الوتر.
- لأنهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت شهرا يدعو حيا من أحياء العرب ثم تركه.
- وعن أبي مالك قال: (أخبرت أبي أنك صليت خلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم). وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا هنا في الكوفة نحو خمس سنوات. وكانوا يقنون في صلاة الصبح، فقال: يعني بني المحدث) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
- وكان عمر رضي الله عنه يقنت في صلاة الفجر بحضرة الصحابة وغيرهم. الخلاف في هذا الأمر ظاهر للجميع، لأن هذا يعتبر خلافا صحيحا، ولا رأي فيه. رفض المخالف.
القنوت في رمضان
هناك خلاف بين العلماء في حكم صلاة الوتر في شهر رمضان. والمستحب القنوت في صلاة الوتر في رمضان، في آخر الحديث. والسبب في ذلك هو كما يلي:
- وقد علم النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن كيفية القنوت في صلاة الوتر، ولم يخصه لغيره، وتعاليمه تدل على إقراره به، كما قال الحسين بن قال علي : [علمني رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كلمات أقولهنّ في قنوت الوتر…] حتى نهاية المحادثة.
- وكذلك حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في آخر صلاة الوتر: [اللهم أعوذ برضاك من سخطك..] حتى نهاية المحادثة.
- وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقنت في صلاة الوتر، وهذا أمر عام في جميع صلوات الوتر، ووقوفه أثناء ذلك يدل على رضاه بالأمر.
دعاء القنوت كاملا
- اللَّهُمَّ اهدني فيمن هديت، وتولني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما أعطيت. ما قضيت، تقضي ولا تقضي، تحاكم، ولا يذل من توليت، ولا يعز من عاديت. تباركت وتعالى ربنا ولا ملجأ منك إلا إليك. لك الحمد على ما قضيت، ولك الحمد على ما أعطيت. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليها. لك.
- اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يمنعنا من معصيتك، ومن طاعتك ما يدخلنا جنتك، ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا ومتاعنا. اللهم يا أسماعنا وأبصارنا وقوانا ما حفظتنا، واجعله الوارث منا، وانتقم ممن ظلمنا، وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا بديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا مصيرنا إلى النار.
- واجعل الجنة دارنا، واجعل الجنة دارنا، واجعل الجنة دارنا.
- ولا تفرض علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
- اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو أساس أمورنا، وأحسن لنا دنيانا التي هي معيشتنا، وأحسن لنا آخرتنا التي هي معادنا.
- اجعل الحياة إضافة لنا إلى كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
- اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا وتغفر لنا.
- وإن أردت فتنة قوم فتوفنا غير مفتونين، ونسألك حبك وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك يا رب العالمين. عوالم.
- اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك وعلى رسالة نبيك وماتوا على تلك الحالة. اللهمّ اغفر لهم وارحمهم، واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- وارحمنا يا الله برحمتك إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت النعل والتراب وحدنا.
- اللهمّ أعتق رقابنا من النار. اللهمّ أعتق رقابنا من النار. اللهمّ أعتق رقابنا من النار.
- اللهم أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وذرياتنا من النار، آمين يارب العالمين.
- اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتقبل توبتنا لأنك أنت التواب الرحيم. اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأعذنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم إنا نسألك الإيمان الكامل، واليقين الصادق، والقلب الخاشع، واللسان الذاكر، والتوبة. الإخلاص، والتوبة قبل الموت، والعزاء عند الموت، والمغفرة عند الحساب. نسألك الجنة ونعيمها، ونعوذ بك من النار وعذابها يا رب العالمين.
- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتغير عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك. اللهم إني أسألك أسباب رحمتك، وأسباب مغفرتك، وغنيمة كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم إنا نعوذ بك من أن نضل أو نضل، أو نهبط أو ننزل، أو نجهل أو نجهل، أو نظلم أو نظلم.
- اللهمّ إنا نسألك حياةً طيبةً، وميتةً سليمةً، ومرداً غير عارٍ ولا فاضحة.
- يا الله أنا عبيدك، أبناء عبيدك، أبناء إماءك. وأمرنا بيدك. حكمك مستمر علينا. حكمك هو فقط بالنسبة لنا. نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب. إنك تملك القدرة على أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء حزننا، وذهاب همومنا وحزننا.
- اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا ضالين. سلامًا لقديسيك، وأعداءً لأعدائك. نحب بحبك من يحبك، ونعادي بعدائك من خالفك.
- اللهم يا ذا الحبل المتين والأمر الحكيم، نسألك الأمن يوم التهديد، والجنة يوم الخلد مع المقربين، الشهداء، الراكعين السجدين، الموفين بالعهود. . إنك رحيم ودود، تفعل ما تريد.
وصلنا إلى نهاية مقالنا عن دعاء القنوت. أرجو أن أكون قد وفقت في إخباركم ما هو دعاء القنوت، والأوقات التي يستحب فيها هذا الدعاء.