بقلم أحمد علاء
وبين فرحة بعض المشجعين وقلق البعض الآخر، اختلطت المشاعر في شوارع بورسعيد فور إعلان النادي المصري توقيعه رسميا.
مع اللاعب الذي ترك الفريق في الخامسة والعشرين من عمره وهو الآن في الرابعة والثلاثين.
أحد أبرز الظهير الأيسر في كرة القدم المصرية في القرن العشرين، ولا يزال يقدم أداءً ثابتًا تقريبًا.
ورغم كبر سنه إلا أنه كان دائما لاعبا دفاعيا وهجوميا يقدم الكثير مقابل مركزه.
ويعد من أنجح اللاعبين في تاريخ الدوري المصري، حيث سجل 63 هدفا في 350 مباراة شارك فيها ببطولة الدوري.
وكعادتها، وبعد ثلاثين عاماً، يزيد قناوي استقراره بطريقة متطورة وفريدة من نوعها.
وخلال فترة وجوده مع فريق الإنتاج الحربي والتي استمرت ثلاثة مواسم، لعب معهم 100 مباراة.
وفي بطولتي الدوري والكأس المصري مع العجلات العسكرية، ساهم بتسجيل 4 أهداف وصناعة 23 آخرين.
أما الفترة الأولى له مع المصري البورسعيدي فكانت الفترة التي لا تنسى في مسيرته كلها.
وفي المواسم الثلاثة التي لعبها مع الفريق البورسعيدي، سجل 12 هدفا من إجمالي 22 هدفا سجلها طوال مسيرته.
لقد سجل أيضًا 16 هدفًا في ذلك الوقت، وبما أن هذه هي أرقام اللاعب الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، فهي تشير إلى أننا نتحدث عن لاعب شبه كامل.
ومن ناحية أخرى، كانت إدارة النادي المصري بحاجة إلى التعاقد مع لاعب مميز لهذا المركز.
وتعد هذه إحدى نقاط الضعف التي يعاني منها الفريق منذ رحيل الثنائي محمد حمدي وأحمد أيمن منصور إلى نادي بيراميدز.
ولم يكن الفريق مدعوما بلاعب يتمتع بإمكانات عالية باستثناء بهاء مجدي لاعب نادي الزمالك الذي لم يشارك كثيرا بسبب إصاباته المتكررة.
واعتمد الفريق بشكل كبير على المهاجم عمر كمال نظرا لقلة اللاعبين في هذا المركز وقدرته على اللعب بالقدم اليسرى.
كما كانت هناك أوقات لعب فيها محمد جابر، وهو في الأصل جناح أيمن، في هذا المركز ووصل إلى المصري أحد نجوم فريق طنطا.
تشير التوقعات إلى أن أحمد شديد قناوي سيلعب بمستوى مميز إلى جانب النادي البورسعيدي المصري، لكن هل سيحدث ذلك أم أن عامل السن سيحسم قرارا آخر؟