ما هو النقاء الأخلاقي؟ ونشير إلى أنواع الطهارة، وأهمية الطهارة للإنسان، وأهم شروط الطهارة. كل هذا يمكنك أن تجده في هذا المقال.
ما هو الطهارة الأخلاقية؟
والطهارة الأخلاقية هي طهارة القلب من الشرك والبدع في حقوق الله عز وجل، وهذا أعظم الطهارتين، ولهذا تقوم عليه جميع العبادات. ولا تصح عبادة من كان قلبه ملوث بالشرك، ولا بدعة يتقرب بها إلى الله عز وجل، وهي صحيحة. ومما لم يشرعه الله تعالى، قال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ أَنْفُقُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}. [التوبة: 54] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وعلى هذا فالمشرك بالله مشرك أكبر لا تقبل عبادته، ولو صلى، وصام، وتطهر، وحج. فمن دعا غير الله عز وجل، أو عبد غير الله، فإن عبادته لله تعالى غير مقبولة، ولو كان يعبد الله تعالى مخلصا لله. ما دام قد قرن الشرك الأكبر بالله من جهة أخرى. ولهذا وصف الله تعالى المشركين بالنجس، فقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا تقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} [التوبة: 28]وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم الجنابة على المؤمن. وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بنجس»، وهذا ما ينبغي للمؤمن أن يعتني به كثيراً حتى يطهر قلبه منه.
وكذلك يطهر قلبه من الحقد والبغضاء والحسد والبغضاء وبغض المؤمنين، لأن هذه كلها صفات مذمومة ليست من خلق المؤمن. المؤمن أخو المؤمن . فلا يبغضه ولا يهاجمه ولا يحسده. بل يتمنى الخير لأخيه كما يحب الخير لنفسه، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر الإيمان على من لا يحب لأخيه. أخي ما يحب لنفسه. وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب». “لنفسه”.
أقسام الطهارة
وحقيقة الطهارة في ذاتها شيء واحد، ولكنها تنقسم بحسب ما أضيف إليها من نجاسة أو نجاسة، أو بحسب ما هي صفة له. وقال بعض العلماء أن الطهارة تنقسم إلى قسمين:
1- الطهارة الحقيقية:
والمراد: الطهارة من النجاسة الموجودة على الإنسان أو الثوب أو المكان. والمراد به تطهير بدن المسلم، وثيابه، ومسجده، من النجاسة الحقيقية، لقوله تعالى: (وثيابك فطهرها). وإذا كان الواجب هو تطهير الثوب كما قال الله تعالى، فإن طهارة البدن هي الأرجح. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (استنزوا من البول، فإن أكثر عذاب القبر من البول)، وأما طهارة المكان فقد روي أن (الرسول نهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في سبعة مواضع: المزبلة، والمسلخ، والمقبرة، وجانب الطريق، والحمام، وفي المرابط، وفوق بيت الله) . ومعنى الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – نهى عن الصلاة في الأماكن المكثر فيها النجاسة، وهي الزبل والمسلخ.
2- طهارة القضاء:
والمراد بالطهارة من النوعين من النجاسات هي النجاسة الأكبر والنجاسة الأصغر. الحدث الأكبر: والمقصود به الجنابة والحيض والنفاس، وتشترطه الطهارة الكبرى ويكون بالغسل. وأما الجنابة: فالمقصود بها نجاسة البول والغائط والريح والقذف والماء، وتشترطها الطهارة الصغرى التي تكون بالوضوء. . التيمم للطهارة الكبرى والصغرى لمن لم يجد الماء أو تضرر من استعماله، والطهارة التقليدية هي تطهير جميع أعضاء البدن من النجاسة، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا). فإذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإذا كنتم جنباً فتطهروا). لا يقبل ولا يصح بدون طهارة.
أهمية الطهارة
للطهارة من النجاسة والنجاسة أثر معنوي وجسدي على الفرد، مثل:
1- تمنح الطهارة الفرد النظافة الشخصية التي بدورها تعمل على مكافحة وجود البكتيريا والجراثيم.
2- تطهير النجاسة، وبشهادة عدد من الأطباء، فهو يعيد القوة للبدن، ويترك ما تحلل منه.
3- يجعل الإنسان أكثر نشاطاً وحيوية ويطرد الكسل والخمول.
4- يصبح الفرد محملاً بالطاقة والحركة.
5- يكون أكثر استعداداً لأداء العبادات والطاعات، فإن بعض الطاعات تقتضي من الإنسان ترك الطهارة.
6- يتوافق مع طبيعة الإنسان الطبيعية، فالدين الإسلامي هو دين الطبيعة، والإنسان بطبيعته يحب الجمال والنظافة.
7- الطهارة نصف الإيمان كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
8- شرط لصحة كثير من العبادات كالوضوء والطواف عند أكثر أهل العلم.
9- سبب للدرء من عذاب القبر.
شروط الطهارة
تجب الطهارة على من تجب عليه الصلاة، بعدة شروط:
1- التمييز. ولا يصح الوضوء ولا الغسل لغير المميز، إلا الصبي الذي يحرم له وليه. فيتوضأ له قبل أن يطوف به. وكذلك الزوجة المجنونة يجب أن تغتسل بعد طهرها من الحيض وقبل أن يجامعها زوجها.
2- انقطاع ما يمنع صحة الغسل من رفع الحديث، وهو الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة.
3- إزالة أي شيء يمنع وصول الماء إلى البشرة.
4- إزالة النجاسة من البدن قبل غسله
5- الإسلام. ولا تصح طهارة الكافرة إلا الزوجة النصرانية التي يجب على زوجها أن يغتسل من الحيض أو النفاس ليجامعها. وإذا كان الكافر مكلفاً بما يوجب الغسل في الكفر، فاغتسل في كفره، ثم أسلم، وجب عليه إعادة غسله.
6- تعميم الجسم بالماء عند الغسل
7- النية.