تعريف ضغوط العمل

تعريف ضغوط العمل، ما هي أهم أسباب ضغوط العمل، وأفضل الطرق للتغلب على ضغوط العمل بكل سهولة.

ضغط العمل

يمكن أن يزداد الضغط المهني لدى العمال الذين لا يشعرون بدعم المشرفين عليهم أو زملائهم أو يشعرون كما لو أنهم لا يملكون سوى القليل من السيطرة على سير عملهم.
ولأن التوتر ينتج عن تفاعلات معقدة بين نظام كبير من المتغيرات المترابطة، فإن هناك العديد من النظريات والنماذج النفسية التي تعالج الضغوط المهنية.

مفهوم ضغوط العمل

نشأ مفهوم ضغوط العمل كمصطلح اصطلاحي في المؤسسات والمنظمات التي تعتمد بشكل أساسي على العنصر البشري لتحقيق أهدافها، إذ من المفترض أن تقوم هذه العناصر بواجباتها المهنية بشكل فعال لتقديم الخدمات المتوقعة منها إلى أقصى حد، ولكن على الرغم من الرغبة الصادقة التي لدى هؤلاء المهنيين ومؤسساتهم في التغلب على العقبات التي تقف في طريق تقديم الخدمات المطلوبة، إلا أن هناك عوائق في بيئة العمل تمنعهم من أداء دورهم على أكمل وجه، وهذا ما يسمى بضغوط العمل، وهو بشكل عام التغيرات العامة التي تحيط بالعاملين وتسبب لهم الشعور بالتوتر، وتكمن خطورة هذا الشعور في نتائجه السلبية التي تتمثل في حالات مختلفة، ومنها القيام بالواجبات بطريقة ميكانيكية تفتقر إلى التكامل العاطفي. تشاؤم؛ قلة الحافز؛ فقدان القدرة على الابتكار.

أسباب ضغوط العمل

دَفعَة:

يعني الكم الهائل من المهام الوظيفية اليومية التي تقع على عاتق الموظف، ويظهر هذا السبب بشكل كبير في المنظمات التي تعمل على إعادة الهيكلة الوظيفية وتقليل عدد الموظفين، مما يؤدي إلى تكليف الفرد بمهام تتطلب وجود أكثر من شخص لإنجازها.
مهام عشوائية:

تساعد بيئة العمل المنظمة على توفير الراحة أثناء ممارسة العمل الوظيفي. وفي حالة العمل العشوائي فإن ذلك يجعل الموظف غير قادر على تنظيم المتطلبات الموكلة إليه، ويفقد القدرة على الإنجاز، مما يزيد من تراكم المهام ويشكل عليه نوعاً من الضغط.
صرامة القانون:

إن القوانين الصارمة التي تفرضها بعض بيئات العمل تجعل العمل الذي يقوم به الإنسان غير مرن، مما يزيد من ضغوط العمل ويفرض حالة من عدم الراحة أثناء أداء المهام الوظيفية المختلفة.

العواقب الناتجة عن ضغوط العمل

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ضغوط العمل تؤدي إلى عدة عواقب، تتمثل في الشعور بالتعب الشديد، وفقدان السيطرة، وعدم القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في العمل، والذي ينتج عن غياب الدافع التحفيزي، وفقدان الذات. الثقة والقلق الشديد. وفي الحالات الشديدة قد يصل الموظف إلى حالة نفسية تمنعه ​​من مواصلة واجباته الوظيفية، ويدخل في حالة من الاكتئاب المزمن، يصاحبها فقدان الشهية، وقلة النوم، وفرط الحساسية الانفعالية، والسلوك العدواني.
ومن الناحية الجسدية تتدهور الحالة الصحية للموظف، وقد يشعر بآلام شديدة في الرقبة والظهر والصداع المزمن. كما عانت بعض الحالات من ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والجلطات في حالات نادرة. وحذر باتريك ميسترز، طبيب نفسي عصبي ومدير المعهد الأوروبي للوقاية وأبحاث الإرهاق، من هذه العواقب، وأشار إلى ضرورة التعامل مع ضغوط العمل المختلفة بصرامة بمجرد اشتباه الموظف أو ظهور أي أعراض عليه.

كيف نواجه ضغوط العمل؟

-وضع خطة للإنجاز وترتيب الأولويات والمهام.
– الاهتمام بالصحة أولاً من خلال تناول الغذاء الصحي الذي ليس من الضروري أن يكون باهظ الثمن بل تناول الخضروات والفواكه الطازجة وتجنب الوجبات السريعة المليئة بالدهون المشبعة التي تؤثر على صحة القلب والجهاز الهضمي مما يزيد من الشعور بالجوع. التعب والخمول.
– الحرص على المشي ولو نصف ساعة يومياً في الهواء الطلق، حتى في حالة الشعور بالتعب، مما يبقي الجسم نشيطاً ويساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنشيط الدماغ.
– كافئ نفسك بين الحين والآخر بشراء كتاب جديد، أو هدية بسيطة، أو قطعة ملابس جديدة، أو حتى قطعة شوكولاتة، أو حلوى مفضلة، أو عطرك المفضل.
– احرصي على الجلوس مع الأصدقاء والتحدث معهم بما يساعد على إطلاق الشحنات السلبية المكبوتة.
لا تتجاهل أهمية الإجازات، حتى لو كنت حريصاً على زيادة عائدك المالي. ليس هناك أغلى من الصحة، وما فائدة المال في حالة المرض أو التقاعد القسري؟ لا قدر الله نتيجة تدهور الصحة.
– توقف عن العمل فوراً عندما تشعر بالانهيار أو التشتت أو الارتباك مع الصداع، وأغمض عينيك بسرعة مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة وشرب مشروب دافئ أو عصائر طازجة، مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية ويجدد الرغبة في العمل.

كيفية التعامل مع ضغوط العمل

– تشجيع العمل الجماعي: في بعض الأحيان يكون من المهم عبور المساحات المفتوحة وطرح سؤال مباشرة على المدير أو الزملاء. مشاركة الصعوبات يمكن أن تحفزك على العمل وتخفف الضغوط عليك وتعزز المبادرات التي يمكنك من خلالها استعادة ثقتك بنفسك وحبك في عملك. إن البدء في القيام بعمل يشارك فيه الآخرون يمكن أن يقلل الضغط عليك ويساعدك على التغلب على صعوبات بعض المهام الوظيفية. سوف تتفاجأ بالتأثير المحفز الذي يمكن أن تحدثه عليك وعلى الآخرين.
– امنح نفسك المزيد من الوقت لقضاء العمل الشخصي: من خلال استثمار الوقت الذي يمكنك من تقليل ساعات العمل والتحكم في جدول أكثر مرونة، ستتمكن من الانفصال عن العالم المهني وتخصيص المزيد من الوقت للقيام بالأنشطة الشخصية مثل القراءة، والتي ثبت أنها تقلل من التوتر. زيادة التوتر والوقاية من الاكتئاب، أو ممارسة الرياضة بعد الأنشطة الرياضية البسيطة، كالمشي مثلاً.
– خذ إجازة لمدة ثلاثة أسابيع متتالية على الأقل: أسبوعين غير كافي لتقييم وضعك المهني والابتعاد عن ضغوط العمل. وبما أنه في معظم حالات الضغط النفسي والتوتر الشديد المرتبط بضغوط العمل، ينصح بأخذ قسط من الراحة لمدة تتراوح بين 3 أسابيع وشهرين للابتعاد تماماً عن العمل والابتعاد عن التوتر.
تنظيم مهامك: حدد خطة لتنفيذ مهام عملك والتزم بها. يمكنك أيضًا الاستفادة من تفويض المهام ضمن خطة محكمة تقلل من ضغوط العمل وتمنحك تحكمًا أكبر في مهامك.
عبر عن الضغوط التي تواجهها في العمل وناقشها مع مشرفك المباشر أو صاحب العمل نفسه إذا لزم الأمر. وهذا سيمكنك من الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف، مما سيخفف العبء عليك.
-طلب المساعدة المتخصصة: يمكنك طلب المشورة من أخصائي الطب المهني الذي يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع مثل هذه الحالات. يستطيع أخصائي علم النفس المهني تقديم تقارير مفصلة عن حالتك إلى رؤسائك في العمل، مما يجبرهم على إيجاد الحلول الإدارية المناسبة. الاستشارة ستفيدك شخصياً في إدارة ضغوط العمل وكيفية التعامل معها من خلال تقنيات علمية فعالة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً