الصداقة في القرآن، حديث الرسول عن الصديق، آيات قرآنية وأحاديث عن الصداقة، الصديق والصديق في القرآن، كل ذلك نقدمه لكم في هذا المقال.
الصداقة في القرآن
ومن جميلات اللغة العربية أن بنية الكلمة تحمل في داخلها معنى. الرفيق رفيق في الزمان والمكان، والصديق صدق في التعامل وفي الحب. بعضنا يخلط بين الرفيق والصديق وينسى أن اللغة العربية قد حددت معنى كل منهما، وأنه ليس كل صاحب صديق، والقرآن الكريم راع. الفرق بين الكلمتين.
وردت كلمة “الصديق” في القرآن مرتين فقط.
1 – في تشريع الأكل من بيت الصديق واعتباره بين الأقارب، ذلك في قوله تعالى: “”ليس على الأعمى جناح ولا على الأعرج ولا على المريض ولا على أنفسكم أن تأكلوا”” من بيوتكم، أو بيوت آبائكم، أو بيوت أمهاتكم، أو بيوت إخوانكم، أو بيوت أخواتكم، أو بيوت أعمامكم، أو بيوت عماتكم. أو بيوت أعمامك، أو بيوت عماتك، أو ما عندك مفاتيحه، أو صاحبك: النور 61 «أي مثل بيت الصديق كالبيت الذي تملك مفاتيحه، وهذا هو أروع مثال على الصديق والصداقة.
2 – يقول الله تعالى في وصف حال المشركين في النار وهم ينادون: (مَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلَا وَصِيلٌ) (الشعراء 101). الصديق في الدنيا هو الرفيق الحالي الذي يجده الإنسان في أوقات الشدة ويجد فيه العزاء والراحة، وبينما يجلس أصحاب الجنة يتواصلون في الصداقة والمحبة، وقد أذهب الله ما في صدورهم من حقد، أهل النار يستغيثون بالشفيع والصديق..
مفهوم الرفقة أعم وأشمل لأنه من الممكن أن تكون صديقًا للعديد من الأشخاص، لكن من تعتبرهم أصدقاء هم رفاق مميزون
أما الرفيق فقد يكون صديقاً أو عدواً، لكنه في الحالتين يرافقك في الزمان والمكان.
1- قد تكون الصحبة في الطريق مؤقتة كالعبد الصالح مع موسى. «قال إن سألتك عن شيء بعد ذلك فلا تصاحبني» الكهف 76.
2- وقد تكون هذه الرفقة المؤقتة بين مسلم وكافر، فيصبح الكافر مخدوعاً ومتكبّراً، كما في قصة الرجلين أحدهما صاحب الجنة أو الجنة. «فقال لصاحبه وهو يحاوره: أنا أكثر منك مالا وأنا أقوى للناس» فيرد عليه المسلم: قال له صديقه وهو يحاوره. “أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم جعلك رجلا”. (الكهف 34)
مفهوم الصداقة في القرآن والسنة
وتظهر كلمة الصداقة في القرآن الكريم والسنة المطهرة بمفاهيم ومصطلحات مرادفة لها في المعنى، وهو مفهوم الخلوة أو الخلوة. قال تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). [الزخرف: 67] ومفهوم الصداقة، أي الرفقة وحسن الرفقة، ورد أيضاً في الأحاديث النبوية ومنها حديث: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي). [حسن]
آيات قرآنية عن الصداقة
– وَمَا كَانَ لَهُ وَدُودٌ (الشعراء 101)
«وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين». (البقرة 23)
– ثم قال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. (البقرة 31)
“وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم” (البقرة 41)
“ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم” (البقرة 89)
«ويكفرون بما خلفه ولو أنه الحق مصدقا لما معهم». (البقرة 91)
«فتمنوا الموت إن كنتم صادقين». (البقرة 94)
– إنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه. (البقرة 97)
“ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم” (البقرة 101)
– قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. (البقرة 111)
– أولئك هم الصادقون، وأولئك هم المتقون. (البقرة 177)
– فدية صيام، أو صدقة، أو مناسك. (البقرة 196)
– قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى. (البقرة 263)
– يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالبأس والأذى. (البقرة 264)
– إذا تصدقت فهي بركة. (البقرة 271)
«يمحق الله الربا ويرزق الصدقات». (البقرة 276)
«وأن تصدقوا خير لكم لو كنتم تعلمون». (البقرة 280)
– نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه. (3 آل عمران)
– الصابرون، والصادقون، والقانتون، والمنفقون، والمستغفرون عند الفجر. (آل عمران 17)
«إن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله». (آل عمران 39)
«و مصدقا لما بين يدي من التوراة». (آل عمران 50)
«ولقد جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنوا به». (آل عمران 81)
– قل ائتوا بالتوراة فاقرأوها إن كنتم صادقين. (آل عمران 93)
“قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا” (آل عمران 95)
«ولقد صدقكم الله وعده إذ أحسنتموه بإذنه». (آل عمران 152).
– فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت. (48)
– والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار . (البقرة 39)
– نعم من يعمل سيئة وحاصرته خطيئته فأولئك أصحاب النار. (البقرة 81)
– والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة . (البقرة 82)
«إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم». (البقرة 119)
– أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة، وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. (البقرة 217)
– يخرجونهم من النور إلى الظلمات. هؤلاء هم أصحاب النار. (البقرة 257)
– ومن عاد فأولئك أصحاب النار. خالدين فيها إلى الأبد. (البقرة 275)
“لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً وأولئك أصحاب النار” خالدين فيها أبدا». (آل عمران 116)
– والجار الغريب، والصاحب للغريب، وابن السبيل. (النساء 36)
“أم نلعنهم كما لعننا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا” (47 سورة النساء)
– والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم . (المائدة 10)
«إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك وتكون من أصحاب النار». (المائدة 29)
– والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم . (المائدة 86)
وله أصحاب يدعونه إلى الهدى. أعطنا (71 الأنعام)
– وكيف يكون له ولد وليس له صاحب وهو الذي خلق كل شيء؟ (101 الأنعام)
“والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار” (الأعراف 36)
«ولا نكلف نفسا فوق طاقتها. هؤلاء أصحاب الجنة». (الأعراف 42)
«أصحاب النار قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا». (الأعراف 44)
الصداقة في الإسلام:
لقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بتركيز العلاقات الإنسانية على أساس ثابت يخدم عقل الإنسان وقلبه وحياته، لأن علاقة الإنسان بالإنسان الآخر تترك أثرها على جوانب كثيرة من حياته الداخلية والخارجية، باعتبار أن الطبيعة تخلق العلاقة جواً من الألفة والحب والألفة، مما يجعل الشخص ينجذب إلى الآخر ذهنياً وعاطفياً. . ولهذا السبب تحدث الإسلام في القرآن والسنة عن مسألة الصداقة وما يحتاجه الإنسان من هذه العلاقة، معتبراً أن الصداقة تمثل الإنسان في الصديق الذي يساعد الإنسان ويعينه ويكون موضع سره. والصدق والتواصل الاجتماعي، لأن الإنسان لا يتحمل الوحدة، بل يحب العيش مع الآخرين لأنه بالطبع اجتماعي.
ولعل صلة القرابة لا تملأ ذات الإنسان كلها. وقد يحتاج إلى من هو قريب منه فكرا وروحا، وقد تكون نسبه أكثر من نسب، لأن القرابة بالنسب تمثل هذه الصلة بين الآباء والأجداد، وربما لا يحمل الصلة بين هؤلاء في داخله. العقل يتصل بالعقل، والقلب، والقلب، والروح بالروح. وفي الحديث الذي رواه الإمام علي (عليه السلام): «إن الله لك أخ لم تلده أمك».
وفي ضوء ذلك، ولخطورة تأثير الصديق على الصديق، أراد الله أن يعرف الإنسان كيف يختار صديقه؟ وقد تحدث الله تعالى عن الصداقة بصورتها الإيجابية، كما تحدث عنها بصورتها السلبية في كتابه المجيد. أما الصداقة في صورتها الإيجابية فهي الصداقة المبنية على التقوى، وهي أن تصادق إنساناً يعيش بتقوى الفكر ولا يفكر إلا بصدق، وتقوى القلب حتى لا ينبض قلبه إلا بالخير، وتقوى الحياة حتى فحياته تتحرك فقط في خط مستقيم. إذا كان الإنسان تقياً فلابد أن يكون ناصحاً لصديقه، لأن الدين النصيحة. ويجب أن يكون وفيا لصديقه لأن الولاء عنصر من عناصر الإيمان، وإذا كان الإنسان تقيا فعليه أن يساعد صديقه، ويعينه، وينصره، ويقدمه على نفسه، لأن ذلك من عناصر أخوة الإنسان. إيمان. ولهذا أخبرنا الله تعالى أن صداقة التقوى تتحرك في الحياة لأن العلاقة المبنية على التقوى هي علاقة تبدأ مع الله ورسوله وأوليائه، وتقوم على أساس الإسلام في جميع عقائده وشرائعه. والأساليب والأهداف. وما دمت مسلما تقيا فهذا هو السند الأقوى الذي لا ينفصم، لأن الله تعالى جعل من أسلم وجهه لله المحسن والثبات بالعروة الوثقى.
ثم يخبرنا الله تعالى أن هذه الصداقة ستستمر إلى الآخرة، لأن صداقة الدنيا التي تقوم على الإيمان بالله وتقواه ستجد مكانها فسيح في الآخرة، لأن الآخرة هي المواقع من رضوان الله ورضوان الله. وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة: «الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين» (الزخرف:67). الصالحون هم الذين تبقى صداقتهم وصداقتهم أبدية لأنها بدأت من مكان ثابت ولا تختفي بالموت، بل تمتد لتكون حياة حب في الآخرة، كما كانت حياة الحب في حياة هذه الدنيا. عالم.
الأصدقاء في الآخرة:
ويحدثنا الله تعالى عن هذه الصداقة في الآخرة، عندما يجتمع أصدقاء التقوى وأصدقاء الإيمان في الجنة: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) لقد جاءوا إلى الآخرة وليس في قلوبهم أي حقد، بل غمرت المحبة قلوبهم، لأن محبة الإنسان لله تجعله يحب. الأشخاص الذين يلتقي بهم من أجل التعاون معهم، ويحب الأشخاص الذين يختلف معهم من أجل إرشادهم، ولذلك ينبغي أن يكون المؤمن يعني أن يغمر الحب قلبك، فلا يكون هناك مجال للكراهية فيه. وهذا ما علمناه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين كان مواجهاً لقومه وهم يؤذونه، فقال: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». ” الذين لا يحملون في قلوبهم ضغينة هم المتقون حقا، الذين يحبون الله عز وجل ويحبون خلقه. «الخلق أبناء الله، فأحب الخلق إلى الله من أنفع أولاد الله، وأدخل البيت مسروراً».
(إخوان على سرر متقابلين) (الحجر:47). متحابون، يعيشون سعادة الإيمان ورضوان الله (ورضوان الله أكبر) (التوبة: 72).