قصص عن الظلم كما تدين تدان

قصص عن الظلم. فكما تدين، سيتم إدانتك. كما سنتحدث عن قصة قصيرة عن ظلم المرأة وقصص عن ظلم الأخوات. من أجمل ما قيل عن الظلم؟ كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

القصص عن الظلم مُدانة كما تُدان

1-قصة عامل البناء

وفي ذكر قصة أخرى مشهورة عن الظلم، فإنه يستنكر أيضاً القصة التي تحكي أن رجلاً كان يعمل في بناء المنازل في إحدى الشركات الشهيرة. وفي أحد الأيام، شعر هذا الرجل بالتعب من العمل، فتوجه إلى شركته لتحصيل مستحقاته. فقال له مدير الشركة: ابني بيتاً آخر وأنت… نعطيك باقي مستحقاتك.
فبنى الرجل ذلك المنزل وهو غاضب لأنه لا يريد أن يعمل مرة أخرى، ولهذا بنى منزلاً لم يكتمل من الأساسيات ولم يكن صالحاً للعيش فيه. ولما انتهى منه ذهب إلى الشركة ليبلغهم أنه انتهى من بناء المنزل، وتفاجأ بمدير الشركة يقول له:
هذا المنزل هو هدية لنا منك على السنوات الطويلة التي عملت فيها معنا ومكافأة في نهاية خدمتك. عندها أدرك الرجل معنى القول: “كما تدينون تدانون”.
2-قصة العجوز والابن والحفيد

هناك قصص كثيرة عن الظلم، فهي مستنكرة ومدانة، ولعل من أجملها وأشهرها القصة التي نذكرها: كان هناك رجل عجوز يعيش مع ابنه وزوجة ابنه وحفيده. وفي أحد الأيام مرض ذلك الرجل العجوز ولم يتمكن من التحكم في الأعصاب التي في يديه، فكلما سقط منه وعاء طعام على الأرض، انزعجت زوجة الابن. لم تستطع تحمل ذلك الرجل العجوز.
طلبت من زوجها أن يتصرف مع والده، فعزل الابن أباه العجوز في غرفة بمفرده وصنع له طبقًا خشبيًا ليضع فيه الطعام. وكان الرجل العجوز يشعر بالحزن الشديد في كل مرة يحضر له الابن الطعام ويتركه. أكله وحده. وفي يوم مات الرجل العجوز وارتاحت منه زوجة الابن وأرادت هي وزوجها التبرع. مع أشياء الرجل العجوز للفقراء.
وعندما هموا بأخذ هذه الأشياء والخروج معهم، ركض الحفيد إليهم وأخذ الطبق الخشبي الذي كان جده يأكل فيه. فاستغرب الأب من ذلك الفعل وسأله: لماذا اتخذته؟ فقال له الصغير بغضب: حتى أطعمك إياها يا أبي عندما تكبر مثل جدي. عندها أدرك الأب معنى: “كما تدينون تدانون”.

قصة قصيرة عن اضطهاد المرأة

قصة حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتعلم منها درسا عظيما في عدم ظلم الزوج لزوجته وأهل بيته…
يوم وفاة الصحابي الجليل سعد بن معاذ كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة يمشي أمام الجنازة، وتارة خلفها، وتارة عن يمينها، وتارة إلى يسارها. ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن السبب أخبرهم أن الملائكة قد اجتمعت في جنازته وأنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يبارك في مشاركته بالملائكة عن اليمين وعن الشمال ومن بين يديه ومن خلفه. فسمعته أم “سعد بن معاذ” فقالت: “مبروك عليك الجنة يا”. “فمنعها الرسول وأخبرها أن سعداً به صرخة ارتعدت السماء، فسألته أمه بحزن شديد عن السبب، فقال لها رسول الله: “”كان له خلق سيء مع زوجته”” وعائلته.”
فكيف نحن؟! وقد ازدحمت جنازته بالملائكة، فغسل وكفن وصلى عليه، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب على جسده بتحية عظيمة. كم نحن مساكين، غير قادرين على فهم الأمر حتى الآن. إن ديننا دين التسامح والتيسير، ولكننا لا نترك فرصة لإثبات ذلك. إن قدرة الذات على قمع الآخرين لا تستفيد إلا منها.

قصص عن ظلم الأخوات

في عائلة واحدة جمعتهم المودة والرحمة، وكان الجميع يحسدهم على قوة روابطهم، وكثرة الزيارات، ووقوفهم مع بعضهم البعض في الأزمات، وكأنهم جسد واحد، يخيم عليه الحب والسعادة والاطمئنان. حدثت هذه القصة بين أخ وأخت ولدا من أب واحد وأم واحدة.
خلاصة القصة أن الأخ أراد أن يشتري منزلاً خاصاً به حتى يحصل على حريته، فتدخل والده وقال له: يجب أن تشاركك المنزل فهي تريد أن تستثمر أموالها و ليس لديها ما يكفي من المال. فقال لأبيه: آسف يا أبي، لكني أريد شراء منزل لأعيش فيه مع عائلتي وليس للاستثمار، ولها منزل خاص بها. فقال له أبوه: إذا لم تفعل سأكون غاضباً عليك إلى يوم القيامة، ومضطراً. وافق والده، وفرحت أخته كثيراً بذلك، لعلمها أن شقيقها مجبر على ذلك. ومرت الأيام ومات الأب، فجاءت الأخت إلى أخيها وقالت له: يا أخي أريد أن أبني لنفسي بيتا فوق منزلك الذي تسكن فيه فأنا شريكك. فقال لها: إن شاء الله، وأحضري المهندسين حتى رأوا أساس البيت فقالوا: الأساس لا يتحمل، فذهب الأخ إلى أخته وقال لها: آسف. المؤسسة لا تتحمل حبيبتي، فما قالت الأخت إلا أنها ذهبت إلى بقية الإخوة تبكي وتقول: أخي لا يريد أن يكون لي ولد. لقد سرق أخي أموالي. وفي وجه دموعها صدقوا كلامها. ولم يطلبوا توضيحاً أو حتى يسألوا، فهي مظلومة وتبكي أمامهم. ولم يكن لديهم خيار سوى تصديقهم، وقرروا جميعا المقاطعة. هذا الأخ الظالم، وقد تفاجأ الأخ بالقطيعة، فذهب إلى أخيه الأقرب وطلب منه التوضيح. ففهم الأمر وقال لهم: هذا خطأ. الحقيقة أن الأساس غير مناسب، لكن لم يستمع إليه أحد!
ذهبوا إلى المحكمة ورفعوا دعوى على أخيهم، فغضب منهم. ولم يعد يرد على إهاناتهم بلطف، بل تقبل الغربة. وطبعاً في النهاية حكمت المحكمة بعدم قدرة المؤسسة على الصمود، فصرخت الأخت في وجه أخواتها: أكيد دفع لهن رشوة، فنهدم البيت ونصنع أساساً يتحمل أكثر مما أرادت دورين أن تصنعه. السلام لكن أخوها رفض وقال: لن أهدم منزلي. خذ المال إذا أردت. رفضت الأخت وما زالت القطيعة مستمرة حتى الآن. الأخت تبكي وترى أن شقيقها يظلمها ويخدعها. لا يريد هدم المنزل حتى تفوز. والأخ يظن أن أخته تؤذيه ولا تحبه، ولا تهتم إلا بمصلحتها، حتى لو كان ذلك على حسابه. بالإضافة إلى أنها تخونه.
وحينها فهمت معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تتحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تتجسسوا، ولا تحسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا))). البخاري (6064).

ما أجمل ما قيل عن الظلم؟

قال الله تعالى في سورة فاطر: ومن يظلم نفسه فإن منهم من يظلم نفسه.
قال الله تعالى في سورة الكهف: وتلك القرى أهلكناها بما ظلموا وجعلنا لهلاكهم أجلا.
وقال عز وجل في سورة الزخرف: “وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا ظَالِمِينَ”. يقول الله في سورة آل عمران: إن الله لا يحب الظالمين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً