أهمية بر الوالدين، فوائد بر الوالدين، بر الوالدين بعد الموت، وكيفية بر الوالدين في حياتهم. نتعرف عليهم في هذا المقال.
أهمية بر الوالدين
1- يعتبر بر الابن بوالديه سبباً لبر أولاده به، بدليل قوله تعالى: {وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
2- جعل طاعة الوالدين وبرهما شكراً لهما. لأنهم سبب وجود أبنائهم في الحياة الدنيا، وهو أيضاً شكر لهم على ما قدموه من رعاية وتربية وغيرها منذ صغر أطفالهم.
3- بر الوالدين من طاعة الله وطاعة رسوله.
4- طاعة الوالدين واحترامهما يعتبر من أسباب دخول الإنسان الجنة، والدليل على ذلك قول أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم قال: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك) والديه عندما يكبر واحد أو لم يدخلا الجنة كلاهما).
4- احترام الوالدين وطاعتهما سبب للألفة والمودة.
كيفية إكرام الوالدين في حياتهم
1- أخذ مشورتهم في كافة شؤون الحياة، وأخذ رأيهم، والاستجابة لدعوتهم
الإحسان إليهم في القول والفعل وتقديم كافة أوجه الإحسان إليهم
واحذر انتقادهم والشكوى والغضب عليهم بسبب ذنبهم وعظيم ذنبهم أمام الله
2- التواضع لهم والتواضع في التعامل معهم، وعدم الثقة بهم في خدمتهم، فهذا يعتبر من قلة الأخلاق.
3- عدم معصيتهم وطاعتهم في كل شيء قبل طاعة البشر، بل يجب أن تكون الطاعة بعيدة عن أي عمل يغضب الله عز وجل، ما دام الأمر لا يتعلق بمعصية أو معصية، فيجب عرض الطاعة عليهم ونيل مرادهم. إشباع.
4- منحهم كافة الحقوق من حيث مساعدتهم في عملهم، وتقديرهم، والإحسان إليهم، والإصلاح بينهم فيما قد ينشأ من خلافات، والعمل على تقريب وجهات نظرهم.
5- تجنب اللامبالاة بأوامرهم، واستمع إلى ما يقولون، وتجنب التشاجر معهم أو الجدال معهم في الحديث الذي يدور بينكما.
6- لا تعبس فيهم، وكن مهذبًا معهم، وقابلهم دائمًا بالابتسامة، واحترمهم، وتجنب إهانتهم.
فوائد بر الوالدين
1- منح الوالدين الرضا عن تربيتهم خلال السنوات الماضية، والثقة بالنفس والراحة التي تساعدهم على مواجهة مرحلة الشيخوخة بعزيمة نفسية كبيرة.
كما تنعكس آثار بر الوالدين الإيجابية على المجتمع وتماسكه. الأسرة المكونة من الوالدين والأبناء؛ وهي اللبنة الأولى لبناء المجتمع. فإذا تم إصلاح هذا المكون المهم، تم إصلاح المجتمع، واستقرت قواعده، ونشأ أفراده في جو من المحبة والسلام.
2- منح الوالدين شعوراً إيجابياً دائماً؛ يواجه الآباء الذين لا أطفال لهم ضغوطًا نفسية كثيرة. وأبرزها الشعور بالاكتئاب والألم النفسي. ويبدو أن الوالدين الذين يعاملون أبنائهم بلطف ورحمة؛ أكثر حماساً للحياة، وأكثر صحة عقلياً وجسدياً. والحقيقة أن العديد من المشاكل الصحية يكون سببها التوتر العصبي والضغط النفسي؛ نتيجة للمشاكل اليومية والمشاجرات مع الابن العاق.
بر الوالدين بعد الموت
الوفاء بعهودهم
مثل نذر الصيام. قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديث عائشة رضي الله عنها: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) رواه البخاري.
أو نذر الحج أو العمرة، وهو من أعمال بر الوالدين المعروفة بعد وفاتهما، خاصة إذا لم يؤديا هذه الفريضة في حياتهما، أو أي شيء آخر مما يجوز الندب فيه.
– سداد الكفارات المستحقة عليهم
ومن أهم أنواع بر الوالدين بعد وفاتهما أداء الكفارات التي عليهما، مثل كفارة اليمين، وكفارة القتل الخطأ، وأشياء أخرى. وذلك لأن هذه الواجبات داخلة في قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: (ركبت امرأة البحر فنذرت أن يشرك الله بها). فأنقذها تبارك وتعالى من صيام شهر، فأنقذها الله، فأفطرت حتى ماتت، ثم جاء قريب لها، إما أختها أو ابنتها، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. عليه السلام – فذكرت له ذلك، فقال: أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقضيه؟ قالت: نعم، قال: دين الله أحق أن يقضى.
سداد الديون نيابة عنهم
ومن أفضل أنواع بر الوالدين بعد وفاتهما قضاء الديون عنهما، وتنفيذ عهودهما ووصاياهما. ويعتبر هذا من الوسائل النافعة التي يستطيع بها المسلم بر والديه والحفاظ عليهما بعد وفاتهما.
فعوض والدتك». رواه الألباني .
تكريم أصدقائهم من بعدهم
ومن أفضل أنواع بر الوالدين بعد وفاتهما بر أصدقائهما بعد وفاتهما. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن من أشرف البر صلة الولد بأحباب أبيه» . رواه مسلم.
وإذا كان الإحسان إلى الميت من خلال الإحسان إلى أصدقائه، فإن الأب والأم أحق بهذا الإحسان بعد وفاتهما، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «لم أغر على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- عدا خديجة. ولم أدرك ذلك. قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا ذبح شاة قال: أرسلوها إلى أصدقاء خديجة. قالت: فأغضبته يوما، فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رزقني حبها». رواه مسلم.
علاقة القرابة التي تربطهم فقط
ومن أهم أنواع بر الوالدين بعد وفاتهما الحفاظ على الروابط الأسرية
وفي حديث أبي بردة رضي الله عنه قال: «قدمت المدينة، فأتاني عبد الله بن عمر فقال: هل تدري فيم جئتك؟ قال: قلت: لا، قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من أحب أن يصلي أباه في قبره، فليتبعه إخوان أبيه من بعده، وكان واضحاً أن أبي عمر وأباك كانت بينهما أخوة ومودة، فأحب أن أحافظ على تلك العلاقة.) موارد الضمان.