مفهوم الصداقة للأطفال، معنى الصداقة الحقيقية، أهمية الصداقة للأطفال، معنى الصداقة وأهميتها في هذا المقال.
مفهوم الصداقة عند الأطفال
بالنسبة لنا، فهو يعني المشاركة والتفاهم والمودة المتبادلة بين شخصين أو أكثر، واكتساب النضج بمرور الوقت وتحدي الأزمات الظرفية. الأطفال الصغار لديهم مفهوم بدائي لمعنى الصداقة. على سبيل المثال، يعرفون أن الصديق هو الشخص الذي يحبهم وهو الشخص الذي يلعبون معه لفترة طويلة. وكما نلاحظ فإن هذا المفهوم يرتكز على خصائص ملموسة ولا يتناول مفهوم الزمن أو الثقة المتبادلة.
لكن على الرغم من ذلك، فإن الصداقات الأولى تتميز بخصائص معينة، مثل العفوية في التعبير العاطفي واللفظي، والتحفيز المتبادل من خلال التحية والثناء، ونوع من الخصوصية الموجودة بين الصديقين.
أهمية الصداقة المدرسية وأثرها على الطفل
– مهارات تكوين صداقات تأتي بشكل طبيعي. هناك أطفال ينفتحون بسهولة، وأطفال يعتبرون الصداقة تحديًا كبيرًا هم غير قادرين على مواجهته؛ الصداقة علاقة تطوعية مبنية على الثقة وتبادل الأسرار باهتمام مشترك.
– الصداقة المدرسية للطفل تساعده على التطور الجسدي والنفسي والحركي والاجتماعي، وتجعل شخصيته متماسكة ومتوازنة. كما يعلمه العديد من القيم والمبادئ التي ستفيده في المستقبل.
الصداقة المدرسية تعلم الطفل التسامح والعمل الاجتماعي وحفظ الأسرار والمصالحة والتواضع. ويرشده إلى طريق الاندماج وعدم الانطواء والعزلة. تمدّه الصداقة بالثقة بالنفس، ويشعر معها بروح المنافسة الصادقة والإيجابية وفن التواصل الاجتماعي.
بينما العزلة تجعل من الطفل شخصية ضعيفة وهشة، وعرضة للإصابة بالأمراض الفصامية التي تأتي من الخوف وعدم الثقة بالنفس.
الصداقة تمحي وتزيل الخجل والخوف الاجتماعي والجبن، وتساعده على التغلب على مشاكل النطق، وتفرغ الطاقة الزائدة لدى الطفل. ويتم ذلك من خلال اللعب وممارسة الهوايات، مما يقلل من كمية العنف والرغبة في الدمار.
وجود الأصدقاء بجانب الطفل يساعده على التقدم والتحسن. ومن خلال التركيز على دروسه والأشياء المهمة في حياته الصغيرة، فإن وجودها يريح الطفل أيضاً من العديد من المتاعب أو الأمراض النفسية.
فالصداقة في نهاية المطاف تعلم الطفل المزيد عن نفسه وكيفية تطوير هويته الخاصة. كما أنه يزيد من النشاط البدني لدى الطفل، مثل رغبته في تقليد أصدقائه.
– عدم وجود أصدقاء يعني: جو عائلي محفوف بالمشاكل. – يصبح الطفل شخصية انطوائية معزولة عن الآخرين.
فوائد علاقات الصداقة:
1- تساعد الطفل على تكوين العلاقات الاجتماعية: فالطفل الذي يتمتع بعلاقات ودية يستطيع الاندماج في المجتمع والتعامل مع الآخرين بسلاسة وحرية وسهولة. مكاسب الصداقة تمده بالثقة بالنفس وتمنحه الخبرة في التعامل مع المواقف بحكمة تتناسب مع عمره وقدراته.
2- يحميه من الانطواء: الذي يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب والخوف والقلق، بالإضافة إلى الأمراض العضوية.
3- يحمي صحته النفسية: شعور الطفل بالحب والحنان والاهتمام تجاه من حوله يعمل على خلق نفسية متفائلة وتفكير إيجابي، ويقوي إرادته وعزيمته حتى لا تهزمه داخلياً مشاعر سلبية مدمرة. .
4- استمرارية علاقة الصداقة مهما تعددت مشاغل الحياة: العلاقة تؤكد مدى الترابط الإنساني بين النفوس التي تعرفت على بعضها البعض وأصبحت كالروح الواحدة، لا يفرقها البعد، ولا يفرقها الزمان، ولا يفرقها الزمن. مفصولة بالمخاوف الدنيوية.
5- توفر للطفل الشعور بالأمان: خارج بيئته الأسرية يشعر الطفل بالخوف والقلق، وعندما يشكل صداقات في البيئة المدرسية يشعر بالأمان والراحة، ويشعر أن هناك من يحمي ويدافع له ضد كل ما يخيفه أو يتوقعه في هذه البيئة البعيدة عن المنزل.
6- بناء أسس سليمة للانسجام والتعاون: حيثما يكون هناك طفل ضعيف أو كسول أو متردد، فهو في أمس الحاجة إلى صديق قوي يدافع عنه، أو نشيط يحفزه، أو جريء يقوده إلى النجاح. . وهكذا يحدث الانسجام وكل صديق يكمل صديقه. وهذه العلاقة المتكاملة يحتاجها الطفل ليعيش. حياة متوازنة.
7- تساعد الطفل على إثبات نفسه: يستطيع الطفل أن يجد نفسه ويعرف طبيعته وقدراته الحقيقية بين فئات الأطفال المختلفة. هناك اختلافات كثيرة في الشخصيات من حيث السمات والطبائع والرغبات، وبالتالي يجد الطفل نفسه ومكانه بين هؤلاء الزملاء، ويبدأ في تكوين شخصيته وآرائه، ويعرف قدراته. القيادة وغيرها. وهنا يختار الأصدقاء الأقرب إليه وشخصيته وينضم إليهم كصديق ويحاول إثبات شخصيته ضمن مجموعة أصدقائه.
8- تعلم الطفل المشاركة: من خلال الصداقة يتعلم الطفل كيفية مشاركة ممتلكاته الخاصة مع أصدقائه، مثل الألعاب والطعام وغيرها من الأشياء. ينمي في نفسه حب العطاء وفعل الخير، وينمو هذا الشعور مع الطفل حتى يصل إلى المشاركة في الأفكار والمعتقدات والأنشطة، ويميز الطيب من السيئ. وهذه هي الخطوات الأولى لشخصيته المستقلة في المستقبل.
9- الصداقة تجعل الطفل منفتحاً: تساعد الصداقة الطفل على معرفة الفئات الأخرى في المجتمع، تلك الفئات التي تختلف عنه دينياً واجتماعياً وتربوياً وفكرياً، وأن يميز أسبابها ومصادرها كلما كبر، ليتعرف عليها. ومعرفة معتقدات وأفكار الآخرين، ومعرفة سبل التعايش السلمي والودي مع جميع أفراد المجتمع على اختلافهم.
10- الخروج إلى العالم الواسع اللامحدود: الصداقة تفتح أبواب المعرفة للطفل على عالم مختلف عن المنزل ذو المساحة المحدودة، وتوسع آفاقه نحو ثقافات جديدة تختلف عن ثقافته البسيطة، وتعرفه على العديد من المجالات التي ومنحه تجارب حياتية تفيده في المستقبل.
كيف يمكن للطفل تكوين صداقات؟
ليس من السهل دائمًا على الأطفال معرفة كيفية إدارة الصداقات وتعلم كيفية تكوين صداقات جديدة والحفاظ عليها. يتضمن عددًا من المهارات التي يحتاج الأطفال الصغار إلى تعلمها وتطويرها.
بالنسبة لبعض الأطفال، تأتي هذه المهارات بشكل طبيعي جدًا، حيث أن هناك أطفال يجدون أنه من السهل الانفتاح على أشخاص جدد، بينما بالنسبة للآخرين، يعتبر الانفتاح على أشخاص جدد تحديًا كبيرًا.
يقول خبراء التعليم أنه من المفيد للأطفال إدارة وبناء علاقاتهم وصداقاتهم الخاصة، على الرغم من أن الآباء قد يرغبون في تحمل هذه المسؤولية أو التدخل. هناك طرق يمكننا من خلالها مساعدة أطفالنا على تكوين صداقات، وأن يكونوا أكثر ثقة، ومساعدتهم على بناء مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها.