تعبير عن اهمية العيد

نقدم لكم في هذا الموضوع معلومات عن العيد وأهميته عند المسلمين وما هي أهم الأعياد على مدار العام من خلال مقالنا المعبر عن أهمية العيد.

العيد في الإسلام

قال الله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
تختلف طبيعة الأعياد في الإسلام عن الأعياد في الديانات الأخرى. العيد في غير الإسلام غالبا ما يكون لتحقيق مكاسب مادية بحتة.
فمثلاً من يحقق ربحاً كبيراً في تجارته يعتبر ذلك اليوم هو عطلته، ومن يحقق إحدى رغباته يعتبر ذلك اليوم هو عطلته. وكذلك الشخص الذي يولد له طفل يعتبر هذا اليوم يوم عطلة، وبالتالي تتعدد الأمثلة على هذه الأعياد في نظره، خاصة في بعض المجتمعات. الغربي ومن يقتدي بهم.
وفي تفصيل أكثر نقول: أغلب الأعياد في غير الإسلام تقوم على المادية المحضة فقط، وعلى إشباع الرغبات الجسدية فقط.
أما العيد في الإسلام فهو يختلف عن هذه الأعياد اختلافاً كبيراً – من حيث المعنى والدلالة – فالإسلام الذي يرى الإنسان جسداً وروحاً، مادة ومعنى، ويحاول الموازنة والمساواة بينهما، ينسق في أعياده بين المادي والمادي. الروحي، ويؤكد أنه كما يستفيد الإنسان من مظاهر العيد المادية، فإنه يستفيد أيضاً من الأمور الروحية والمعنوية.
العيد في نظر الإسلام هو اليوم الذي يتخلى فيه الإنسان عن بعض الأشياء المادية لصالح أموره الروحية والمعنوية. خذ على سبيل المثال عيد الفطر: وهو العيد الذي يأتي بعد شهر كامل من تخلي الإنسان عن أهم احتياجاته الجسدية، والشهوانية والجسدية، وهي حاجته إلى الطعام والشراب وغير ذلك، وهذا من أحد الأشياء التي يمتنع عنها الصائم أثناء الصيام، فهو احتفال بقوة النفس وسلامتها، والسيطرة على الشهوات والرغبات، لتحقيق مكاسب معنوية، وهي التوازن بين الروح والجسد. بالإضافة إلى ثواب الآخرة، امتلاك الإرادة الصلبة في مجال طاعة الله تعالى، واكتساب العديد من الفضائل الروحية، مثل الشعور بالفقراء ومواساتهم، واجتناب الأهواء والأهواء ونحو ذلك.
أهمية الأعياد في الدين

إن أهمية الأعياد الدينية في الديانات السماوية متعددة، وفي الإسلام نجد أن للعيد قيمة مميزة في طرق الاحتفال به وأيضاً في الأغراض التي تؤثر فيه. بعد مواسم العبادات تحتاج النفس إلى احتفال ديني يشرعه أداء الطاعات والعبادات. ولذلك فإن الدين الإسلامي يحث على الاحتفال بالعيد، ويحرم الصيام. وفي يوم العيد، فهذا جهد للحفاظ على الفرحة والسعادة، وأيضاً للتخفيف من الضيق النفسي شرعاً.
ما أهمية العيد والاحتفال به؟

للعيد أهمية كبيرة في ديننا، والاحتفال به سنة محمدية. بل الواجب بأمر الله تعالى أن نفرح ونبتهج ونملأ قلوبنا وقلوب من نحب فرحاً وبهجة وسروراً. يحب الله تعالى أن يرى عباده المؤمنين سعداء راضين في راحة وهناء كثيرين، وعبادة الفرح من العبادات المنسية في أيامنا هذه، رغم أنها أمر قرآني، فإن الله تعالى يقول: {قُلْ «بفضل الله ورحمته وكذلك يفرحون». هو خير مما يجمعون}.
فالمؤمن يفرح بربه، ويفرح بنعمه، ويفتخر ويسعد بوجود رب رحيم ودود غفور رحيم. إن الله تعالى يحب أن يتجلى اسمه، ممتدًا إلى عباده، فيكونوا في حالة من التوسع الروحي. وكان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلس توسيع، ولم يكن فيه ضيق ولا ضيق قط، لأن مظاهر الجمال. فاللطف الإلهي والمحبة والرحمة يوسعان القلب ويسعدانه، وكان النبي لا يعرض عن أحد بشراه، والبسمة لا تفارق وجهه. فلتكن أرواحنا فداءً له. فلنقتدي بحبيبنا في ابتسامته وبشارته وبساطته وسعادته، ولنغتنم من كثرة نوره.
العيد فرصة للقاء الأحبة وتجديد المودة وبث روح الفرح والسعادة. وليكن فرحنا بالله في كل لحظة، ولتكن أوقاتنا كلها عيدا يتجدد في كل يوم وليلة.
الأهمية الاجتماعية للعيد

– تجديد حماسة ونشاط الأفراد.
– تحقيق التواصل والترابط بين الأفراد، من خلال تبادل الزيارات والتهاني بالعيد، وهي إحدى مميزاتها.
تقوية العلاقات الاجتماعية التي تعتبر من ثمرات العيد القوية.
– تحقيق الطمأنينة بين الأفراد، ونشر السعادة، والراحة النفسية.
– تحقيق بعض أوجه التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال زيارة الأسر المحتاجة.
– توحيد صفوف المجتمع وتماسكه وقوته، من خلال الظهور العلني احتفالاً به، في الأماكن والميادين العامة، التي يجتمع فيها معظم أفراد المجتمع.
– لم شمل الأقارب والأحباء، وخاصة الذين فرقتهم ظروف الحياة وهمومها المختلفة.
– تقوية عزيمة الأمم وتجديد روحها. لكي تواصل مسيرتها نحو الخير والنماء والصلاح.
– التعبير عن اعتزاز الأمة بتراثها الديني والثقافي.
أهمية العيد

ويشعر المسلمون بالفعل بأهمية العيد من خلال الجوانب المختلفة التي يطبقونها منذ صباحه، وسنشرحها على شكل نقاط أدناه:
-الارتباط بالعائلة؛ العيد فرصة للزيارة بين الأهل والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات، خاصة أن ضغوط الحياة والأعباء المتزايدة على أسر المجتمع جعلت من الصعب التواصل المستمر بينهم. كما أن العديد من العلاقات تتعرض للانتكاسات والمشاجرات والأجواء المشحونة بالتوتر. يجد الناس في العيد الفرصة الأنسب للمصالحة والتسامح وإعادة تنظيم العلاقات دون غبار.
-تجديد الطاقة والحيوية. قد ينسى الإنسان وسط مهامه ومتطلباته الكثيرة أن يأخذ فترة من الراحة والاسترخاء، وهذا أمر في غاية الأهمية. لأنه يجعل الإنسان يقبل على العمل من جديد بروح حريصة على الإنتاج بنشاط وإحداث فرق في الحياة.
– الإكثار من الصدقات وإطعام الفقراء والمساكين الذين لا يجدون طعام يومهم. وفي كل من عيدي الفطر والأضحى تقام الأطعمة الطيبة والأضاحي، فيبادر الجميع إلى إطعام الجيران وغيرهم ممن يمتنع عن السؤال.
– التكافل الاجتماعي والتضامن بين كافة فئات المجتمع بما يعزز قوة الأفراد ويجعلهم يتمتعون بالعزة والمكانة أمام الأمم والدول الأخرى، ويجعل الأعداء يخشونهم ويحاسبونهم.
– الاعتزاز بالدين والمعتقد وإظهار ذلك جماعيا للآخرين مما يرسخ في نفوس الأفراد احترامهم لأنفسهم وتربية أبنائهم على التعاليم الإسلامية والتربوية السليمة.
– تحقيق السعادة والبهجة في النفس والترفيه عن النفس مما يبعث السكينة والطمأنينة والسكينة بعيداً عن أجواء التوتر والقلق والحزن والاضطراب.
طقوس العيد

هناك العديد من الشعائر التي يؤديها المسلمون في العيدين، وتتشابه المجتمعات والدول العربية في معظمها وتختلف قليلاً من وقت لآخر، ومن أهمها:
– صناعة الحلويات المحشوة بالتمر والمكسرات والقهوة العربية.
– ارتداء ملابس جديدة، خاصة للأطفال الصغار.
– إعطاء مبلغ رمزي للأطفال (عيدية).
– ذبح الذبائح وتوزيع اللحوم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً