نقدم لكم اليوم بعض أقوال الحكماء عن العيد، وأتمنى أن تنال إعجابكم
حكم في العيد
- ومع بسمة العيد انتشرت الورود… وازدهرت الأزهار وامتلأت أنفاساً، وتراقصت كلمات الشعر فرحاً… وتغنت الطيور، مهدئة كل شعور.
- روح العيد لا تجلب السعادة لمن ينتظره بعبوس.
- العطلة التي انتظرناها طويلاً مرت في يوم واحد.
- هل تفرح العيون التي تنام على الخوف وتستيقظ على الخوف بالعيد؟
- مع كل أذان فجر أشعر بالعيد وزينة أمي.
- وما العيد إلا توعية هذه الأمة بأن لديها القدرة على تغيير الأيام، وليس إدراكها أن الأيام تتغير.
- حتى المرض يصبح محبباً عندما تعلم أن هناك من ينتظر شفائك كما ينتظر العيد.
- في العيد نتذكر كل من مر بحياتنا وترك بصمة فيها. نتذكر الأحياء والأموات، من جاهد من أجلنا ومن تخلى عنا.
- وما العيد إلا هو وما أزينه إلا به.
كلمات جميلة عن العيد
- العيد فرصة من الله أو من الناس لنسيان همومهم ومتاعبهم.
- في المجتمع المتماسك يكون العيد عيداً لجميع أبناء الأمة، وفي المجتمع المفكك يكون العيد عيداً لبعض الناس ومأتماً لآخرين.
- والعاقل يرى في العيد فرصة للطاعات، كصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، وصلاح الفقير. والجاهل يرى في العيد فرصة للمعصية، يستنفذ فيها شهواته. فالغافل يرى في العيد فرصة للعبث، يهرب فيها من قيود الحشمة والكرامة. وكذلك الأطفال يرون العيد.
- العيد ليس لمن زادت همومه، بل لمن قلّت همومه، وبالإيمان بالقضاء والقدر نستطيع أن نجعل من كل يوم من أيامنا عيداً.
- يقدم لنا العيد درساً اجتماعياً مفيداً جداً، لأن الفرح العام له تأثير أعمق في النفس من الفرح الخاص الذي لا يشارك فيه الآخرون. في العيد تدخل الفرحة إلى كل قلب، حتى الحزين والمريض والمثقل. وهي فرحة لا تأتي من نفوسهم، بل من مجتمعهم ومحيطهم. فرحة المجتمع تطغى على ألم الفرد، لكن فرحة الأفراد لا تغطي ألم المجتمع. ولذلك كان العيد تنمية للشعور الاجتماعي بين أفراد الأمة.
- هناك عيدان في الإسلام: أحدهما بعد الطاعة العامة وهو عيد الفطر، والثاني: بعد الطاعة الخاصة وهو عيد الأضحى، لكن الإسلام اعتبر الطاعة الخاصة ذات نفع عام. وألزم غير الحجاج بالفرح بإتمام فريضة الحج، ومشاركتهم الشعور، واعترافًا بشكر العاملين.
أقوال العلماء في العيد
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله :
وأما التهنئة يوم العيد، فإن بعضهم يقول لبعض إذا لقوه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وتقبل الله منكم. وهكذا. وقد روي ذلك عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، وأجازه الأئمة كأحمد وغيره.
قال ابن عثيمين رحمه الله :
وقد وردت التهنئة بالعيد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم. وعلى فرض أنه لم يحدث، فهو الآن من الأمور العادية التي اعتاد عليها الناس. ويهنئون بعضهم البعض ببلوغ العيد وإتمام الصيام والقيام. ولكن ما قد يكون ضارا وغير ضروري هو مسألة التقبيل. وإذا فرح بعض الناس بالعيد قبلوا، لكن لا سبب لذلك ولا داعي له، فتكتفي بالمصافحة والتهنئة.
قال ابن باز رحمه الله :
ولا حرج على المسلم أن يقول لأخيه يوم العيد أو غيره: تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال. ولا أعلم شيئًا محددًا في هذا الشأن. بل المؤمن يدعو لأخيه بالدعاء الصالح. هناك الكثير من الأدلة المقدمة على هذا.
كيفية الاحتفال بالعيد
لقد جعل الله تعالى الأعياد فرحة وسعادة للمسلمين بعد مواسم الخيرات والعبادات. عيد الفطر يأتي بعد أداء الصيام المفروض، وكذلك عيد الأضحى يأتي بعد أداء الركن الأعظم من فريضة الحج وهو الوقوف بعرفة. وقد جعلها الشرع أيام أكل وشرب وذكر، يستمتع فيها المسلم بنفسه. وأهل بيته، ووسع عليهم بما شرع الله، وهو أباح من الطيب والتوسع المباح، وأباح الشرع ما أباح فيه. وخصوصًا بها، كسماع الأغاني المباحة للإماء الشابات مع الشعر الجيد غير البذيء ولا الفاحش، لما جاء من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليها صلى الله عليه وسلم وعندها جاريتان تغنيان بغناء البعث. ولم ينه عنها صلى الله عليه وسلم، بل لما كره أبو بكر رضي الله عنه. وقد دل عليه الأمر على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يتركهم، وهذا ما أشار إليه أهل العلم من الأدلة على جواز هذا الأمر في العيد، بشروطه، وهو أن الكلام يجب أن يكون. أن تكون عفيفة غير فاحشة، ويجب أن يؤديها الإماء دون البلوغ، ويجب ألا تكون مصحوبة بآلات موسيقية.
كما شرع تقديم الأسرة لأنواع جيدة من المأكولات والمشروبات خلال فترة العطلات. في عيد الفطر فرض الله زكاة الفطر، ومن أسبابها أن يجد الفقير ما يكفي من الطعام ليعيل أسرته يوم العيد. وكذلك شرع الله تعالى في عيد الأضحى الأضحية، ومن أسبابها أن يجد الفقير ما يكفي من الطعام لإطعام أسرته. ويقدم لأهله طعامًا جيدًا ويشارك إخوانه المسلمين في الفرحة، وسيقلد الجميع حجاج ناسيكا. الذبح. ونجد أن التوسع في الطعام مباح في العيدين، ولو اختلفت الأشكال.
مما سبق يتبين أن الشرع يهتم بمباركة المسلم في يوم العيد، لكن هل فكرنا في بعض الوسائل التي يمكننا من خلالها استغلال وقتنا في العيد من الناحية الشرعية؟ حتى نجعله موسم خير حقيقي، يسود فيه النور، وتنزل فيه الرحمة؟