أضرار الزيوت النباتية. ومن خلال هذا الموضوع سنقدم لكم معلومات تهمكم عن أضرار الزيوت النباتية وتأثيرها على الصحة.
زيت نباتي
الزيت النباتي هو الزيت المستخرج من أصول نباتية طبيعية، مثل زيت السمسم، وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، وزيت الذرة، وغيرها من الزيوت. وهو سائل أقل كثافة من الماء ولا يختلط به غالباً دون إضافة مواد وسيطة أغلبها كيميائية. ويتكون أيضًا من استرات الدهون الثلاثية والجلسرين. يطلق عليها اسم الدهون الثلاثية، لأنها تنتج من تفاعل بين الجلسرين وثلاثة أنواع من الأحماض الدهنية المتشابهة أو غير المتشابهة.
عرف الإنسان إنتاج الزيوت النباتية منذ أكثر من خمسة آلاف سنة من نباتات مثل الزيتون، وفول الصويا، وعباد الشمس، وجوز الهند، وغيرها. تعتبر الزيوت والدهون الغذائية العنصر الأساسي الثالث في غذاء الإنسان بعد السكريات والبروتينات. وقد عرفت المعلومات الأولى عن تركيبها الكيميائي في عام 1823م. كما أتاح التقدم العلمي معرفة مكونات الزيت المستخرج ومدى تأثيره على صحة الإنسان.
أضرار الزيوت المهدرجة:
ولم ينتشر ما يسمى بالأمراض المعاصرة إلا في السنوات القليلة الماضية. فهي دائرة مغلقة يكمل بعضها البعض. الأول هو السمنة، والثاني هو أمراض القلب، والأخير هو مرض السكري. وقد انتشرت على نطاق واسع لدرجة أن معدلات الإصابة بها تكاد تصبح كارثية إذا استمرت هذه الأمراض في التزايد، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم الذي صنفه الباحثون والعاملون في المجال الطبي وقاموا بمراقبته منذ بداية استخدام الزيوت المهدرجة. والتي يتم تقديمها كنوع جديد من الزيوت النباتية الطبيعية.
حيث أن الزيوت تفسد بعد فترة من تعبئتها دون تعرضها للحرارة والهواء وأشعة الشمس، بالإضافة إلى ما تحتويه من هيدروجين ومعادن ثقيلة والتي تشكل طبقة صلبة داخل المعدة وعلى الكبد، كما أن الزيوت المشبعة الدهون الموجودة فيها والتي تشكل طبقات تسد شرايين القلب والدماغ، فكلما تعرضت للضوء والحرارة زادت خطورتها، خاصة أنها تنتقل من مكان إلى آخر عبر وسائل النقل. وقد تم تحديث عملية الهدرجة الحديثة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. ويمكن أن يبقى الزيت صالحاً لفترة طويلة دون أن يفسد، ولكن هذا على حساب… الخسائر الصحية الهائلة التي يتعرض لها الفرد.
وقد أشار عدد من الباحثين في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة إلى أن الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا وكليا لها علاقة سيئة بانتشار الأمراض مثل الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم واضطرابات الكولسترول، مثل رفع مستوى الكولسترول السيئ في الجسم. الدم مما ينتج عنه أمراض القلب المزمنة ومشاكل مع تراجع القدرات المناعية للجسم.
ومن أمثلة الزيوت المحولة ما يلي:
ويولد زيت الدهون المتحولة التهابات خفية، أي التهابات ليس لها أعراض، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم. يساهم في انتشار بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية ويسبب جفاف الجلد والإمساك عند البعض. قد يصل الأمر إلى حد تشكل حصوات في المرارة وتزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر في المستقبل، لذلك يجب الاطلاع على المعلومات الغذائية الموجودة في الزيت والمكونات المستخدمة قبل الشراء. وذكر الدكتور روبرت ووك أن الزيوت المهدرجة ترفع مستوى الكولسترول الضار، لذلك يشتكي مستخدموها من السمنة والسكري.
أفضل الطرق لاستخدام الزيوت دون التسبب في أعراض كالأعراض السابقة هي استخدام كل من زيت الزيتون، وزيت النخيل، وزيت الكانولا، وزيت بذور اليقطين الطازج الطبيعي غير المهدرج. وبطبيعة الحال، يتغير الزيت مع مرور الوقت، لذلك قم بشراء كمية الزيت التي تحتاجها في أسرع وقت ممكن. هذه هي أفضل الطرق للحفاظ على صحة جيدة.
فوائد ومضار الزيوت النباتية
الزيوت التي سأتحدث عنها هي زيوت من مصادر نباتية وسمكية. هذه الزيوت عبارة عن خليط من الدهون المشبعة والمتعددة غير المشبعة والأحادية غير المشبعة. كل من الزيوت التي سأتحدث عنها تحدد كيفية وصف الزيت. فإذا نظرنا إلى زيت الزيتون مثلاً، الذي نعتبره المثل الأعلى للزيوت النباتية، نجد أنه يحتوي على 14% من الدهون المشبعة، و11% من الدهون غير المشبعة، و75% من الدهون الأحادية غير المشبعة. ولذلك يعرف بالزيت الأحادي غير المشبع طالما أن نسبة الأحادية غير المشبعة فيه هي الأعلى وهي 75%. يتوفر لدينا عدد من الزيوت .
يعد زيت الزيتون، الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، عماد الغذاء في مناطق البحر الأبيض المتوسط ودول الشرق الأوسط. هناك نوعان: زيت الزيتون البكر الممتاز وزيت الزيتون العادي. إذا نظرنا إلى زيت الذرة الذي يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ويتم استخلاصه من بذور الذرة. الصفراء في تركيا غالبا ما تكون غير مشبعة وتحتوي على فيتامين E، الذي يصنع منه السمن.
أما زيت عباد الشمس فهو غني بشكل خاص بالدهون الأساسية المتعددة غير المشبعة ويحتوي على كمية كبيرة من فيتامين هـ. أما زيت الفول السوداني فقد استخدم على نطاق واسع في الطهي في أمريكا الجنوبية وأفريقيا منذ آلاف السنين. وهو غالبا ما يكون أحادي غير مشبع ويحتوي على كميات من فيتامين E. أما زيت بذرة القطن فيحتوي على ما بين 30-40% زيت أحادي غير مشبع وله نكهة أقوى من الزيوت الأخرى، ولا يحتوي على فيتامين E. أما زيت السمسم فهو السمسم المكرر الزيت، وهو عبارة عن خليط من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة. لونه أصفر محمر وله نكهة تشبه الجوز. إنه أفضل زيت للقلي والتوابل والأطباق المطبوخة.
تأثيرها على الإنسان
وتشير الأدلة الطبية العلمية إلى أن تناول الدهون المتحولة يزيد من نسبة الكولسترول الخفيف الضار بالجسم، ويقلل من نسبة الكولسترول الثقيل المفيد للجسم. مما يؤدي إلى إصابة الشرايين بتصلب الشرايين وظهور ترسبات الكوليسترول في أجزائها، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وأمراض أخرى يمكن أن تسببها الزيوت النباتية.