العمرة الصحيحة

وفي هذا المقال نقدم لك كل ما تريد معرفته عن العمرة وكيفية أدائها وما هي الطريقة الصحيحة لأداء العمرة.

العمرة

العمرة في الإسلام تعني أنها النية والتوجه إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وأداء بعض الشعائر والمناسك لله وحده. وتتميز العمرة بأن لها أركاناً كثيرة سهلة يمكن للمسلم القيام بها من أجل أدائها.
العمرة لها أربع مراحل:

-الإحرام، الطواف، الصلاة في المقام والسعي، التحلل من الإحرام.
الإحرام: الإحرام هو أول خطوة في العمرة. وهي واجبة وتعني أن ينوي الحاج الدخول في مناسك العمرة.
الطواف: هو وضع الكعبة عن يساره والطواف حولها ابتداءً من الحجر الأسود وانتهاءً به سبع مرات. ويسن له أن يمشي سريعاً في الأشواط الثلاثة الأولى، وأن يمشي ببطء في الأشواط الأربعة. ويسن للمعتمر أن يلمس الحجر الأسود ويكبر كلما وصل إليه ويقبله إذا استطاع. من الوصول إليه.
-الصلاة عند المقام والسعي: وهي أن يصلي المعتمر ركعتين بعد الانتهاء من الطواف خلف المقام، ويسن له أن يقرأ قول الله تعالى: {وَاخْذُوا مِنْ الْمَكَانِ}. إبراهيم مقام الصلاة).. [البقرة : 125].
وإذا لم يتمكن من الوصول إلى المقام بسبب الزحام والزحام، فله أن يصليهما في أي مكان في المسجد الحرام.
وللمعتمر أن يطوف سبعة أشواط بين الصفا والمروة، يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، فيسن له إذا اقترب من الصفا أن يقرأ آيات الله: ويطوف بهم.. [البقرة : 158].
– التحلل من الإحرام: ينهي المعتمر عمرته بالتحلل، وهو أن يحلق الرجل أو يقصر شعره، وتقص المرأة شعرها، وكل ما حرم عليهما أثناء إحرامهما فهو حلال لهما.
ما هي العمرة في الإسلام؟

والعمرة في اللغة هي الذهاب إلى مكان مزدحم أو ممتلئ، وفي الحقيقة هي كذلك. يعني الذهاب إلى بيت الله الحرام والطواف به والدعاء والصلاة في فرج البيت المأهول.
ينظر الإسلام إلى العمرة بطريقة خاصة جدًا. العمرة هي من الأعمال التي يمكن للمسلم أن يؤديها، وفي نفس الوقت ليست كالفريضة مثلاً، مثل الصلاة المفروضة على المسلم خمس مرات في اليوم أو الحج الذي يمكننا أداؤه مرة واحدة كفريضة. لكل مسلم بالغ قادر عاقل. وهو مثل الحج، لكنه ليس بواجب، ولا يجب على المسلم أن يفعل شيئا إذا لم يفعله. لكن الأفضل بالطبع الانغماس فيها والقيام بها ولو مرة واحدة في العمر، لما لها من فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة.
أما فوائد العمرة فإنها تقضي على الدين والفقر والذنوب، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «بيعوا بين الحج والعمرة فإنهما يذهبان الفقر». والخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا في العمرة التي نفعها تكفير الذنوب: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» وفي العمرة عظيم أجرها. وخاصة في شهر رمضان المبارك، وقوله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحج معنا؟ قالت: ألم يكن لدينا إلا نضحتان، فحج أبو ابنها وابنها على نهية وترك لنا نهية ننضحها. قال: فإذا جاء رمضان اعتمروا فإن فيه عمرة. تعديل حجة”
وبطبيعة الحال، ليست السيرة النبوية العطرة فقط هي التي تحدثت عن العمرة. بل أخبرنا الله تعالى في آياته وآياته المحكمات عن العمرة تشجيعاً للمسلمين على أدائها، كما قال الله تعالى: “وأتموا الحج والعمرة لله”. ولهذا اختلف الفقهاء على المذاهب الأربعة في وجوبها أم لا؟ فمنهم من قال إنها واجبة على قدر الوجوب، كالحج، ومنهم من قال إنها ليست بواجبة، وهي مجرد من السنن المؤكدة، وفضلها عظيم، ولكن وليست فريضة كالحج.
أداء العمرة الصحيحة

الإحرام

ويتم الإحرام بالنية التي توضع في القلب، والعزم على أداء المناسك قرباً وطاعة لله تعالى. وقد ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوقات الإحرام، وهي: ذو الحليفة لأهل المدينة، الجحفة لأهل الشام ومصر والمغرب، يلملم لأهل المدينة. أهل اليمن، و ذات عرق لأهل العراق. وأغلقوا بيوت أهل الخليج ومن حولهم. وإذا وصل الحاج إلى وقته يستحب له أن يغتسل ويتطيب، ثم يخلع ثيابه ويلبس إزاراً وإزاراً أبيض، ويلبس النعال أو الخفين إذا لم يجدهما. ثم ينوي ويصلي يجهر بالصلاة ويقول: «اللهم إليك يا عمرة». ثم يجهر بالتلبية فيقول: «ها أنت يا الله، إليك. هنا ليس لديك شريك. تفضل. إن الحمد ولك البركة ولك الملك لا شريك لك». وأما المرأة فإنها تحرم بما توافر لها من الثياب، مع الابتعاد عن الزينة والتقليد. مع الرجال، ولا تلبس القفازين ولا النقاب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا تستر المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين). ثم تبدأ بالتلبية دون أن ترفع صوتها بالتلبية.
الطواف بالمنزل

ويستحب عند وصوله إلى المسجد الحرام أن يدخل بالرجل اليمنى، ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي المدخل. أبواب رحمتك”، ثم يذهب إلى الكعبة المشرفة ليبدأ الطواف، ويستحب للرجل عند بدء الطواف الرمل؛ وهو المشي السريع مع خطوات متقاربة في الأشواط الثلاثة الأولى، كما يُنصح بالمشي؛ وهو كشف الكتف الأيمن بوضع طرفي الرداء فوق الكتف الأيسر ووسطه تحت الكتف الأيمن، ثم يذهب إلى الحجر الأسود فيستقبله بيده اليمنى، أي يمسحه بيمينه. يده ويقبلها ليبدأ الطواف. فإن لم يتمكن من تقبيله، فيلتقطه بيده ويقبله. فإن لم يكن ذلك ممكنا، أشار إلى الحجر الأسود بيده وقال: «الله أكبر». وتجدر الإشارة إلى أن فضل تلقي الحجر الأسود العظيم موافق لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحجر الأسود: (يبعثه الله يوم القيامة وهو على حاله) عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، شاهدًا للذي قبله بالحق).
وبعد ذلك يبدأ بالطواف، واضعاً الكعبة عن يساره، وإذا وصل إلى الركن اليماني يستحب السلام عليه دون تكبير أو تقبيل. فإن لم يمكن ذلك بسبب الزحام فلا بأس بتركه، وقراءة بين الركن اليماني والحجر الأسود قول الله تعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) والسلامة من عذاب النار)، ويشرع أثناء الطواف الدعاء، وذكر الله تعالى، وقراءة القرآن. وكلما مر بالحجر الأسود استلمه وقال: الله أكبر. ويستحب بعد الانتهاء من الطواف السبعة أن يتوجه إلى مقام إبراهيم فيقرأ قول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)، ثم يصلي خلفه ركعتين. المقام، وقراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، سورة الكافرون، وفي الثانية الإخلاص، ثم العودة لاستلام الحجر الأسود إن أمكن.
-السعي بين الصفا والمروة

وبعد الانتهاء من الطواف يذهب إلى الصفا ويقف عنده، ويستحب أن يصعد عليه إن أمكن، ويقرأ قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الخير) الله) إلى نهاية الآية. ومن السنة التوجه إلى القبلة فيسبح الله ويحمده، ثم يتوجه إلى المروة، وعند مرور الراية الخضراء يستحب للرجل أن يمشي بسرعة حتى يصل إلى الراية الأخرى، وعند الوصول… ويتوقف عند المروة، ويستحب الصعود إليها إن أمكن، وتكرار الأقوال والأفعال التي سبق القيام بها عند الصفا، ثم العودة إلى المروة والمشي سريعاً بين الرايات الخضراء، وأثناء صلاة الفجر. 'ذ فمن المستحسن للدعاء والقراءة ما أمكن، حتى يتم سبعة أشواط، ثم الذهاب من الصفا إلى المروة طريق، والعودة طريق آخر، ولا حرج في الركوب، خاصة عند الضرورة.
الحلاقة أو التقصير

بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة، يجب على الحاج أن يذهب للحلق أو التقصير، ويجب أن يغطي الحلاقة أو التقصير كامل الرأس بالنسبة للرجل، أما بالنسبة للمرأة فيجب عليها تقصير بعض شعرها شبراً، والحلق. أفضل من التقطيع لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا للحلقاء بالرحمة والمغفرة ثلاث مرات. ومرة واحدة لمن قصر، إلا إذا كانت العمرة في فترة قريبة من الحج وينوي الحاج الحج، فالأفضل قصرها حتى يمكن ذلك. الحلاقة في الحج.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً