سبل التخلص من المخدرات لمن ابتلي بها

طرق التخلص من المخدرات لمن يصاب بها وما هي أفضل الطرق للابتعاد عن المخدرات وأضرارها من خلال هذا المقال.

مدمن

حالة تستعبد الإنسان وتجعله عبداً مذلاً خاضعاً لها ومعتمداً عليها نفسياً. إنها بذرة الأمراض النفسية والجسدية. كما أنه انتحار بطيء، نتيجة الإدمان المستمر على مادة أو أكثر من المواد المخدرة (المخدرات). ويتضاعف هذا التعاطي في وقت قصير، وينتج عنه أعظم الأضرار التي يمكن أن تؤدي إلى… الهلاك: يفقد المدمن عقله، ويصبح غير قادر على القيام بواجباته اليومية. وحتى لو فكر في التوقف عن إدمان المخدرات، تظهر أعراض الانسحاب القاتلة.

طرق التخلص من المخدرات للمصابين بها

– التخلص من المادة المخدرة من الجسم (مرحلة الانسحاب): ويتم ذلك عن طريق حجب المادة المخدرة عن المريض ومحاولة إعطائه البدائل مثل المهدئات حتى لا يحدث انهيار كامل للجسم نتيجة ذلك فجأة منع الدواء عن المريض.
-العلاج الدوائي: وهو إعطاء المريض الأدوية الطبية اللازمة لحالته.
العلاج النفسي: نظراً للحالة النفسية السيئة والاكتئاب والميول الانتحارية الناتجة عن إدمان المخدرات، فإن العلاج النفسي جزء لا يتجزأ من العلاج الكامل للإدمان، وفي بعض الأحيان تتجاوز أهميته أهمية العلاج من المخدرات.
-العلاج الجماعي: وهي جلسات يقوم الطبيب المعالج لمريض مدمن المخدرات بجدولةها مع مرضى آخرين، ويشرح كل منهم حالته، وكيف دمر الإدمان حياته السابقة، وما هي أهدافه من علاج إدمان المخدرات، وماذا ينوي القيام به بعد الشفاء التام من الإدمان. تفيد هذه الجلسات مرضى الإدمان بشكل كبير لأن مشاركة قصصهم عن الإدمان تعطي الأمل والحافز للتغلب على الإدمان، مما يجعلهم أقوى، وليعلموا أنهم ليسوا وحدهم في هذا الأمر.
– المتابعة بعد العلاج لمنع الانتكاسات: بعد الانتهاء من المراحل السابقة من العلاج من إدمان المخدرات، يجب عمل متابعة دورية ومستمرة للمريض حتى لا تحدث انتكاسات، مثل إذا عاد إلى الدواء مرة أخرى، أو تظهر عليه أعراض الاكتئاب أو ما شابه، حيث تؤكد المزيد من الإحصائيات أن نسبة كبيرة من مدمني المخدرات يعودون إلى إدمان المخدرات خلال عام من الشفاء التام، مما يجعل المتابعة أمراً مهماً لا يمكن إهماله.

علامات الشخص المدمن

التغيير المفاجئ في نمط الحياة، مثل الغياب المتكرر والانقطاع عن العمل أو الدراسة. انخفاض المستوى الأكاديمي أو ضعف الأداء في العمل. – الخروج من المنزل لفترات طويلة والسهر ليلاً. التعامل بالسرية فيما يتعلق بخصوصياته. التقلبات المزاجية وعدم الاهتمام بالمظهر. الغضب لأتفه الأسباب. – التهرب من المسؤولية واللامبالاة. الإسراف وزيادة الطلب على المال. قم بتغيير مجموعة الأصدقاء الخاصة بك وانضم إلى “مجموعة” جديدة. الميل نحو الانطواء والشعور بالوحدة. فقدان ملحوظ في الوزن بسبب فقدان الشهية.

علاج الأسباب النفسية للإدمان

ينقسم التأهيل النفسي إلى جلسات علاج نفسي فردية وجماعية، ويهدف في المقام الأول إلى علاج الأسباب النفسية التي أدت بالمريض إلى الإدمان، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، والتأكد من عدم تكرارها.
علاج الأمراض النفسية والعقلية المصاحبة للإدمان من خلال وحدة التشخيص المزدوج.
إحاطة المريض بمجتمع علاجي داعم من المدمنين الآخرين الذين يشاركونه نفس الرحلة العلاجية، مما يمنحه الدعم والتحفيز لمواصلة رحلة علاج الإدمان وعدم الشعور بالوحدة.
إحداث تغيير شامل في السلوكيات والأفكار السلبية واستبدالها بالسلوك الإيجابي والصحي الذي يتضمن ممارسة الرياضة وإيجاد الهوايات والمهارات الشخصية التي تكون بديلاً للسلوك الإدماني.
تدريب المريض على التعامل مع العوامل المحفزة التي تدفعه لاستخدام الدواء وتجنب التعرض لها قدر الإمكان.
كيفية التعامل مع الضغوط والمواقف الحياتية والصدمات التي تثير الاكتئاب والقلق دون اللجوء إلى الأدوية لتجنب الانتكاس.
كيفية التعامل مع الرغبة الشديدة والصوت الداخلي الذي يدفع إلى تعاطي المخدرات وكيفية تجاهلها.
إشراك أفراد الأسرة في الخطة العلاجية لتدريبهم على كيفية دعم المريض بعد العلاج، بالإضافة إلى حل المشاكل الأسرية التي أدت بالمريض إلى الإدمان.
المتابعة المستمرة بعد علاج الإدمان من خلال الزيارات والاجتماعات الدورية مع المرضى المتعافين لتجنب الانتكاسات.

العلاج الدوائي للجسم

تمثل هذه المرحلة الخطوات الأولى المستخدمة في العلاج الدوائي. في هذه المرحلة يتم معالجة الجسم من السموم الدوائية والتخلص منها.
وعلى الرغم من أهمية هذه المرحلة إلا أنه لا يمكن استكمال العلاج الدوائي بدونها، حيث أنها لا تعتبر المرحلة الأخيرة من العلاج ولا يجب التوقف عنها.

علاج تأثير الأدوية على الجهاز العصبي

من أجل تقليل تأثير المخدرات على الجهاز العصبي، يجب التوقف فوراً عن تناول المادة المخدرة، وذلك لمنع مراكز الدماغ من الرغبة الشديدة في تناول الدواء بسبب اعتماد مراكز الدماغ والوظائف الحيوية في الجسم على الدواء. .
ويتم بعد ذلك استخدام برنامج دوائي لإزالة السموم من الجسم، من خلال أدوية تحجب المستقبلات التي تتطلب الدواء وبالتالي تمنع الرغبة الشديدة في استخدامه.

علاج أعراض انسحاب المخدرات

هي مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية إخراج السموم الدوائية من الجسم.
وتشمل هذه الأعراض اضطرابات النوم والأرق، بالإضافة إلى آلام البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم.
بالإضافة إلى حدوث الهلاوس العقلية، يجب التعامل مع المدمن بحذر شديد خلال هذه الفترة، حيث أنه يحاول الانتحار أكثر من مرة.
وذلك لما يتعرض له من اضطرابات نفسية حادة، مثل الاكتئاب الشديد.
لذلك يفضل حجز المدمن في أحد مستشفيات علاج الإدمان أو أحد المراكز المتخصصة في علاج إدمان المخدرات لتسهيل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. وتتراوح مدة هذه المرحلة من أسبوعين إلى شهر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً