أفضل الصدقة سقاء الماء، ابن بازوقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: نعم، في كل كبد رطبة أجر. وهذا يدل على فضل سقي الماء إذا كان سقي الكلاب وغيرها رحمة لهم. ومن أسباب الاستغفار، فإن سقاية بني آدم المعصومين تكثر، ولا سيما المسلمين، كما جاء بحديث شريف بإسناد متصل في فضل الري بالماء، عبد الله بن. حدثنا يوسف: حدثنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأينا رجلاً يمشي وهو فنزل إلى بئر فشرب، ثم خرج فرأى كلباً يلهث يأكل التراب. من العطش. قال: إن هذا الرجل وصل إلى مثل ما حدث لي، فملأ نعليه ثم أمسكهما في فيه، ثم قام فسقى الكلب. ثم شكره الله وغفر له. قالوا: يا رسول الله، هل لنا في البهائم من أجر؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. وتبعه حماد بن سلمة، والربيع بن مسلم، في عهد محمد بن زياد.
ماذا يقول ابن باز في فضل ماء الري؟
فأجاب الشيخ: “بسم الله الرحمن الرحيم”، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إن من أفضل الأعمال وأعظمها سقي الماء بلا شك، ولهذا ذكره الإمام البخاري في صحيحه في باب مستقل سماه في ترجمته باب فضل سقي الماء، لما له من فوائد. عظيم الأجر والثواب، لأن ماء الري يروي عطش الإنسان والحيوان (الحيوان) وما فيه من الفضائل العظيمة والخيرات العظيمة. تنشأ.
وفي الحديث الصحيح أن رجلاً اشتد عليه العطش في البادية، فنزل إلى البئر فشرب، فوجد كلباً يلهث من العطش الشديد يأكل الأرض، فقام الرجل ونزل. فرجع إلى البئر فملأ نعليه بالماء، ما كانوا يلبسونه قديماً بأقدامهم الجلدية، ويسمى بالعربية الصندل، فقام وأمسك بفم الكلب، بارك الله فيك، و. فسقى الكلب الماء حتى هدأ عطشه رحمةً بالله تعالى، ثم نهض الكلب. وبشكر الله على هذا الرجل غفر الله له. قالوا: يا رسول الله، هل لنا في هذه البهائم من أجر؟ قال: نعم، في كل كبد رطبة أجر. وهذا كله يدل ويدل على فضل سقي الماء، فإذا كان سقي الكلب رحمة من أسباب مغفرة الله، فمتى. فإنك تسقي بني آدم من المعصومين، فهو أعظم وأعلى درجة عند الله، ولو كان لمسلم كان أفضل.
ما الدليل من كتاب الله على فضل السقي بالماء؟
والتصدقون خير لكم لو كنتم تعلمون. [البقرة:280]ويقول الله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. [البقرة:274]ويقول الله تعالى: وإن تبدوا الصدقات فهي نعمة؛ فإن تخفوه وتؤتوه الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله. أنت خبير [البقرة:271].