الصحبة الصالحة نعمة

الصحبة الصالحة نعمة، وأقوال عن الصحبة الصالحة، فوائد الصحبة الصالحة، فضل الصحبة الصالحة، وثمرات الصحبة الصالحة. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

الصحبة الصالحة نعمة

– الرفقة الصالحة هي أيضاً طريق النجاح. لأن الصالحين يشجعون من يرافقهم على فعل الخير، ويرشدونهم إلى طريق التقدم والنجاح. لأنهم يعتبرون كل إنسان قريباً منهم، وعزيزاً عليهم، ومحبوباً لديهم؛ وينصحونه وينصحونه بما ينفعه في دينه ودنياه، ويضمن له الخير والسعادة في عاجله وآجله. أما الفاسدون والأشرار، فهم على العكس من ذلك حسودون ومكروهون من كل فرد في المجتمع البشري. ولا يقدمون له النصح الجيد، بل ينشرون بين الناس ما يزرع اليأس في قلوبهم ويحبط إرادتهم في تحقيق الخير والتقدم، فيكون مصيرهم الفشل والفشل.
“الرفقة” هي أحد المؤثرات الأساسية في حياة الإنسان. لأنها تشكل عاملاً رئيسياً في تكوين الشخصية وتشكيلها بالشكل الجيد أو السيئ، ويتعلم الشباب في مراحل النمو الجسمي والنمو العقلي من الشركة ما لا يتعلمونه من المنزل والمدرسة. لأن الإنسان يضطر إلى تقليد الرفاق والأصدقاء الذين يرافقونه، وخاصة الأقران والأقران، الذين يشاركونه السلوكيات والهوايات التي تتغلغل في نفوسهم في دروب الشباب، ودروب الطفولة، ودروب الحياة البريئة.

أقوال عن الرفقة الصالحة

قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما أُعطي عبد نعمة بعد الإسلام أفضل من الأخ الصالح. إذا وجد أحدكم مودة من أخيه فليتمسك بها».
قال الشافعي: «إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة فشدد به يديك؛ “إن اتخاذ الصديق صعب وتركه سهل.”
قال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلينا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة، ومن صفاتهم الإيثار.
– قال لقمان الحكيم لابنه: يا بني؛ وليكن أول شيء تناله بعد الإيمان بالله هو الأخ “الصادق”، فمثله مثل “الشجرة”. إن جلست في ظلها أظلتك، وإن أخذت منها أطعمتك، وإن لم تنفعك لم تضرك.

فوائد الصحبة الصالحة

– التعاون على طاعة الله تعالى وعبادته

الصحبة الصالحة تعين الإنسان على المثابرة في العبادات والطاعات، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما الصحبة السيئة فهي تجذب الإنسان إلى ارتكاب المعاصي، وتقلل من حماسه للعبادة. كما أن الصديق الصالح يساعد صديقه ويرشده إلى طريق الخير والصلاح.
– النجاة يوم القيامة ومن أهوالها

وأشار الله تعالى إلى أن الصديقين يجتمعون يوم القيامة. قال تعالى: (يومئذ يكون الأصدقاء بعضهم لبعض عدوا إلا المتقين * يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم إنكم تحزنون) [الزخرف:67-68]
– الإعانة على مصائب الزمان

الصديق الحقيقي والصالح هو الذي يقف إلى جانب صديقه في لحظات الحزن والمصيبة ويساعده على تجاوز المرحلة.
– نيل بركة المجالس التي يجلسون عليها

صحبة الخير تجتمع على ذكر الله عز وجل، فيتغمد الله عز وجل جليسه بالرحمة والمغفرة، بينما يجتمع أهل السوء على تذكر الحرام.
-التعرف على الناس الطيبين

فتعريف الإنسان بالمزيد من الناس الطيبين والصالحين يوسع دائرة المعرفة الطيبة.
– الحصول على الدعاء الصادق

الصديق الصالح يدعو لصديقه كما يدعو لنفسه بكل إخلاص ومحبة، بخلاف صديق السوء الذي قد يكره طيب صديقه، ويصرفه عنه، بل ويهجره ويتبرأ منه يوم القيامة. .
– الشعور بالراحة والطمأنينة

وعند التقرب من هذا الصديق الطيب يشعر الإنسان أنه إذا أدخله إلى بيته وأمنه على أسراره فإنه سيحتفظ بهذه الأسرار ولن يخونه بماله أو عرضه.
– انتشار الخير في المجتمع الإسلامي

وعندما تتسع دائرة الرفقة الصالحة، فإنها تشمل المزيد من الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في عمل الخير، وبالتالي تكثر أعمال الخير في المجتمع، وهذا يزيد العطاء والارتقاء به نحو الأفضل.

فضل الصحبة الصالحة

– حسن الصحبة من أسباب سعادة الدنيا والآخرة، ومن أسباب المغفرة ودخول الجنة. قال الإمام مالك رضي الله عنه عندما سأله رجل فقال: يا إمام أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فرد عليه مالك وقال له: يا رجل عليك أن تحب الصالحين. ولعل الله ينظر في قلب أحدهم فيجد اسمك مكتوبا فيه». قلبه، فيغفر الله لك ويدخلك الجنة.
– خلق الله تعالى الإنسان يحب أن يخالط الآخرين من جنسه. ولذلك سمي إنساناً لأنه يستمتع بالرفقة مع الآخرين، ولا يستطيع أن يعيش وحيداً بعيداً عن الناس، بل يجب على الإنسان أن يختار الصحبة الصالحة التي تعينه.
– السير على الطريق الصحيح وهو طريق الله عز وجل، فليس كل الناس يفضلون الاختلاط بهم واتخاذهم أصدقاء. قال الله تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا ترغب عيناك “ترغبون زينة الحياة الدنيا ولا تطيعون من قلبه” “لقد غفلنا عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا” (الكهف: 28) والإسلام يريد صحبة الأخيار، لما في هذه الصحبة من فوائد عظيمة للفرد نفسه. خاص، و للأمة بشكل عام.

ثمار الصحبة الصالحة

ومن ثمرات الصحبة الصالحة حصول العبد على محبة الله ورضاه:
– ومن ذلك ما ورد عن معاذ بن جبل أنه قال للرجل الذي قال له: إني أحبك في الله. فقال له معاذ: أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمجالسين فيّ، والمتزاحمون فيي والمتبدلون فيي». (8).
– نعم، محبة الله تشمل الذين يعملون في طاعته، ويتعاونون على طاعة أوامره، حتى لو تفرقت أجسادهم وتباعدت أدوارهم، وتزاوروا بعضهم البعض بلا مقابل. ولكن محبة الله هي التي تجمعهم على تلاوة كتابه، ودراسة سنة نبيه، فيتذكرون نعم الله ونعمه، وينفقون أموالهم. وإلى الله يكتسبون محبة الله، ومن أحبه الله أحبه العباد بفضل محبة الله له. فما أجمل الصحبة التي عند الله وبالحب. إله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً