اصحاب الرؤيا الصادقة

أصحاب الرؤى الحقيقية سوف يتعرفون عليهم بالتفصيل في هذا المقال، مع عرض لأهم علامات الرؤى الحقيقية.

أحلام

ولدراسة الأحلام آثارها الموجودة على الألواح الحجرية التي يعود تاريخها إلى سومر، أقدم حضارة عرفتها البشرية. اعتقدت بعض الشعوب القديمة، مثل اليونانيين، أن الأحلام بشكل عام هي هدية من الآلهة لكشف المعلومات للإنسان وزرع رسالة محددة في ذهن الشخص النائم.

أنواع الرؤية ومعيار صدقها

والرؤيا ثلاثة أنواع: الرؤيا الصالحة، وهي ما يراه الصالح في منامه علامة بشرى، وهي من إكرام الله لعباده الصالحين، وحديث النفس. وقد ينام الإنسان وهو مهموم بأمر ما، فيرى في المنام حلماً به. وفي حديث البخاري: لم يبق من النبوة إلا المبشرون. قالوا: وما هي البشرى؟ قال: رؤيا صالحة. وفي رواية مسلم: لم يبق من بشرى النبوة إلا الرؤيا الصالحة.
وفي الصحيحين أيضاً: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان.
وفي صحيح مسلم: هناك ثلاث رؤى: رؤيا صالحة بشرى من الله، ورؤيا حزينة من الشيطان، ورؤيا يحدث بها الإنسان نفسه. إذا رأى أحدكم شيئا يكرهه، فليقم ليصلي، ولا يحدث به الناس.
وفي الحديث: الرؤيا ثلاثة أنواع: البشارة من الله، وحديث النفس، والخوف من الشيطان. إذا رأى أحدكم رؤيا يعجبه فليحدث بها إن شاء، وإذا رأى ما يكره فلا يحدث به أحدا، وليقم ليصلي. رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني.
روى ابن ماجه عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: بعضها تهويدات من الشيطان ليحزن ابن آدم، وبعضها تهويدات من الشيطان ليحزن ابن آدم هي مما يقلق الإنسان في اليقظة، وبعضها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. وصححه الألباني أيضاً.
قال المناوي في فيض القدير: الرؤيا الصالحة أو الصالحة أو الصحيحة المطابقة للواقع.
وقال أيضاً في شرح حديث عوف بن مالك السابق: (ثلاث رؤى منها تهويدة من الشيطان ليحزن ابن آدم): لا صحة له في الأمر نفسه (ومنها ما يقلق الإنسان في اليقظة فيرى ذلك في منامه)
قال القرطبي: ويدخل فيه ما يصاحبه في يقظته من الأعمال والعلم والأقوال، وما يقوله الأطباء من أن الحلم حيرة غالبة على الحالم (ومنه جزء من الأجزاء الستة والأربعين من النبوة). … أوه.
اعلم أن أحوال الحلم قد تختلف، فيتذكر الحالم رؤياه بوضوح وقد ينسى بعضها، ولكن مجرد وضوح الرؤية في النوم وتذكرك لها لا يدل بالضرورة على صدقها، ولكنها بشرى ل لك، وثابر على الطاعة والعمل الصالح، فإن رؤية المسلم قد تكون رؤيا صادقة بقدر صدقه وصدقه في الحديث. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقهن الرؤيا، وأصدقهن القول. رواه مسلم.
وهذا هو الشائع في المؤمن المستقيم، وقد يكون حلماً، وكثيراً ما يحدث هذا لمن ينام وهو يفكر في شيء ما، أو قد يكون نتيجة لعب الشيطان مع الإنسان، وهو أمر شائع بين الفجار. وفي الحديث: إذا اقترب الزمان لم تكاد رؤيا المؤمن تكذب. متفق.
وفي صحيح مسلم وسنن ابن ماجه، ولفظه: أن رجلاً قال للنبي: رأيت فيما رأى النائم الليلة كأنني ضربت على عنقي فسقط رأسي، فاتبعته. فأخذه ثم أعاده إلى مكانه. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس.

الرؤيا الحقيقية وأسبابها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. وأما ما يلي: فإن الرؤيا الصادقة التي تتحقق إذا رآها المؤمن كانت علامة خير له. وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الحق، ولم تكن . يرى رؤيا تأتي مثل طلوع الفجر.
الرؤيا الصادقة هي من صفات أولياء الله عز وجل. وروى أحمد والترمذي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: لهم بشرى سارة في الحياة الدنيا. قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له.
ويجب على من أكرمه الله تعالى بحق الرؤيا أن يشكر الله على هذه النعمة ويزيده تمسكاً بدين الله وشرعه.
ولا ينبغي أن يغتر بذلك ولا يعتمد عليه، فإن الرؤيا الصادقة الطيبة تسر ولا تخدع.
وهذا لا يعني أن الرؤيا الحقيقية لا تأتي إلا لمن يعبد ويتقوى فقط، بل إن رحمة الله واسعة، إذ يكرم الله بها من يشاء من عباده.
فإما أن تكون البشارة أن يزيد الإنسان فرحه، أو إنذار للإنسان البعيد عن الله أن ينتبه ويعود إلى طريق الحق والصلاح. وكلا الحالتين من محبة الله تعالى وعبادته، فيزداد المؤمن إيمانا ويستيقظ الغافل من سباته بالتوبة والاستغفار على ما هو عليه، ومن أهم عوامل صدق الحديث. الرؤية هي صدق اللسان، وطهارة القلب، والتحرر من كل شوائب الدنيا الزائلة التي تفقد الإنسان التواضع والخضوع في أي عمل يقوم به الإنسان بينه وبين نفسه. ربه حيث جسده في العبادة وقلبه مشغول بشهوات الدنيا. نسأل الله لي ولكم قلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، ورحمة يبشرنا سبحانه بها في الدنيا والآخرة.. والله أعلم.

فئات الناس في المنام بناء على صدق رؤاهم

قال المناوي في فيض القادر: الناس ثلاثة أصناف:
• الأنبياء: كل رؤاهم صحيحة، وربما فيهم ما يحتاج إلى تعبير.
• والصالحون: أغلب رؤياهم صادقة، وقد يحدث ما لا يحتاج إلى تعبير.
• الأضغاث: وهم ثلاثة أنواع:
1- ميستورون: على الأغلب أن الوضع في حالتهم متساوي.
2- أنهم عديمي الأخلاق: أغلب رؤاهم هراء، وقليل من الحقيقة فيها.
3- والكفار: الصدق في رؤياهم نادر؛ قال المهلب : «هـ» .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً