الصحة النفسية في مكان العمل

الصحة النفسية في مكان العمل وما أهميتها بالنسبة للموظف وكيفية تحقيق توازن الصحة النفسية لدى الموظفين من خلال بعض الخطوات البسيطة التي سنعرضها في هذه السطور التالية.

طرق تعزيز الصحة النفسية في العمل

مكان العمل هو المكان الذي نبقى فيه لفترة طويلة. ولا بد من تحقيق التوازن بين العمل وقوانين المؤسسة أو الشركة أو أي مكان عمل من جهة، وآليات التأقلم والتكيف مع المحيط والتعامل مع المواقف الصعبة والعمل تحت الضغط من جهة أخرى. .
بمعنى آخر، يجب أن نكون قادرين على التكيف مع البيئة العملية وإقامة علاقات جيدة مع الزملاء والمديرين، ويجب ألا تكون هناك عوائق في طريق تحقيقنا للأهداف العملية. لأن عدم الراحة النفسية في مكان العمل يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية وجسدية واضطراب النوم والقلق المستمر وتقليل القدرة الإنتاجية لدى الموظف والتهيج وعدم القدرة على التركيز. وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى تلف الآليات والمعدات الفنية في المنظمة أو الشركة.

ما الذي يسبب التوتر في العمل؟

يحدث الإجهاد في العمل عندما يكون هناك اختلاف كبير بين المهام المطلوبة من شخص ما والموارد المتاحة له للتعامل مع تلك المهام. ومن بين الموارد التي قد يحتاجها هذا الشخص المكلف بالعمل ما يلي:
– المهارات الشخصية واستراتيجيات التكيف.
– التدريب على تنفيذ العمل .
– المواد والمعدات في مكان العمل.
-عدد الموظفين
-الدعم من الإدارة والزملاء.

كيف تحافظ على صحتك النفسية أثناء العمل؟

1. التعبير عن المشاعر
من المهم دائمًا التحدث عن مشاعرك عندما يكون عقلك في مشكلة. يمكنك التحدث مع أصدقائك المقربين أو أفراد عائلتك أو زملائك الذين تثق بهم.
فهذا سيساعدك نفسياً وعقلياً بشكل عام. تذكر أن التحدث عن مشاعرك ليس علامة ضعف.
2. بناء العلاقات
يعد بناء العلاقات في مكان عملك أمرًا أساسيًا لصحتك العقلية، حيث أن العمل ضمن فريق يحفزك. في بعض الأحيان قد لا تتوافق مع المديرين أو الزملاء أو العملاء، الذين لا يحفزونك، وقد يؤدي ذلك إلى التوتر والاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، عند التعامل مع مشاكل الصحة العقلية، يمكن أن تشكل السياسات تحديًا كبيرًا. لذا، تحدث مع مشرفك أو زملائك الموثوقين، حتى يتمكنوا من مساعدتك في التغلب على هذه التحديات الصعبة.
3. ابق نشيطًا
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على زيادة التركيز وتحسين نوعية النوم مما يحسن مشاعرك. حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا للمساعدة في تخفيف التوتر والاكتئاب والقلق.
4. تناول الأطعمة الصحية
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لأنها مفيدة للحالة المعنوية والجسدية. في بعض الأحيان، بسبب ضغوط العمل، قد تنسى تناول وجبات الطعام خلال اليوم. وفي هذه الحالة، يمكنك الاحتفاظ ببعض الوجبات الخفيفة الصحية مثل الخبز وزبدة الجوز والفواكه والمكسرات لتناولها خلال فترات الراحة. لكن تجنبي تناول الوجبات السريعة، والتزمي بتناول الأطعمة المطهية في المنزل قدر الإمكان.
5. قلل من التوتر
خذ استراحة قصيرة من العمل واذهب في رحلة قصيرة للاسترخاء وتخفيف التوتر. إذا لم تكن قادرًا على أخذ إجازات، فاذهب في رحلة نهاية الأسبوع واستكشف مكانًا جديدًا. لن يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط عن كاهلك فحسب، بل ستحصل أيضًا على بعض الإجازة. حتى عندما تعود من إجازة قصيرة، ستشعر بالانتعاش العقلي.
6. استمتع بالأنشطة اللامنهجية
تغلب على التوتر من خلال الاستمتاع بالأنشطة التي تحب القيام بها، مثل قراءة كتاب أو حل الكلمات المتقاطعة. فهذا يساعدك على نسيان مخاوفك لبعض الوقت ويمكن أن يغير حالتك المزاجية ويزيد من ثقتك بنفسك.

كيف يمكن تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل؟

– أخذ فترات راحة قصيرة لبضع دقائق أثناء العمل للاسترخاء، حيث أن الإرهاق الجسدي والفكري من شأنه أن يدمر القدرة الإنتاجية للموظف. وتتكون هذه الاستراحات من إغلاق العينين والتركيز الذهني على عملية الشهيق والزفير لمدة تتراوح بين دقيقتين وخمس دقائق لتنشيط الجهاز العصبي وإزالة التشتيت الذهني.
– الابتعاد عن الأفكار السلبية، والإفصاح عن الأمور المزعجة في طريق العمل.
– التعبير عن الآراء بحرية ووضوح، واقتراح الأفكار والاستراتيجيات البناءة التي تهدف إلى تطوير العمل.
– التواصل بشفافية مع الزملاء، بما في ذلك الموظفين والمديرين، والحفاظ على مستوى عالٍ من التطور في التعاملات اليومية.

نصائح للصحة النفسية في العمل

العمل على أخذ فترة راحة قصيرة أثناء العمل للاسترخاء، حيث أن الإرهاق الجسدي والفكري يدمر القدرة الإنتاجية للموظف. وتتكون هذه الاستراحات من إغلاق العينين والتركيز الذهني على عملية الشهيق والزفير لمدة دقيقتين من أجل تنشيط الجهاز العصبي وإزالة التشتيت الذهني.
تجنب الأفكار السلبية، والحديث عن الأمور المزعجة في طريق العمل.
إبداء الآراء بصراحة ووضوح، والعمل على طرح الأفكار البناءة والاستراتيجيات الهادفة لتطوير العمل.
التواصل بشفافية مع الزملاء والمديرين، والحفاظ على مستوى عالٍ من التطور في التعاملات اليومية.

التدخلات الوقائية لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل

تلعب الصحة النفسية اليوم دوراً مهماً في مختلف جوانب الحياة كمفهوم أساسي ومركزي، خاصة في ظل ما لها من آثار على التوازن النفسي للفرد. لذلك من المهم جدًا الاهتمام بالصحة النفسية من خلال تعزيزها بمختلف الأساليب والوسائل التي يمكن من خلالها تحسين ورفع مستوى الصحة النفسية.
تعتبر مسألة تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل من القضايا المهمة التي تثيرها العديد من المنظمات اليوم، خاصة وأن الصحة النفسية ترتبط بشكل وثيق بالأداء العام للعامل والكفاءة الإنتاجية للمنظمة، مما يجعلها محط اهتمام ضروري جداً في ظل التطورات التي تحدث في مجال العمل. وخاصة تلك العوامل التي تؤثر على العمل وبيئة العمل والتي تحاول التأثير على الصحة النفسية للفرد، ولأن الصحة النفسية هي كل متكامل فإن الاهتمام بالصحة النفسية في مكان العمل أصبح أمرا ضروريا.
لم تعد المنظمات اليوم تهتم بالصحة النفسية لأنها أدركت أنه من الأهم الاهتمام بالتدخلات الوقائية التي من شأنها تعزيز الصحة النفسية كتدخل وقائي أولي تستطيع المنظمة القيام به من خلال العديد من البرامج والتقنيات التي تكون محور اهتمامها. العملية الوقائية، وهذا ما سنحاول توضيحه في هذا والذي يهدف إلى معالجة الصحة النفسية في العمل من خلال التدخلات الوقائية لتعزيز الصحة النفسية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً