قصص وحكايات للاطفال

قصص وحكايات للأطفال سنقدمها لكم من خلال مقالنا. هذه القصص والحكايات للأطفال ممتعة وممتعة للغاية.

قصص وحكايات للأطفال

يحتاج الأطفال إلى بعض الترفيه وتوسيع الآفاق والخيال، لذلك ابتكر الآباء العديد من القصص ليرويوها لأطفالهم. هذه القصص ليست فقط بغرض التسلية وتمضية الوقت، بل تحمل في طياتها دروسا وحكمة ونصائح ومبادئ مهمة، يلقيها مؤلف هذه القصص بأسلوب سرد ممتع وسلس، بتسلسل جميل يجذب الانتباه. .. خيال الأطفال، ينمي قدرتهم على التفكير والتخيل، ويجعلهم يسعون إلى تحليل الأحداث التي تحتويها القصة، ويريدون معرفة الأسباب التي دفعت بطل القصة إلى فعل هذا الشيء أو ذاك، هذا المقال سوف يسرد بعض هذه القصص التي يمكنك أن ترويها لأطفالك.
-القصة الأولى هي قصة الأرنب والثعلب. وكان الأرنب يلعب في الحديقة أمام منزلهم، بعد أن ذهب والده للعمل، وبدأت والدته في إعداد الطعام والقيام بالأعمال المنزلية. وكانت شروط الأم لكي يلعب ابنها في الحديقة أن لا يتركها ويبتعد عن المنزل، لوجود حيوانات مفترسة يمكن أن تؤذيه، فهو لا يزال صغيرا ويمثل فريسة سهلة لها. وفي أحد الأيام، أصبح هذا الأرنب فضولياً بشأن ما يوجد خارج أسوار الحديقة، فأخذ كرته وذهب للتجول واكتشاف الأماكن المحيطة به، خلافاً لتعليمات وتعليمات والديه. لقد كان هذا فقط ما توقعته الأسرة وتجاهله الأرنب الصغير. خرج الثعلب وحاول أكله، لكن سرعة الأرنب وخوفه عادا وساعداه على ذلك… هربًا من براثن الثعلب الشرير، تمكن من العودة إلى منزله وإخبار والدته بما حدث، فقام الأم عاقبته. لأنه لم يتبع تعليماتها.
القصة الثانية هي قصة الطير والثعلب. كان الغراب يطير في الغابة، جائعا، يبحث عن شيء ليأكله. وعندما وجد قطعة الجبن على الأرض انقض عليها وطار ليهبط على أحد الأغصان العالية بعيداً حتى لا يزعجه أي حيوان آخر ويأخذ منه قطعة الجبن. مر الثعلب وكان يتجول في المكان، ويبحث أيضًا عن شيء ليأكله. فوجد الطائر وفي فمه قطعة جبن. فكر الثعلب بمكره ودهائه كيف سيستخرج منه قطعة الجبن وهي جالسة عالياً على الغصن. نادى الثعلب على الطائر وسلم عليه، لكن الطائر لم يرد عليه. لأنه يحمل في فمه قطعة جبن، وإذا تكلم تسقط قطعة الجبن تلك من فمه وتسقط على الأرض. حاول الثعلب مرة أخرى وقال: أيها الطير، أحب صوتك العذب وأنت تغني كعادتك. أحب أن أستمع إلى هذا الصوت الآن. وبعد سماع كلام الثعلب، فتح الطائر فمه وبدأ بالتغريد، فسقطت قطعة الجبن من فمه وسقطت على الأرض. فأخذ الثعلب قطعة الجبن وأكلها، وهو سعيد بذكائها بكل فخر. أما الطائر فقد أدرك خدعة الثعلب، وأحس بالغضب والحزن معًا. لأن حيلة الثعلب خدعته، واستطاع أن يخدعه ويحصل منه على قطعة الجبن. ترك الطائر بلا طعام وغادر الثعلب بعد أن اكتفى بقطعة جبن.
وهاتان القصتان تحملان دروساً مفيدة للطفل، وهي الالتزام والطاعة لوالديه، وعدم عصيان أوامرهما، وعدم الانخداع بما يمدحك عليه الآخرون.

قصص اطفال قصيرة

الأسد هو ملك الغابة والفأر الصغير

يحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكانها، كان في أحد الأيام نائماً، عندما بدأ فأر صغير يعيش في نفس الغابة بالركض حوله، والقفز عليه، وإصدار أصوات مزعجة، مما أزعج الأسد. النوم ودفعه إلى الاستيقاظ. وعندما استيقظ الأسد من نومه غضب، فوضع قبضته الضخمة فوق الفأر، وزأر، وفتح فمه عازمًا على ابتلاع الفأر الصغير بلقمة واحدة.
ثم صاح الفأر بصوت يرتجف من الخوف، آملاً أن يعفو عنه الأسد. فقال: سامحني هذه المرة فقط هذه المرة وليس مرة أخرى يا ملك الغابة، وأعدك أني لن أفعل هذا مرة أخرى، وأنني لن أنسى إحسانك معي. وكذلك أيها الأسد اللطيف، من يدري؟ ربما أستطيع رد الجميل لك في يوم من الأيام.”
ضحك الأسد مما قاله الفأر، وسأل ضاحكاً: ما هو المعروف الذي يمكن لفأر صغير مثلك أن يقدمه لأسد عظيم مثلي؟ كيف يمكنك مساعدتي وأنا الأسد، ملك الغابة، وأنت الفأر الصغير الضعيف؟” قرر الأسد إطلاق سراح الفأر لمجرد أنه أخبره بشيء أضحكه، فرفع قبضته وتركه يمضي في عمله.
ومرت أيام بعد تلك الحادثة حتى تمكن بعض الصيادين المتجولين في الغابة من الإمساك بالأسد وربطه بجذع شجرة. ثم ذهبوا لإحضار عربة لنقل الأسد إلى حديقة الحيوان. وبينما كان الصيادون غائبين يبحثون عن العربة، مر الفأر الصغير بالصدفة بجوار الشجرة التي كان الأسد مربوطًا بها، ليرى الأسد وقد وقع في مأزق لا يحسد عليه. قام الفأر الصغير بقطع الحبال التي استخدمها الصيادون لتأمين الأسد وأسره، حتى قطع كل تلك الحبال، وحرر الأسد.
ثم مضى الفأر يتبختر بسعادة، قائلاً بسعادة: «نعم، لقد كنت على حق. يمكن للفأر الصغير أن يساعد ملك الغابة. لا يُقاس الإنسان بحجمه، بل بأفعاله، وسيحتاج كل فرد إلى مساعدة الآخرين يومًا ما، حتى لو كان أقوى منهم.
قصة الخروفين

يحكى أنه كانت هناك نعجتان تعيشان في حظيرة صغيرة يملكها بعض الفلاحين. وكانت إحدى النعاج سمينة، لحمها غليظ، وصوفها نظيف، وجسمها في صحة ممتازة. والآخر، على عكس الأول، كان هزيلًا ومريضًا في كثير من الأحيان، ولا يكاد صوفه يغطي جسده الذابل. كلما ذهبت النعجتان للرعي في الحقل المجاور للحظيرة، تبدأ النعجة السمينة بمعايرة صديقتها النحيلة قائلة: “أنظري إلي أيتها الخروف النحيلة المريضة. أصحاب المنزل يحبونني ويتفاخرون بجمالي وصحتي أمام الناس البعيدين والقريبين، وقد سمعتهم أكثر من مرة يقولون إن سعري يساوي أضعاف سعرك بكثير”.
وفي كل مرة تخرج النعجتان إلى الحقل، تقول النعجة السمينة نفس الشيء للنعجة النحيلة. تحزن النعجة الهزيلة المسكينة وتشعر بالظلم والإهانة، وتحاول أن تأكل أكثر على أمل أن تصبح مثل صديقتها السمينة.
وبقي الوضع على ما هو عليه، حتى أحضر أحد الجزارين سكينه إلى صاحب الحظيرة. أراد أن يشتري إحدى النعجتين، فبدأ يقلب النعجة ويفحص لحمها وصوفها، وبالطبع اختار النعجة السمينة. ولم يساوم الجزار صاحب النعجة كثيرًا على ثمنها، إذ كان لديه ما يكفي من اللحم والصوف لإتمام الصفقة بأي ثمن، وقد دفع مبلغًا كبيرًا من المال مقابل النعجة السمينة.
وكانت الخروف السمينة تتابع ما يدور بين صاحبها والجزار، وعندما رأت أنه دفع الثمن وسيأخذها، ركضت مسرعة إلى صديقتها الخروف النحيف وهي تبكي من الخوف. وعندما وجدت صديقتها قالت بصوت مرتجف: “أخبريني يا أختي، هل تعرفين الرجل صاحب السكين الذي فحصنا؟” منذ فترة ودفع المال لصاحبنا؟
ابتسمت النعجة الرقيقة، وبدت ملامحها منتصرة، وقالت للنعجة السمينة بكل ثقة، وبصوت فيه شيء من الشماتة: «اتركيني أيتها النعجة السمينة الجميلة، ودعني أندب حظي السيئ؛ أنا كما كنت تقول عني دائمًا: خروف ضعيف ومريض وبائس. الآن اهتم بشؤونك وتحدث إلى الجزار الذي دفع ثمناً باهظاً ليحصل عليك.
جحا والحمار

ذات مرة كان جحا متوجهاً إلى السوق راكباً حماراً صغيراً، وكان ابنه يسير بجانبه ممسكاً بزمام الحمار ويتبادل الأحاديث مع والده.
وبعد فترة من المشي، مروا بمجموعة من الأشخاص يقفون على جانب الطريق. بمجرد رؤيتهم، بدأوا بضرب جحا وإلقاء اللوم عليه لأنه ركب الحمار وترك ابنه الصغير يمشي. فكر جحا فيما قاله الناس له، فاقتنع بصحة رأيهم. فنزل عن حماره وأركب ابنه مكانه على الحمار. أمسك بزمام الأمور وساروا في طريقهم إلى السوق.
ولم يمض وقت طويل حتى وجد جحا وابنه مجموعة من النساء يقفن بجوار بئر مجاور لطريق السوق. وأبدت النساء استغرابهن واستغرابهن مما رأوه، وبدأن يعبرن عن دهشتهن من جحا قائلات: “كم أنت غريب أيها الرجل، كيف تعبر الطريق سيرا على الأقدام وأنت كبير في السن وتترك الولد راكبا الحمار”. ؟” فاقتنع جحا برأيهم وركب إلى جانب ابنه على الحمار، وبدأا يعبران الطريق، كلاهما على ظهر الحمار.
وصلت الشمس إلى قلب السماء واشتدت الحرارة، وبدأ الحمار يتباطأ ويسير بصعوبة، أولا لشدة الحر، وثانيا لثقل حمله. وكان جحا وابنه لا يزالان راكبين على ظهره. وعندما وصلوا إلى باب السوق حيث تجمع بعض الناس، بدأ الحاضرون يلومون جحا وابنه قائلين: “ألا تشفق على هذا الحمار المسكين!”. تركبانه معًا في مثل هذا الحر ولا تلاحظون مدى بطئه في المشي ومدى صعوبة حركته! فنزل جحا وابنه عن الحمار واستمرا في طريقهما.
وفي السوق رأى التجار والعملاء جحا وابنه يسيران على الأقدام وهما يقودان الحمار. واستغربوا جحا ولوموه على حماقته قائلين: “أنت تمشي على قدميك في الحر، وتترك ابنك يعاني من التعب والمشقة، وتترك الحمار يمشي مرتاحًا دون أي حمل!” وأضاف أحد الحاضرين ساخرًا من جحا: “كل ما بقي هو أن تحمل الحمار على ظهرك وتمشي به في السوق!” وضحك كل من في السوق على جحا، فمضى وقال: «إرضاء الناس هدف بعيد المنال».
الوطن

في يوم من الأيام، كان هناك طائران صغيران رقيقان يعيشان في بقعة من أرض الحجاز قليلة الماء وحرارة شديدة. وفي أحد الأيام، بينما كانوا يتحدثون ويتشكون لبعضهم البعض من ظروف الحياة الصعبة، هبت عليهم ريح باردة من اليمن. كان الطائران سعيدين بهذا النسيم وبدأا بالتغريد بسعادة في النسيم البارد.
وعندما رأى النسيم الطائرين الجميلين يقفان على غصن بسيط لشجرة واحدة في المنطقة، استغرب النسيم من وضعهما وقال: “يا أيها الطائران الجميلان، ما أروعكما. كيف يمكنك، وأنت جميلة جدًا ولطيفة، أن تقبلي أن تعيشي في مثل هذه الأرض المقفرة؟» إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنني أن أحملك معي وآخذك إلى اليمن، من حيث أتيت للتو. وستجد هناك الماء العذب البارد، وطعمه أحلى من العسل، وتأكل الحبوب التي تكاد حلاوتها تشبه طعم السكر. إذا أخذت نصيحتي، أعدك أننا سنكون هناك في وقت قصير جدًا، ماذا تقول؟
وما أن انتهت نسمة الريح من الكلام حتى نهض العصفور الأذكى بينهما وأجاب بذكاء ودهاء: “يا نسمة الريح، أنت تسافر كل يوم من مكان إلى مكان، وتتنقل من أرض إلى أخرى”. الأرض، ولذلك لا تعرف معنى أن يكون للإنسان وطن يحبه. فارحلي أيتها النسيم شاكرة، وصدقيني لن نبدل أرضاً ولو كانت جنة في الأرض بوطننا، ولو كان الجو قاسياً وقل الطعام فيه».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً