نقدم لكم بحث التلوث البيئي من خلال بحث شامل عن التلوث البيئي، وأهم الأسباب المؤدية إليه، وكيفية التغلب على المشكلة، كل ذلك في هذا البحث.
التلوث البيئي
يعتبر التلوث البيئي الناتج عن الأنشطة البشرية من الأمور المدمرة للبيئة الطبيعية. أي أن التلوث يعتبر الفعل الأكثر تدميرا. ويتميز أيضًا بأنه ليس له رائحة ولا طعم، علمًا بأن كل أشكال التلوث تقوم على إزعاج الإنسان في مسار حياته على الأرض.
يُعرّف التلوث البيئي بأنه جميع الطرق والأساليب التي يقوم بها الإنسان والتي بدورها تؤدي إلى الإضرار بالبيئة الطبيعية. والمقصود بالبيئة الطبيعية أنها مخلوقة بيد الله تعالى، أي لا علاقة للإنسان بوجودها، وعندما يحدث التلوث يحدث خلل غير مرغوب فيه في التوازن البيئي. طبيعي مما يخلف وراءه العديد من الأضرار التي تضر بالبيئة وبجميع الكائنات الحية.
مصادر التلوث
ينقسم التلوث إلى نوعين:
-التلوث الطبيعي: هو التلوث الذي يحدث نتيجة ظواهر تحدث في الطبيعة ولا يتدخل فيها الإنسان، مثل الزلازل والرياح والأعاصير وغيرها من الأمور التي تلوث الجو بالغبار والرمال.
التلوث الصناعي: هو التلوث الناتج عن الأنشطة والسلوكيات البشرية المختلفة، وخاصة في المجالات الصناعية المختلفة، وتعتبر مخلفات المصانع من أهم مصادر هذا التلوث.
أنواع التلوث
هناك أنواع عديدة للتلوث، منها:
-تلوث الماء: هو فساد الماء لدرجة أنه يصبح غير صالح للاستخدام البشري، ولأن الماء هو عماد الحياة لجميع المخلوقات والكائنات الحية، فإن تلوثه وفساده يعد من أشد الأزمات والمشاكل على الإطلاق لأنه فهي تهدد صحة الإنسان، وفي كثير من الأحيان تهدد حياته، ويعتبر التزاحم السكاني من أهم أسبابه، بالإضافة إلى تصريف المياه العادمة وإلقائها في البحار النظيفة.
– تلوث الهواء: ويقصد به تلوث الجو بالمواد الكيميائية والغازات المختلفة، والتي تشمل أول أكسيد الكربون، ومركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها، ويحدث نتيجة الصناعة والحروب على سبيل المثال.
تلوث التربة: هو التلوث الذي يفسد التربة بالمواد الكيميائية التي تمتصها من مصادر مختلفة، فتغير خصائصها، وتؤثر سلباً على جميع الكائنات التي تعيش فوقها، ويحدث نتيجة الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية.
– التلوث الضوضائي: هو التلوث الناتج عن مصادر مزعجة تعمل على نشر الفوضى وتسبب الضيق والانزعاج لكل من حولهم، وتعتبر السيارات المصدر الرئيسي له في جميع أنحاء العالم.
الحد من التلوث
هناك العديد من السلوكيات التي يمكن أن تقلل من خطورة مشكلة التلوث، وهي:
– نشر الوعي بين الناس بأسباب ومخاطر التلوث وآثاره السلبية من خلال المؤسسات والدولة نفسها.
– إبعاد المصانع مع انبعاثاتها ومخلفاتها عن المناطق المأهولة بالسكان.
– وضع فلاتر على صنابير المياه تعمل على تنقية المياه قبل شربها.
– التقليل من استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية التي تنقل المواد الكيماوية إلى التربة ومحاصيلها مما يهدد حياة من يلامسها.
– إبعاد المياه العادمة عن الآبار الارتوازية ومصادر المياه النظيفة حتى لا يحدث تلوث للمياه.
أسباب التلوث البيئي
-التقدم الصناعي.
– زيادة الكثافة السكانية، أي زيادة عدد السكان بشكل كبير جداً، حيث يفوق عددهم الموارد الطبيعية الموجودة في البيئة.
– الغازات والأبخرة.
الدخان المتصاعد من المصانع ووسائل النقل والحرائق.
– تحدث تغيرات في درجات الحرارة على الأرض.
– الملوثات الطبيعية الناتجة عن الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين.
-الضجيج.
-الحروب.
-المواد الكيميائية.
-المواد المشعة.
– النفايات الصلبة.
أنواع التلوث البيئي
للتلوث البيئي أنواع عديدة، منها:
– تلوث المياه، حيث تتلوث المياه بمياه الأمطار الحمضية الملوثة بالغازات، والنفايات الصناعية، ومياه الصرف الصحي، والتلوث بالبترول وتسربه، والنفايات المشعة، والمبيدات الحشرية.
– تلوث الهواء، حيث يتلوث الهواء بالمواد الصلبة العالقة، مثل الدخان، والغبار، وحبوب اللقاح، ورذاذ المبيدات الحشرية، والتلوث بالأبخرة والغازات، مثل ثاني أكسيد الكربون، والأوزون، والكلور، والتلوث بالجراثيم والبكتيريا، مثل كالعفن، والفضلات البشرية، والحيوانات الميتة، والتلوث الإشعاعي. أمثلة على الأشعة الاصطناعية والأشعة النووية.
تلوث التربة، وذلك من خلال تراكم المخلفات الصلبة على سطح الأرض أو دفنها في التربة، واستخدام المبيدات السامة.
– التلوث الضوضائي، ويحدث هذا التلوث نتيجة لضجيج الآلات ووسائل النقل بكافة أشكالها.
– التلوث الناتج عن النفايات الصلبة والخطرة.
أضرار التلوث البيئي
للتلوث آثار ضارة كثيرة، منها:
– يتأذى الإنسان كثيرًا ويعاني من الاضطرابات النفسية، والهوس، وانخفاض القدرة على السمع، والتخلف العقلي، والاكتئاب، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب.
– عدم قدرة الأرض على تجديد منابعها ومواردها.
-تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الإشعاعات الضارة.
– عدم الاستقرار المناخي، وتساقط الأمطار الحمضية على الأرض.
يؤدي التلوث إلى تقليص مجال الرؤية في طبقات الجو العليا بسبب تلوث الغلاف الجوي.
-الاحتباس الحراري الذي يضر بالأرض وما عليها.
– خلل في التوازن البيولوجي، أي خلل في التنوع الحيواني والنباتي، وانقراض بعضها أو جميعها.
– تزداد نسبة التصحر، ويتفاقم فقر التربة وتملحها.
– تلوث المياه الصالحة للاستخدام، وصعوبة تنقيتها من الملوثات.
تلوث التربة وبقاء الملوثات فيها لفترات طويلة.
-الانفجار السكاني.
الآثار السلبية للتلوث البيئي
يسبب التلوث البيئي العديد من الآثار الضارة، منها:
– موت الكائنات الحية: يؤدي التلوث بأشكاله المختلفة إلى موت أعداد كبيرة من الكائنات الحية. عندما يتلوث الهواء فإنه يمنع وصول كمية كافية من الضوء اللازم لعملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى موت النباتات، كما أن اختلاط الماء بأكاسيد الكبريت والنيتروجين يؤدي إلى تكوين الأمطار الحمضية، والتي يقتل العديد من أشكال الحياة، كما أن تلوث مياه البحر بالبقع النفطية يقتل العديد من الكائنات الحية. الثعبان الذي يعيش في البحار والمحيطات.
– المشاكل الصحية: يسبب تلوث الهواء العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، والتهاب الحلق، وآلام الصدر، وسرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية. أما تلوث المياه فقد يسبب تهيج الجلد والطفح الجلدي، كما أن التلوث الضوضائي يسبب التوتر واضطرابات النوم ومشاكل. السمع.
-الاحتباس الحراري: يؤدي انتشار السيارات والمصانع إلى انطلاق غازات تسمى الغازات الدفيئة -مثل ثاني أكسيد الكربون- وسميت بهذا الاسم لأنها تساهم في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي لسطح الأرض، وهو ما يعرف بالاحتباس الحراري، أو العالمي. ارتفاع درجة الحرارة، ويؤدي إلى ذوبان الجبال الجليدية القطبية، وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يشكل خطراً على حياة سكان المناطق الساحلية.
-استنزاف طبقة الأوزون: تنتج الأنشطة البشرية العديد من المواد الكيميائية الضارة، مثل: مركبات الكلوروفلوروكربون، التي تسبب تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
-قلة خصوبة التربة: تتأثر التربة، فتقل خصوبتها. بسبب الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى المواد الكيميائية التي تتسرب إليها من النفايات الصناعية، فإن قلة خصوبة التربة تؤدي إلى الإضرار بالنباتات وتحد من نموها الطبيعي.