فوائد العمل وأثرها على المجتمع

فوائد العمل وأثره على المجتمع، ما هو المفهوم الصحيح للعمل، وكيفية تحقيق أهداف العمل بكل سهولة من خلال هذه السطور.

الوظيفة

يمكن تعريف العمل بمصطلحات عديدة، لكن أقربها هو الجهد الذي يبذله الإنسان بوعي، والذي يهدف إلى إنتاج السلع والخدمات لتلبية احتياجاته. ولذلك يمكن الحكم على الجهد بأنه عمل إذا جاء من شخص واعي. كما يمكن تعريف العمل بأنه مجموعة من الواجبات والمسؤوليات التي تتطلب لعاملها شروطاً معينة، تتوافق مع طبيعته ونوعه، وتحقق الأهداف المرجوة من إنشائها. لقد عرف العمل منذ بدء الخليقة بأنه شرط أساسي للاستقرار وقضاء الحاجات للاستمرار في هذه الحياة، وكغيره من الأشياء فإنه يتطور طبيعياً مع تطور التكنولوجيا، ويزداد مع تزايد الحاجات والحاجات. المسؤوليات الناتجة عن تزايد عدد الناس واحتياجاتهم.

فوائد العمل في حياة الإنسان

1- تطوير المعرفة: يعتمد على زيادة الخبرة في مجال العمل؛ وخاصة للمبتدئين، مما يساعدهم على فهم كافة الصفات والمهارات المطلوبة منهم.
2- التنمية الشخصية: ومن الفوائد التي تساعد على تطوير المسار الوظيفي للإنسان: تساعد التنمية الشخصية على تحقيق القدرة على تحقيق الكفاءة في العمل.
3- من فوائد العمل تعزيز فهم تطبيقات العمل: وخاصة تلك المتعلقة بمقابلات العمل، مما يساهم في توجيه الطاقة البشرية لتحقيق النجاح في بيئة العمل.
4- المساعدة في بناء الشخصية، والاندماج مع المجتمع، وإقامة العلاقات مع الأفراد الآخرين.
5- مساهمة العمل في الحصول على المال من أجل تحقيق مصالح شخصية للشخص.
6- من فوائد العمل تحقيق العديد من الفوائد لصحة الإنسان الجسدية والعقلية. يساعد في تقليل خطر الإصابة بالإعاقة مع مرور الوقت.
7- من فوائد العمل تقليل الآثار السلبية الناتجة عن البطالة في المجتمع.

العمل بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية

إن دين الإسلام يحثنا على العمل. قال الله تعالى في كتاب العزيز بسم الله الرحمن الرحيم “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. صدق الله تعالى، ودعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العمل، ونتذكر معًا حديثه الشريف. «ما أكل أحد طعامًا قط أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود عليه السلام يأكل من عمل يده». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أثر العمل على الفرد والمجتمع

للعمل تأثير كبير على حياة الفرد، فهو يساعد الإنسان على تحقيق رغباته في الحياة اليومية. ولا تخلو حضارة من العمل. وهو ركيزة أساسية في قيام الدولة. ولا يمكن لدولة أن تقوم وتتقدم دون العمل وبذل بعض الجهد. فالعمل يسمى كل نشاط إنساني مقابله. التعب أو الجهد المبذول من أجل تحقيق الهدف. يسعى الإنسان دائماً إلى العمل من أجل أهداف خاصة سواء كانت مادية أو معنوية. المادية هي من أجل التمتع بحياة كريمة ومعنوية، من أجل تقدير الذات. عمل. يتربى الإنسان المسلم على الأخلاق الحميدة، وعلى الجد، والمثابرة، مما يعود بالنفع على المجتمع، ويساهم في تطوره وازدهاره.

العمل هو وسيلة للحياة

ومن تأمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم لهم وجد أن إتقان العمل وحسن العمل فيه من الأمور التي حرص عليها الرسول وكان صلى الله عليه وسلم أشد حرصاً على غرسها في قلوبهم وحثهم على ذلك. ولهذا بين صلى الله عليه وسلم في الحديث أن صفة إتقان العمل هي مما يحبه الله ويرضاه، فقال: (إن الله يحب إذا أحب أحدا) إنك تعمل عملا فهو متقن له)
يعني أن الله يحب أن يكون العمل على صورته الكاملة، الصالحة، والجميلة. ويلاحظ أن كلمة (عمل) تشمل جميع الأعمال سواء كانت أعمالاً دنيوية أو أعمالاً تعبدية. في الواقع، يمكن أن تصبح الأعمال الدنيوية عبادة إذا تم أداؤها بإتقان ولطف وكان غرضها إرضاء الله.

تأثير العمل على النمو الاقتصادي

يعتبر العمل من أهم ركائز النمو الاقتصادي في أي دولة. ومن خلاله تزدهر البلاد على المستوى الاقتصادي. كل فرد في المجتمع يقدم منفعة للوطن. وهذا يساهم بشكل كبير في تنمية اقتصاد البلاد من خلال قيام الأفراد بتأسيس المشاريع والمؤسسات الخاصة والحكومية لتحقيق مكاسب مالية، وهذا ما يسمى بمفهوم الأعمال

أثر العمل على تنمية المهارات الشخصية

يسعى الإنسان دائماً إلى العمل على تحقيق أهداف معنوية أو مادية. وهذا من شأنه أن يجعل الإنسان أكثر وعياً بتطورات العصر الحديث، ويطوّر عدداً كبيراً من المهارات الشخصية مثل الذكاء أو التفكير. تتطلب العديد من المعاملات التدخل السليم في الاقتصاد والعمل، وهذا ينمي قدراً كبيراً من المهارات لدى الشخص.

واقع العمل في المجتمع

يحتاج المجتمع إلى تغييرات كثيرة في مفاهيم العمل والإنتاج وأهميتهما، كما يحتاج إلى نشر الوعي حول إتقان العمل والإحسان فيه. ومن المؤسف أن ثقافة الربح السريع والربح المريح، وعدم الاكتراث بالوقت وقيمته، واختفاء الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، والاحتيال منتشر في المجتمع على حساب الإتقان والإحسان، ومخافة الله في كل الأمور. وصاحب ذلك بالطبع تأثير كبير على مؤسسات التعليم والإنتاج والمؤسسات الحكومية وحياة جميع الأفراد.

أهمية العمل في حياتنا

العمل هو الذي يبني الحضارات والأمم، وهو أساس نهضتها وتطورها. ولأهمية العمل فقد حث عليه الإسلام في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، وفي قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) سنة النبي الشريفة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً قط أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود عليه السلام يأكل) يأكل عمل يديه).
العمل الشريف هو المصدر الذي يكسب منه الإنسان رزقه ولقمة عيش أسرته من أجل سد احتياجاته، وحفظ كرامته، وجعله مستقلاً عن الناس ومد اليد إليهم المحتاجين، فيعيش بعيداً عن الناس. عبء الفقر. كما أن العمل يطهر النفس من شر البطالة وشر الحسد والبغضاء، فالإنسان يقضي حوائجه ولا يتطلع إلى ما في أيدي الناس، مما يجعل الأمة قوية فيما بينها بلا أحقاد.
وقد فضل الله تعالى المؤمن القوي على المؤمن الضعيف. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف). ولا بد من العمل على تقوية الأجسام لتدريبها على التحمل والصبر، ومواجهة الأعداء، وتحمل شدائد الزمن.
العمل تمرين للعقل والبدن، ويصرف النفس عن البطالة واللهو، ويبعدها عن الكسل.
العمل يقلل من نسبة البطالة بين أفراد المجتمع، وبالتالي تنخفض الديون، وتقل نسبة الجريمة، وتقل نسبة الإدمان على المخدرات. كما يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي في الإنتاج وتقليل الواردات من الخارج، فيقوى الوطن ولا يتم التحكم في قراراته وسياساته. فالفرد الذي يعمل بجد واجتهاد لكسب لقمة عيشه له أجر عظيم عند الله تعالى. كما أن العمل عبادة يثاب عليها المسلم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
العمل يسبب السعادة للإنسان. ومن كان قادراً على إعالة أسرته يطمئن ويهدأ، ويشعر بسعادة لن تأتيه إذا ظل في حيرة ومد يده للناس. الإنسان سعيد بعمله وأيضاً شقي بعمله، وهو من يحدد مشاعره سواء كانت سلبية أو إيجابية. وقال الخليفة عمر بن عبد العزيز: (اعملوا عليكم الليل والنهار فاعملوا بهما، إن الله تعالى أقسم بالعصر، وهو مطلق الزمان). الله عظيم مثل عملك . قال تعالى: (ولكل إنسان درجات مما عملوا).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً