كيف اتعامل مع ابني المراهق العصبي

وفي هذا الموضوع نقدم لك كل ما تريد معرفته عن الطرق الصحيحة للتعامل مع المراهق من خلال كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي.

أسباب العصبية عند المراهقين حسب آراء المختصين

– كوسيلة للفت الانتباه إليهم والعناية بهم
قد يفتقر المراهق إلى حس الاهتمام ويكون غير مبالٍ برغباته ومتطلباته، وقد يفسر عقله ذلك على أنه نوع من الاستخفاف بالنفس من جانب الوالدين، فيبدأ في إظهار مشاعر الغضب والعصبية كوسيلة ليلفت انتباه الأهل، وكأن صوتاً يأتي من داخله: أنا هنا، أنا موجود، أريد من يحتضنني، يسمعني، ويلبي احتياجاتي.
– عدم الشعور بأهمية استغلال الوقت:
يفتقر عدد كبير من المراهقين إلى المعرفة بآليات التخطيط الجيد والاستغلال الأمثل للوقت. والسبب الرئيسي لذلك هو رغبة المراهقين في القيام بالعديد من المهام والعمل في نفس الوقت، مما يزيد من عصبية وتوتر المراهقين.
– طموح الوالدين ورغبتهم في أن يكون المراهق مثاليا
يشعر المراهق بالضغط النفسي الذي يمارسه عليه والديه، فلا مجال لتقبل أخطائه، إذ يحاولان دائماً وضعه ضمن إطار مثالي. وعليه أن يهتم بمظهره، ويذاكر دروسه، ويهتم بترتيب غرفته، ويتصرف بأدب في جميع الأوقات. ولذلك تظهر عصبيته وتوتره نتيجة هذا الضغط الواقع عليه.
كيف تتعامل مع المراهق سريع الانفعال والغضب؟
نصائح للآباء والأمهات

1- تعاملي مع ابنك بهدوء وفن، ولا ترفعي مستوى التوتر في المنزل إلى الحد الأقصى.
2- لا تدفعيه إلى الاعتراض وإلا سيظن أنك مخطئ فيقلدك.
3 – لا تتبعي أسلوب الجزم الشديد، ولا تعاقبيه أو تدلليه، وخير الأمور أوسطها.
4- أعطيه القليل من الخصوصية، ولا تعاقبيه بالتوقف عن الحديث معه.
5- إذا كان غاضباً فلا تناقشيه في الأمر حتى يهدأ.
6- أشعريه بأنك تهتمين بمصالحه وتحبينه، وأنه من الممكن تصحيح الخطأ بشرط عدم تجاوز الحدود.
7- لا تتعاملي مع غضبه على أنه إهانة لك، فعواطفه موجودة بسبب تقدمه في السن
8- عدم إهمال نوعية الطعام الجيد الذي يجب أن يتناوله.
9- لا تجعل غضبه يفقدك السيطرة على انفعالاتك. منحه الثقة المطلقة وتخليصه تدريجياً من العادات السيئة.
أسباب لا تعرفها الأسرة

1- المراهق بطبيعته شديد الشك في قدراته، وتزداد حساسيته إذا تم توجيه أي نقد إليه، حتى لو كان بشكل غير مباشر.
2- عندما ينفعل ويغضب بشدة، ينتابه شعور غريب جداً، وهو أن الجميع لا يحبونه، فلا يستجيب لنصائح والديه.
3- قد تكون الأسرة هي سبب غضبه وانزعاجه، إذا نشأ في جو من المشاجرات بين والديه منذ طفولته. يكبر على ذلك.
4- يجب أن تكون الأسرة قدوة صالحة في القول والفعل. لأن الأطفال يعيشون في بيئة ويكتسبون منها العادات والشخصيات، وكل شيء يكون جيداً أو العكس.
كيفية التعامل مع المراهق العنيد

يواجه المراهق خلال فترة المراهقة أصعب فترة زمنية، والتي تتضمن تغيرات جسدية ونفسية وسلوكية، وغيرها الكثير. فإذا أحسن الأهل التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة سينتهي بهم الأمر إلى أفضل النتائج، وهي شخصية مستقلة خالية من الأمراض النفسية، حتى لو تعامل الأهل مع هذه المرحلة بالجهل. لقد طورت فيما بعد مراهقًا يتميز بالعدوان والعناد وعدم التصالح مع نفسه. ومن النصائح التي تساعد الوالدين على تجاوز هذه المرحلة بنجاح ما يلي:
– فهم احتياجات المراهق بطريقة علمية، والوعي الكامل بظروف هذه المرحلة والمتغيرات التي تطرأ عليها، وينعكس ذلك في دعم المراهق والوقوف إلى جانبه، وليس ضده في موقفه. تصرفات قد تبدو غريبة للآخرين.
– الحزم في التعامل، وتجنب القسوة التي قد تظهر في كلام الوالدين أو على ملامح وجوههم.
– اعتماد أسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق العنيد، والابتعاد عن إصدار الأوامر والنواهي. يجعله يشعر بعدم التقدير والإهانة والاستخفاف بقدراته العقلية.
– تجنب النقاش مع المراهق عندما يكون غاضباً؛ الانفعالات المفرطة تفقد الإنسان القدرة على إصدار الأحكام المناسبة، أو التفكير بتجرد واتزان، وتجعله غير قادر على تلقي النصائح من الآخرين.
– مرافقة المراهق والاستماع إليه وشرح أهميته للوالدين، وأن شؤونه واهتماماته هي أولويتهم الأولى، وأن هدفهم سعادته وراحته.
– إعداد الذات لدى المراهق. ويتم ذلك من خلال إخضاعه لتجربة ستحدث فرقاً في حياته وتساعده على تكوين شخصيته وصقلها. مثل إرساله مع مجموعة من الشباب في رحلة برية، ومواجهة قسوة الحياة، والابتعاد عن وسائل الراحة المعتادة، واتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
إعطاء المراهق بعض الخصوصية في هذه المرحلة، وجعله يشعر بالاستقلالية. بإعطائه مخصصاته أسبوعياً أو شهرياً، أو الاعتماد عليه في بعض الأعمال؛ مثل تكليفه بشراء احتياجات ومتطلبات المنزل.
آليات التعامل مع عصبية المراهقين؟

يجب عليك اختيار الوقت المناسب للتحدث مع ابنك المراهق، ومن الأفضل اختيار الوقت الذي تلاحظين فيه أنه هادئ وغير غاضب أو ذو مزاج يسمح له بالحديث عن الأمور المتعلقة به والتي يرغب الأهل في الحديث عنها. ناقش معه. وتعتبر هذه الطريقة من الأساليب الحكيمة للتعامل مع غضب المراهقين وعصبيتهم.
تعتبر محاولة الحفاظ على الهدوء والسكينة من أنجح الطرق للتعامل مع عصبية المراهق، خاصة إذا كان لديه أي رد فعل عنيف أو عصبي، فهو سوف يتراجع سريعاً ويدرك سوء سلوكه.
– يجب استشارة طبيب نفسي متخصص في حالة زيادة العصبية لدى المراهق، والتي تتجاوز الصراخ والغضب والصوت العالي إلى كسر كل ما أمامه والتخريب والضرب. وهذه الحالة مؤشر سيء على وجود خلل في الشخصية.
مساعدة ابنك المراهق على اكتشاف جوانب جديدة في شخصيته، مثل وجود جانب من المرح والذكاء حتى يتمكن من التغلب على أي موقف صعب يواجهه، والبحث عن طرق لتهدئته في حالة غضبه وعصبيته، مثل: دعوته لتناول العشاء في أحد المطاعم أو دعوته لمشاهدة فيلم في السينما.
– التعامل مع عصبية المراهق بحكمة وهدوء، وأشعره بمدى الحب والاهتمام بمصالحه، ولا تتعامل مع غضبه وعصبيته على أنها إهانة، فهذه الانفعالات هي نتيجة لتلك المرحلة العمرية.
طرق التعامل مع المراهق العصبي

– الالتزام بأسلوب خاص في التربية بين الأب والأم والاتفاق على أساسيات هذا المنهج حتى لا يتشتت الأبناء ويشعرون بوجود تناقضات بين أسلوب الأب والأم في التربية.
– الحرص على استخدام اللغة الهادئة في الحوار مع الأطفال في هذه المرحلة الحساسة
يجب على الأهل التعامل مع المراهق كصديق لهم، والحرص على التقرب منه والمناقشة معه فيما يزعجه أو يوتره دون أن يشعره بأن ذلك تعدي على خصوصيته.
– تنبيه الأطفال إلى خطورة صداقة السوء واختيار الأصدقاء الجيدين والمناقشة معهم أسس اختيار الأصدقاء
– تذكير الأطفال بضرورة الالتزام بالصلاة والصيام وأهمية التقرب إلى الله

‫0 تعليق

اترك تعليقاً