طريقة مبتكرة للتخلص من ضغوط العمل والتغلب على آثار الضغوط النفسية نتيجة العمل من خلال هذه السطور التالية.
ضغط العمل
وهي حالة من التوتر والضغط النفسي المتعلق بالعمل. غالباً ما ينبع الضغط المهني من تراكم المسؤوليات والضغوط التي لا تتناسب مع مهارات الشخص أو توقعاته، مما يعيق قدرته على التعامل معها. يمكن أن يزداد الضغط المهني بالنسبة للعاملين الذين لا يشعرون بدعم المشرفين عليهم أو زملائهم أو يشعرون كما لو أنهم ليس لديهم سيطرة تذكر على سير عملهم.
أنواع ضغوط العمل
الضغوط الناتجة عن عدم قيام كل فرد بدوره وعمله المنوط به؛ ويعود ذلك إلى عدم وضوح دور الموظف لنفسه وللآخرين، وتعدد الأدوار وتضاربها، وعدم قيام الإدارة بتوضيح أدوار كل فرد.
الضغوط الناتجة عن طبيعة وظروف العمل مثل الصراع والتنافس على الحوافز والترقيات وصعوبة متطلبات الوظيفة.
التوتر الناتج عن توتر العلاقات سواء مع الرؤساء أو الموظفين أو العملاء، وقلة التفاهم والتعاون بين الزملاء.
الضغوط الناتجة عن سوء التنظيم، مثل تداخل كفاءات الموظفين، وسوء توزيع السلطات، وقلة المشاركة والتعاون.
الضغوط الزمنية الناتجة عن سوء التنظيم وسوء استغلال وقت العمل.
الضغوط الخارجية كالانتماءات السياسية والرأي العام والعادات والتقاليد. الضغوط الشخصية مثل الضغوط والمطالب العائلية.
استراتيجيات الناجحين في التعامل مع ضغوط العمل
ركز على الصورة الكبيرة بدلاً من التفاصيل
يتميز الأشخاص الناجحون بالقدرة على التركيز على الصورة العامة بدلاً من الاهتمام بالتفاصيل. على سبيل المثال، تركيز الشخص على حقيقة أنه يجب أن يتدرب يومياً يضعه تحت الضغط، لكن إذا ركز على الأسباب سيكون في حالة أفضل.
الامتنان للعمل المنجز
إن شعور الشخص الإيجابي تجاه عمله هو وسيلة جيدة لتقليل التوترات وجعل الشخص أكثر سعادة وأكثر إنتاجية.
اعتماد نظرة إيجابية
يميل الأشخاص الناجحون إلى رؤية فرص النجاح في العواقب التي يواجهونها، كما يبحثون أيضًا عن الدروس المستفادة من الأزمات التي يواجهونها.
التركيز على التقدم، وليس الكمال
إن تركيز الإنسان على تحقيق الكمال في العمل الذي ينجزه يضعه تحت ضغط لا داعي له، لأنه لا يوجد شيء كامل على وجه الأرض، وبالتالي يتطلب البحث عن التقدم والتعلم من الفشل.
الاهتمام بالرعاية الذاتية
ولضمان استمرار النجاح يجب على الإنسان أن يراعي المبادئ المتبعة في العمل، وأولها الفرد نفسه. لذلك، يعطي الأشخاص الناجحون الأولوية للعناية بصحتهم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة، وما إلى ذلك.
اعتماد روتين
أحد الأسباب الرئيسية للتوتر هو كثرة القرارات التي يجب على الإنسان اتخاذها في اليوم الواحد، حتى لو كانت بسيطة. ولذلك فإن اعتماد نظام روتيني بسيط يغنيك عن اتخاذ العديد من القرارات.
– وقد أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى هذه الاستراتيجية في خطاب سابق، عندما قال إنه يجب على الإنسان التخلص من المشاكل اليومية التي تستغرق الكثير من الوقت، مثل ارتداء البدلات الرمادية والزرقاء، فقط لمحاولة تقليل عدد القرارات التي يتخذها. وتجنب التفكير فيما سيأكل وماذا سيلبس، إذ يجب عليه أن يتخذ… عدداً من القرارات الأخرى الأكثر أهمية.
طرق تخفيف ضغط العمل
1- ابدأ يومك مبكراً
يعتقد العديد من المتحدثين الملهمين ومدربي الحياة أن مفتاح النجاح في العمل هو البدء مبكرًا، بدلاً من البقاء متأخرًا. عندما تصل إلى العمل مبكرًا، سيكون لديك عدد أقل من الأشخاص الذين يمكنك تقديم التقارير إليهم، وقد تزيد إنتاجيتك وقد ينخفض التوتر.
2- وضع أهداف واقعية.
تظهر استطلاعات الرأي أن العصبية هي الهدف الأسمى للنساء والمديرين التنفيذيين. إن خفض التوقعات إلى أهداف مشروعة يقلل من القلق الناتج عن عدم تحقيق هدف بعيد المنال.
*- أحد مفاتيح الإتقان هو فهم أن الأخطاء مألوفة/طبيعية. مما يسمح لك بتغيير اتجاهك في العمل قبل فوات الأوان. اعترف بأخطائك وتعلم منها بدلاً من تجاهلها أو إنكارها
3- قم بإعداد قائمة مهام وجدول زمني لتبسيط أهدافك.
يعمل كل شخص بشكل عكسي، ولكن يمكن لكل عامل أيضًا تحديد أولويات أساسيات العمل والأشياء التي يمكنه القيام بها في الوقت المناسب. استخدم الأشياء التي تساعدك على تنظيم أفكارك وتبسيطها، بما في ذلك التقويم، والقلم الأسود الداكن، والجدول الزمني.
4- تجنب النميمة والشكاوى.
التعبير عن الشكاوى والإزعاجات بين الحين والآخر يسبب مشاعر سلبية وإرهاق في العمل. إذا كنت تعمل مع أشخاص يتصرفون بهذه الطريقة، فحاول الاستماع إليهم.
*- بتجنب الشكوى المستمرة، قد تكون أكثر وعياً بالعديد من المشاكل. عند الحاجة، يجب عليك قضاء بعض الوقت مع رؤسائك بشأن الأهداف غير الواقعية، أو ممارسات العمل غير العادلة، أو الأسئلة المتعلقة بالرواتب. تعلم كيفية فصل المشكلات التي يمكن حلها عن تلك الشكاوى العامة التي لها تأثير على حياتك العملية.
5- خذ فترات راحة في العمل.
الجلوس لساعات طويلة على كرسي المكتب في العمل لا يعرضك للتعب والإجهاد فحسب، بل يسبب أيضًا آلام الظهر المزمنة وإجهاد العين وغير ذلك الكثير. وللتخلص من هذا الضغط الصحي عليك النهوض من مكتبك كل نصف ساعة.
خطوات للتخلص من ضغوط العمل
التعامل مع المشاكل بهدوء
التوتر والقلق وإشعال الحرائق لن يحل أياً من المشاكل، لذا فإن الابتعاد عن القلق والعصبية والتوتر من أهم العوامل التي تخلق بيئة جيدة للنظر إلى الأمور بعقلانية ومن ثم العمل على حلها.
تقوية الروابط الاجتماعية
العائلة والأصدقاء من أهم عوامل الحفاظ على التوازن النفسي عند الإنسان، لذا فإن الضياع في الحياة المهنية ليس له أي معنى. منح الأهل والأصدقاء بعض الوقت عامل رئيسي في تهدئة العقل والقلب وتخفيف الضغط. كما أن تعزيز الروابط بين شركاء العمل وزملاء العمل يخلق جواً مناسباً لإدارة العمل بتعاون وهدوء، مما يخفف من الأعباء التي تحملها على عاتقك وحدك.
صحح أخطائك
لن يمر يوم عمل أو حياة واحدة دون أن ترتكب أخطاء، ولكن إدراك هذه الأخطاء وتصحيحها في الوقت المناسب أمر ضروري للغاية. الأخطاء لا تشمل الأخطاء العملية فقط، بل تشمل أفكارك، وتعاملاتك مع الآخرين، ومع كافة جوانب حياتك بشكل عام، لذا فإن مراجعة نفسك أولاً وقبل كل شيء لا غنى عنها.
تخلص من الكسل
كن نشطا. فلا تزيد أعباءك بتأجيلها. أخذ زمام المبادرة لحل الأمور بسرعة وتقديم الحلول للآخرين في الحياة الاجتماعية والحياة المهنية أيضًا.
احصل على بعض الراحة
ومن الخطأ الاعتقاد أن العمل المتواصل هو في مصلحة العمل أو في مصلحتنا، ولا داعي لتذكيرك بأن “جسدك عليك حقاً”. من الضروري الحصول على قدر معتدل من النوم يومياً، بالإضافة إلى أخذ فترات راحة قصيرة بين فترات العمل المختلفة. يمكنك تخصيص بعض الوقت للموسيقى أو قراءة كتاب ملهم أو التنزه وسط المناظر الطبيعية الهادئة.
أنا أنظر إلى الأشياء بشكل مختلف
في بعض الأحيان تقف وجهة نظرنا المتصلبة عائقاً في طريق وضع الأمور في نصابها الصحيح، لذلك يجب أن ننظر جيداً إلى السلبيات التي نعتقد أنها تقف في طريقنا ثم نفكر في إمكانية وجود جوانب إيجابية تكمن بداخلها، أو أن ووجود هذه السلبيات سيمنحنا فرصاً أخرى. نلمسها ونراها.