سلوك المراهقين بالطبع يقلق الأهل ومن حولهم، لذلك نقدم لك ما تريد معرفته عن سلوك المراهقين وكيفية التعامل معهم.
معنى المراهقة
المراهقة في اللغة العربية مشتقة من الرحيق، أي الإقتراب من الشيء. في علم النفس، يشير إلى نهج الفرد في النضج الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة ليست مرحلة النضج الكامل، بل هي مجرد مرحلة تؤدي نتائجها وأحداثها إلى النضج.
سلوكيات الفتيات المراهقات
– قصص الحب والرغبة في الوقوع في الحب هي الملك المسيطر على الأفكار التي تدور في ذهن الفتاة المراهقة، حيث تكون الفتاة في حالة رغبة شديدة في الوقوع في الحب وعيش المشاعر المشتعلة لقصص الحب.
الحب ومشاكله من أكثر الأمور التي تهيمن على العقل في فترة المراهقة. تجد الفتاة صعوبة بالغة في التعبير عن أفكار الحب التي تتبادر إلى ذهنها. كما أنها تجد صعوبة في إخراج فكرة الوقوع في الحب من رأسها.
من سلوكيات المراهقات تبدأ رحلة البحث عن السعادة مع بداية المراهقة. تبدأ الفتاة المراهقة بتسخير قوى العقل من أجل البحث عن طرق ووسائل السعادة الخاصة بها.
كما تبدأ الفتاة بالتفكير في أمور مهمة جداً، مثل مفهوم السعادة وما تعنيه السعادة بالنسبة لها. ولذلك تعتبر السعادة وطرق الوصول إليها ومفهومها من الأشياء المهمة التي تشغل حيزاً كبيراً في ذهن وأفكار الفتاة المراهقة.
من أكثر الأفكار التي تدور في ذهن الفتاة المراهقة، والتي يمكن أن تفسر الكثير من السلوكيات الغامضة التي تقوم بها الفتاة خلال فترة المراهقة، هي فكرة إثبات الذات وتحقيق الشخصية المستقلة.
خلال مرحلة المراهقة تسعى الفتاة وراء النجاح، وتهيمن فكرة النجاح في الحياة والدراسة على ذهن الفتاة بشكل كبير. ونجد أن الفتاة تحاول دائماً خلال فترة المراهقة أن تسلك طرق النجاح وتبحث عن طرق لتحقيقه حتى تروي عطشها لرغبة النجاح التي تسيطر على العقل الذي تمتلكه.
سلوكيات المراهقين الذكور
– يذهب مع أصدقائه بشكل أعمى.
– الرغبة في تأكيد الذات
-شعوره بأنه ليس طفلاً.
إنه يفضل القيام بأشياء ملفتة للنظر، مثل ارتداء الملابس والشعر الطويل.
-يدخل نفسه في نقاشات فوق مستواه.
– يحب المغامرة والتجارب حتى لو كانت خطرة عليه.
-كسر القيود الروتينية من حوله.
– يبدأ بالاستقلال عن المنزل ويحب العزلة.
– يحب الترفيه والمرح ويضحك بصوت عالٍ.
– الاهتمام بالجنس والميل نحو الجنس الآخر
-الاكتئاب واليأس والقنوط، وهي نتيجة عدم قدرة المراهق على التعبير عن نفسه
– الميل إلى إخفاء العواطف.
سلوكيات المراهقين
يعيش المراهق مرحلة انتقالية في حياته، تكثر فيها المعوقات والضغوط الخارجية والداخلية. يعيش حالة من التقلب نتيجة ظهور الأعراض الجانبية للبلوغ وتسارع النمو الجسدي. وتظهر عليه العديد من السلوكيات والتصرفات التي قد تكون إيجابية أو سلبية حسب مراحل وجوانب التطور التي يمر بها. الجانب الاجتماعي: يوضح آلية تفاعل الفرد مع مجتمعه من خلال التفاعل مع هذا المجتمع، فتظهر سلوكياته الاجتماعية واستجاباته للمثيرات في جميع المواقف الاجتماعية، أما الجانب العاطفي فهو يتأثر بشكل عام بالنمو. الجسدية والعاطفية، وسنذكر أبرز التصرفات والسلوكيات التي يقوم بها المراهق على النحو التالي:
– العداء والتهيج: يكون المراهقون بشكل عام أكثر عدائية وسرعة الانفعال والعنف، بالإضافة إلى اندفاعهم ويقظةهم الدائمة.
التقلبات العاطفية: حيث أن المراهق لا يثبت على استجابة محددة لنفس المثير، فإن استجابته لنفس الموقف قد تختلف باختلاف الأوقات والفترات.
-الحب: يحب المراهق نفسه ويميل إلى الاعتزاز بها. كما يحب التركيز على نفسه، وينشغل لفترات بمظهره الخارجي، فيقف أمام المرآة لفترة طويلة.
– الخوف: يخاف المراهق ويبتعد عن المواقف الاجتماعية التي لا يملك فيها الخبرة الكافية التي تمكنه من التفاعل مع هذا الموقف بشكل جيد. – قد يخجل من مظهره الخارجي نتيجة تقلبات النمو الجسمي وتسارعه. بحيث يشعر أن مظهره غير لائق أو أنه قد يتعرض للسخرية من الآخرين.
-الصراعات: يعاني المراهق من صراعات داخلية أو خارجية تظهر على شكل التمرد والعصيان. وقد تنشأ الصراعات نتيجة سعيه إلى تهذيب نفسه والسيطرة عليها وحاجته إلى الاستقلال والتمرد وإثبات الذات، أو الصراع الذي يتعرض له نتيجة اختلاف المبادئ والقيم التي نشأ عليها في مرحلة الطفولة، وتصرفات من حوله. من البالغين الذين لا تتفق معهم.
– عدم التوافق النفسي: يعاني المراهق في هذه المرحلة من مشكلة عدم التوافق النفسي، والتي تنعكس على تصرفاته وسلوكياته. يكون عرضة للانطواء واليأس والقلق والحزن، والدخول في نوبات من الاكتئاب والبكاء، بالإضافة إلى الملل والضجر الدائمين، والرغبة الدائمة في النوم.
-الغضب: يظهر المراهق الغضب وردود الفعل العنيفة التي قد تكون غير مناسبة.
-العناد: يميل المراهقون إلى العناد، ومخالفة الأعراف والقوانين، والاحتجاج المستمر على السلطة.
يعاني من مخاوف متعددة: مثل خوفه من والديه، وخوفه من المجتمع، وخوفه من الفشل، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالتحصيل الدراسي والمستوى الدراسي. كما أن المراهق يشعر باستمرار بالندم على أي ذنب أو إساءة لنفسه أو لمن حوله، فتنعكس كل هذه المخاوف في جميع ردود فعل المراهق. وأفعاله.
– الميل نحو الاستقلالية: يسعى المراهق باستمرار للحصول على استقلاليته الشخصية، ويعمل أيضاً على تفرده بذاته في بناء شخصيته المستقلة.
علامات ضعف الشخصية عند المراهقين
– ضعف القدرة على الرفض، كأن يعود إليك من السوق بمشتريات لا تريدها ولم تكلفه بها لمجرد إصرار البائع عليه أن يشتري منه.
– ضعف القدرة على الاعتذار، كأن يطلب منه صديقه مبلغاً من المال كقرض، فيقرضه كل ما يملك، مثل مصروفه الأسبوعي. لأنه يخجل أن يعتذر له.
-لا يستطيع التعبير عن رغبته؛ على سبيل المثال، يخبرك أنه فاتته درس مهم، بينما كان يستمع إلى محادثة من زميله لم يهتم بها.
– ضعف القدرة على تحمل مهمة أو وظيفة تسند إليه، مثل تحمل مهمة أوكلها إليه شخص فوق طاقته، ولا يعرف كيف يتهرب منها رغم أنها خارج اهتماماته.
– ضعف القدرة على الحفاظ على ممتلكاته، كأن يطلب منه زميله التحدث في هاتفه المحمول فيعطيه إياه حتى ينفد رصيده ولا يتمكن من منعه.
– ضعف القدرة على التمسك بقيمه، وبالتالي يصبح ضعيفاً أمام الآخرين، كالكذب حتى لا يغضب صديقه المقرب، ودعمه بشهادة غير صحيحة من أجل كسب مودته.
نصائح لبناء شخصية قوية للمراهق
– علمه ألا يهتم بمشاعر الآخرين على حساب مشاعره.
التعبير عن وجهة نظره بقوة، بصوت متوازن وحروف متماسكة، دون ارتباك، يجبر الآخرين على قبول رأيه والاستماع إليه.
– عدم مصاحبة الآخرين أو مواكبتهم في جميع الأحوال خوفاً من غضبهم أو خسارتهم لأنه يصبح “عبودية”، وهذا ما نهى عنه الإسلام.
– عدم خفض رأسه عند التحدث، والنظر مباشرة في أعين المتحدثين يمنحه القوة التي يحتاجها لتقديم نفسه وتقديم نفسه.
– عدم الإفراط في التواضع في المواقف التي تتطلب احترام الذات.
– إظهار مشاعره الداخلية والتعبير عنها حتى لا يعاني من توتر نفسي مستقبلاً، وذلك من خلال مراقبة التغيرات وردات الفعل التي تطرأ على وجهه أثناء المناقشة.