مشاكل المراهقين وحلولها تعتبر فترة المراهقة من أكثر الفترات التي تحدث فيها المشاكل بين الشباب، لذا نقدم لكم حزمة من الحلول لها.
ملامح مرحلة المراهقة
تتميز مرحلة المراهقة بتسارع النمو مقارنة بالمرحلة السابقة والمرحلة التي تليها. ويظهر النمو والنضج في كافة جوانب وأبعاد الشخصية. كما يتحرك الفرد نحو التقدم النمائي والوصول إلى مستويات عالية من النضج العاطفي والاجتماعي، وزيادة القدرة على تحمل المسؤولية وتقييم الذات من خلال الوعي بقدراته واستعداداته وإمكاناته. والتي يتم صقلها بتجارب وتجارب النجاح والفشل المختلفة، وتنمية مهارات التفكير، والتخطيط للمستقبل، واتخاذ القرارات بناءً على ما يتعلق بقضايا مصيرية تمس حياة الفرد الخاصة، بالإضافة إلى النمو السريع في الجوانب الجسدية والجنسية. .
أخطر 5 مشاكل تواجه المراهق:
أولاً- المخدرات:
وأكدت الدراسة أن المخدرات تنتشر بسرعة كبيرة بين المراهقين في معظم المجتمعات حول العالم. والأمر الخطير هو أن المراهقين هذه الأيام ينخرطون في إدمان المخدرات منذ سن مبكرة. انخفض معدل التدخين بين المراهقين، لكن في المقابل تزايدت مشكلة إدمان المخدرات بشكل كبير، لدرجة أنه يمكن القول أن المخدرات بدأت تحل محل السجائر.
ثانياً- الجنس:
وأظهرت الدراسة أن مشكلة الجنس بدأت تأخذ أبعادا خطيرة للغاية في المجتمعات الغربية وأمريكا اللاتينية وحتى العربية، وذلك بسبب تأخر سن الزواج وعدم وجود رادع أخلاقي قوي. ومن أخطر عواقب الجنس أنه يمارس في هذه المجتمعات بشكل عشوائي وبدون حماية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة جنسيا بشكل غير مسبوق.
ومن النتائج السلبية الأخرى لممارسة الجنس بين المراهقين الحمل المبكر للفتيات، حيث لا يزال عمر بعضهن 18 عامًا.
ثالثاً- العنف:
وأكدت الدراسة أن معظم مشاكل المراهقين يحيط بها العنف من كافة جوانبه. وفي المدارس، يحمل المراهقون الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا أسلحة حادة. وتحدث عشرات الشجار يومياً بين الطلاب، أغلبها بسبب الصراع على جلب الفتيات لممارسة الجنس.
رابعاً- الاكتئاب:
وقالت الدراسة إنه مع كل ما يراه المراهق ويفعله، فإنه يتعرض للإصابة بالاكتئاب بشكل لم يسبق له مثيل، وهي مشكلة عالمية. هناك الكثير ممن لا يرغبون في الدراسة ويرغبون في كسب المال السهل، ولكن أمام الصعوبات التي تعترض طريقهم يصابون بالاكتئاب، وهو أمر خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الانتحار.
خامساً: قيادة السيارات بشكل عشوائي:
وأكدت الدراسة أن عدد ضحايا حوادث المرور الناجمة عن قيادة المراهقين للسيارات دون رخصة قيادة وصل إلى 15 ألفاً في البرازيل وحدها منذ بداية العام وحتى الآن. وقالت الدراسة إن عدم رعاية الوالدين يغري المراهقين إلى حد سرقة سيارات والديهم للتفاخر أمام الآخرين.
مشاكل المراهقة
يواجه المراهق العديد من المشاكل التي قد يكون أصلها داخلياً أو خارجياً. وقد تحول هذه المشكلات دون تحقيق الاستقرار النفسي لدى المراهق، بالإضافة إلى اختلال التوازن في عملية التكيف الذاتي والاجتماعي. وقد تم تقسيم هذه المشاكل على النحو التالي:
مشاكل ذاتية
وهي مشاكل قد تكون داخلية ونفسية المنشأ، وهي:
مشاكل تتعلق بالنفس والمظهر الخارجي
يراقب المراهق مظهره الخارجي باستمرار ويوليه اهتماماً كبيراً. فهو يرصد كافة أنواع التغيرات والتطورات العضوية والفسيولوجية التي يمكن ملاحظتها في المظهر العام مع تقدمه في السن خلال فترة المراهقة، كما يظهر ذلك في ردود أفعال الآخرين من حوله تجاه هذه التغيرات الجسدية، وفي هذه المرحلة بالتحديد يتم ملاحظة يبدأ الصراع. وتظهر العلاقة النفسية مع الجسد إما بالتكبر والتعالي إذا كان يتصف بالوسامة والأناقة، أو بالانسحاب والتبرير والأساليب الدفاعية للتعويض. الشعور بالنقص، وينتج عن هذا الصراع العديد من السمات والخصائص الإيجابية أو السلبية التي تظهر في استجابات الفرد لمن حوله.
المشاكل الناتجة عن الشعور بالخوف
قد يعاني المراهق من مخاوف كثيرة تجعله شخصًا قلقًا وغير مستقر. وقد تكون هذه المخاوف من أولياء الأمور في المنزل والمدرسين في المدرسة، بالإضافة إلى الخوف من الفشل الدراسي والخوف من الفشل. كما يظهر المراهق مقاومة للمخاوف الناتجة عن المشاكل الاقتصادية والفراغ الديني والنظرة للعالم. شذوذ المجتمع والأصدقاء، والذي يظهر بالسخرية والازدراء والندم على بعض الأخطاء التي ارتكبت، مثل الغش في الامتحانات أو توجيه الشتائم. وبالنسبة للآخرين، يضاف إلى ذلك كل المشاعر والأحاسيس السلبية الناتجة عن الرغبة الجنسية المكبوتة، والسعي الدائم للاستقلال والحرية الكاملة، وكل ذلك ينتج عنه خلل في التوازن النفسي والتكيف مع الذات وبالتالي عدم القدرة على تحقيق الهدف. مستوى التوازن المطلوب، وبالتالي يصبح المراهق فرداً متهوراً وعاطفياً، أو قد يصبح شخصاً منعزلاً ومنعزلاً وعدوانياً، وتختلف استجابات المراهق على أساليب التربية الإسلامية والصحية السليمة.
مشكلة عدم التوافق النفسي
تعتبر مشكلة عدم التوافق النفسي من أهم وأخطر المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها المراهق، مما يجعله مضطرباً ومضطرباً، وينتج عنه العديد من المشاعر السلبية. مثل حالات البكاء، والحزن، والقلق، والضيق المستمر، وغياب الاستقرار والأمان، وكثافة الاستجابات العاطفية المبالغ فيها، بالإضافة إلى عدم استقرار وتقلب العلاقات مع الآخرين. كل ما سبق يؤدي إلى فقدان الإحساس بدوره في الحياة، والشعور بالفراغ والعزلة والوحدة، وعدم التوازن والعزلة العاطفية، وعدم الانفعال، والشعور الدائم بأن حياته مهددة بالأمراض والحروب وكل شيء. أنواع الأخطار مع عدم وجود من يحميه.
-خلل في التوافق النفسي يؤثر سلباً ومباشراً على أشكال التوافق الأخرى. مثل التوافق الاجتماعي والتعليمي والعضوي. والمطلوب في هذه المرحلة هو تحقيق حالة من التوازن الذاتي والنفسي والاجتماعي والعاطفي من خلال التنشئة الاجتماعية والأسرة السليمة، والتدريب على عمليات التطبيع والتكيف. كلما زادت قدرة المراهق على فهم وتقبل نفسه، كلما زادت قدرته على التكيف والانسجام مع نفسه ومع البيئة.
مشاكل خارجية
وتختلف مرحلة المراهقة من فرد إلى آخر حسب الاختلافات الثقافية والحضارية والبيئة الجغرافية، بالإضافة إلى التأثير الواضح للقيم والأديان والمعتقدات. يختلف المراهق في المجتمع الريفي عن المراهق في المجتمع الحر. وتظهر هذه الاختلافات في مستوى تلبية الاحتياجات المختلفة والفرص المتاحة لإشباعها. كما تتأثر مرحلة المراهقة بالتجارب السابقة التي مر بها الفرد في مرحلة الطفولة، فالمراهقة هي نتيجة لسلسلة من المحفزات البيئية والثقافية والحضارية. ويمكن تفسير المشكلات البيئية الخارجية التي يعاني منها المراهقون من خلال ما يلي:
– علاقة الفرد بالأسرة: وتظهر عادة فيما يسمى بصراع الأجيال وتباين وجهات النظر. عادة ما يكون صراع المراهق مع الأسرة حول الدراسة وكيفية ملء وقت الفراغ وإضاعة الوقت فيما لا يفيد، والفشل الدراسي، وعدم أداء الواجبات المنزلية والمدرسية. وتشتد حدة هذا الصراع عند رغبة الفرد في الاستقلال التام عن الأسرة، والتمرد على السلطة الأبوية.
– علاقة الفرد بالمجتمع: من المفترض أن تكون علاقة الفرد بمجتمعه مبنية على التفاهم والعطاء المتبادل، والانفتاح على التجارب والتجارب الاجتماعية الجديدة، والتفاعل معها بشكل إيجابي. وهذا يدل على أن التربية السليمة التي تعتمد على الانضباط والوعي والمساعدة على التكيف، وأن أي خلل وظيفي يصيب أي فرد من عناصر العملية التفاعلية بين الفرد والمجتمع ناتج عن اضطراب في عملية التكيف الاجتماعي لدى الفرد مما يؤدي به إلى العزلة. والانسحاب والانطواء وتوليد المشاعر السلبية تجاه الآخرين.