ونقدم لكم مفهوم المجتمع وعناصره في هذا المقال. وسنتعرف أيضًا على مفهوم المجتمع بالتفصيل وأهميته.
المجتمع
المجتمع عبارة عن مجموعة من الأشخاص يشكلون نظامًا شبه مغلق يشكل شبكة العلاقات بين الناس. يشير المعنى العادي للمجتمع إلى مجموعة من الأشخاص يعيشون معًا بطريقة منظمة وضمن مجموعة منظمة. المجتمعات هي الأساس الذي تقوم عليه دراسة العلوم الاجتماعية. هي مجموعة من الأفراد يعيشون في مكان محدد تربطهم علاقات ثقافية واجتماعية، ويسعى كل منهم إلى تحقيق اهتماماته واحتياجاته. وهي تعاونية إلى حد ما، فمن الممكن أن يسمح المجتمع لأفراده بالاستفادة بطرق قد لا تكون ممكنة على المستوى الفردي، وقد تكون المنافع الاجتماعية والفردية متميزة وقد تمتد في بعض الحالات لتشمل جزءًا كبيرًا من المجتمع.
عناصر المجتمع
1- البيئة الطبيعية.
2- البيئة الاجتماعية.
3- السكان.
4- المؤسسات الاجتماعية.
5- العلاقات الاجتماعية.
ج- أنواع المجتمعات (مجتمع الجمع – مجتمع الصيد – المجتمع الريفي الزراعي – المجتمع الريفي الحضري – المجتمع الحضري – مجتمع المدينة – مجتمع المدينة الكبرى – المجتمع المغلق.
أشكال المجتمع
ويمكن دراسة تقسيم أنواع المجتمع من الجوانب التالية:
أولاً: الجانب الثقافي.
ثانياً: الجانب السياسي.
ثالثاً: الجانب الاقتصادي.
أولاً: الجانب الثقافي.
تعريف المجتمع في علم الاجتماع
ويختلف تعريف المجتمع باختلاف العلم الذي يعرف فيه. يمكن تعريف المجتمع في علم الاجتماع بأنه: تجمع بشري في نظام شبه مغلق، ومجموعة من الناس يعيشون وفق مبادئ وقوانين متفق عليها. يمكن تعريف المجتمع في علم الاجتماع بأنه: تجمع كتل سكانية في مكان محدد، متفقون… ويلتزم أفراده بعادات وثقافات معينة، وليس المجتمع فقط بمعناه السطحي، بل الأسرة مجتمع، كما عندما يتأهل الطفل ويخرج من مجتمعه الصغير الذي هو عائلته، يسعى لأن يكون فرداً فاعلاً في المجتمع، وهكذا تتشكل نواة المجتمعات، والمدرسة مجتمع، وإن كانت القبيلة مجتمعاً، كما تنطبق عليه خصائص المجتمعات فهي إذ يجتمع أفرادها في وطن واحد، يتبعون نفس التقاليد، ويتميز معظمهم بنفس الخصائص، وتسود بينهم ثقافة واحدة. إن ما يعد المجتمع الواحد ليكون في صورة رجل واحد هو تكيف جميع أفراده مع نفس الظروف، وخاصة الجغرافيا، وأهم ما يميز المجتمع هو تعاون أفراده والتصاقهم ببعضهم البعض، وكل منهم أحدهما يلبي احتياجاته ومتطلباته، وهكذا تم تعريف المجتمع في علم الاجتماع.
خصائص المجتمع
على الرغم من تنوع المجتمعات واختلافها عن بعضها البعض، إلا أن هناك مجموعة من الخصائص والخصائص التي تقوم عليها وتشترك فيها جميع المجتمعات، بما في ذلك ما يلي:
– التشابه: إن الشعور بالتشابه بين أفراد المجتمع يساعد أفراده على الترابط والتفاهم مع بعضهم البعض، ويمكنهم من تنمية الصداقات فيما بينهم.
– الاختلافات البيولوجية: ومن أمثلة ذلك الاختلافات في الاهتمامات والآراء والقدرات. ويعتمد المجتمع على هذه الاختلافات بنفس القدر الذي يعتمد على أوجه التشابه. هذه الاختلافات تجعل تقسيم الأدوار في المجتمع ممكنا، كما أنها تكمل العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
-الاعتماد المتبادل: ويعود ذلك إلى عدم قدرة الأفراد في المجتمع الواحد على الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن بعضهم البعض، خاصة في المأكل والمأوى والأمان.
-التعاون في الأزمات: إن تعاون أفراد المجتمع وتلاحمهم فيما بينهم في حالة الأزمات والكوارث يساعد على تقوية العلاقات والروابط فيما بينهم.
– العلاقات الاجتماعية: أساسها الوعي المتبادل واعتراف كل فرد في المجتمع بالفرد الآخر كجزء وعضو رئيسي ومهم.
– الشعور بالانتماء: شعور كل فرد بأنه ينتمي إلى المجتمع الذي يعيش فيه، والحاجة العاطفية لهذا المجتمع والتي تختلف في شكلها، كالانتماء إلى الأسرة، أو الأصدقاء، أو زملاء العمل، وهذا يوفر شعوراً وثيقاً بالانتماء. ويؤمن العلاقة بين الأفراد ويساعد المجتمع على الاستمرار.
-ديناميكية المجتمع: أي أنه ليس ساكناً. والسبب في ذلك هو تفاعل الأفراد وتجدد علاقاتهم.
– إمتلاك ثقافة خاصة: وهي التي تميز المجتمع عن غيره وتعبر عن أسلوب حياة أفراد المجتمع ومعتقداتهم وأخلاقهم، كما تنتقل من جيل إلى آخر.
– تقسيم العمل حسب الكفاءات: وهذا أمر ضروري للتقدم الاقتصادي للمجتمع، كما أنه يتيح للأفراد الفرصة لتجربة أساليب جديدة واكتساب مهارات مختلفة للقيام بعملهم.
مكونات المجتمع
يختلف تكوين كل مجتمع عن الآخر، ولكن المكونات الأساسية للمجتمع هي:
– جماعة من الناس: هم الأشخاص الذين يشتركون في العديد من الروابط المجتمعية والاجتماعية، وهم أهم مكونات المجتمع لتكوين المجتمع. وما يميز هذه الفئة هو أن لديهم وعي كبير بالمجتمع الذي يعيشون فيه.
-المنطقة الجغرافية: وهي من العوامل المهمة في تكوين المجتمع. لأن المجتمع هو أيضًا مجموعة إقليمية، وبدون منطقة جغرافية لا يمكن تكوين مجتمع تعيش فيه مجموعة من الأفراد.
-الإحساس بالانتماء للمجتمع: بدون هذه المشاعر لا يمكن تكوين مجتمع من الناس في المنطقة فقط. بل يجب أن يشعر الأفراد بالرغبة في البقاء في المجتمع الذي ينتمون إليه، ويجب على الأفراد أن يعرفوا أنفسهم عاطفيا، وهذه العاطفة هي ما يميز أفراد مجتمع عن آخر.
– الطبيعة: من المعروف أن المجتمعات منظمة بشكل طبيعي، فهي لا تنظم بفعل حكومي أو إدارة بشرية، بل لأن الأفراد يدركون أهمية طبيعة المجتمع.
– ديمومة العيش: بمعنى أن العيش داخل المجتمع دائم للأفراد وليس مؤقتاً.
– التشابه: في أي مجتمع يوجد دائمًا تشابه بين أفراده. لأنهم يعيشون في منطقة ذات حدود معروفة، وحياة مشتركة في جميع المناطق، وأبرزها تشابههم في اللغة التي يتحدثون بها والثقافة والعادات والتقاليد وغيرها من أوجه التشابه، وهذا التشابه هو المسؤول عن تنمية مشاعر الناس. المجتمع وتعزيز روابطه.
الحياة الاجتماعية المنتظمة: يتميز المجتمع بحياة اجتماعية منظمة في كافة جوانب الحياة.
-اسم المجتمع: لكل مجتمع في العالم اسمه الخاص الذي يميزه عن المجتمعات الأخرى.
-حجم المجتمع: تصنف المجتمعات إلى كبيرة أو صغيرة حسب حجمها، ولكن مهما اختلفت أحجام المجتمعات فإنها ضرورية لحياة الإنسان.