اساسيات كتابة الشعر

أساسيات كتابة الشعر، ما هو تعريف الشعر، ما أهمية الشعر، مبادئ الكتابة الشعرية، وكيفية كتابة الشعر للمبتدئين، كل هذا سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

ويعرف الشعر بمعناه اللغوي بأنه كل كلام موزون ومقفى. وأما تعريف الشعر في الاصطلاح فهو الكلام المتكون من أمور خيالية. والمقصود من هذا الكلام إما الترغيب، كقولهم: الخمر ياقوتة جارية، وإما الترهيب، كقولهم: العسل قيء النحل. وأما بالنسبة لشعر النثر فهو كله مقفى وكلام فصيح، وهو كالشعر في الخيال والأثر، لكن شعر النثر ليس متوازنا، ومثال ذلك: ليت شعري لم يفعله فلان، وأود أن أعرف ما فعله، ومجموعته شعر.

المبادئ السبعة للكتابة الشعرية

1- يجب أن تتحدث عما تشعر به أو تفكر فيه.
لا يمكننا أن نكتب عن شيء دون أن نعرفه، والمسألة هنا ليست في كتابة الشعر أو الروايات أو القصص القصيرة. إذا كنت لا تعرف الموضوع الذي تكتب عنه، ستجد كتابة الشعر أكثر صعوبة.
قرأت لنزار قباني: «في كل ما كتبته كنت جزءًا من الرواية، ولست متفرجًا في مقاعد المتفرجين. ولا أؤمن بوجود النار إذا لم أحترق بها». ما يريد نزار أن يقنعنا به هو أننا لا نستطيع أن نكتب عن الحب مثلاً دون أن نكون واقعين في الحب، ومن يكتب دون أن يعرف الموضوع تبقى تجربته باردة، بلا روح، ولا تكتوها حرارة الحياة. لذا فإن هذه القصائد لا تهم القراء.
ونتيجة لذلك، اكتب شعرًا يتحدث عن الشعور أو التفكير، واكتب عما تعرفه.
لمزيد من التفاصيل، يمكنك قراءة خمسة أسباب تجعل كتابة الشعر أمرًا سهلاً.
2- التحلي بالصبر عند كتابة القصيدة.
إن خلق الشعر يتطلب الصبر. يجب أن تكون دائمًا هادئًا وواضحًا، عند اختيار الكلمات، عند إنشاء صور مرئية قوية، عبارة فريدة، لغة جديدة؛ حتى تتمكن من منحنا الجمال المطلوب.
الشاعر الجيد هو من يستطيع تنظيم مشاعره والتعبير عنها. والصبر على هذه الحالة يشمل أيضاً: الصدق، والإخلاص، وحب أي شيء. يجب أن تتعلم كيفية القيام بذلك. وهذه النقطة لا تكفي للمناقشة هنا؛ لذا سأكتب مقالاً عنه في يوم آخر. إذا كنت تريد مني أن أرسل لك أحدث مقالاتي، يمكنك الاشتراك في المدونة في نهاية هذه المقالة.
3- لا تحتار في المعنى.
يجب أن يكون لشعرك معنى قليل أو معني ما؛ لكن عندما أكتب الشعر، لا أفكر في مدى صعوبة أو جدية معنى قصيدتي. أفضل أن نفكر بجدية في كيفية التعبير عن مشاعري دون قيد أو شرط؟ سترى أن المعنى سيأتي تلقائيًا في قصيدتك.
4- اختيار الأسلوب أو الأداء أو التسليم الأفضل.
يجب أن يتمتع الشعر بصور وصور قوية واستخدام مناسب للكلمات. أنا أكتب الشعر باللغة العربية. تحتوي هذه اللغة على العديد من المرادفات للحديث عن شيء ما. لكن الكلمات لا تزال تحتوي على العديد من الفروق الدقيقة والاختلافات. يجب أن تسأل نفسك ماذا يجب أن أستخدم: كلمة يستطيع أو قادر؟ أو الكلمة سقطت أو سقطت؟ …إلخ، من الكلمات التي لها مرادفات كثيرة. مثل ذلك؛ يجب أن تضع في اعتبارك صوت الكلمات.
وهذا هو مبدأ كتابة الشعر. يمكنك العثور على الكلمة الدقيقة التي تحتاجها والتي تعبر عن شعورك، فالصعوبة تكمن -فقط- في كلمة واحدة لها مرادفات كثيرة. اسأل نفسك مرارًا وتكرارًا ما هو الصواب، ولا تمل.
5- هل تحب الشعر ؟
وبالطبع الشاعر هو من يحب كتابة الشعر وقراءة القصائد. وحتى عندما يعمل يظل الشعر هو شغله الشاغل، فهو يظل أعز ما لديه، ومن حبه الدائم للشعر يحصل على قصيدة جيدة جدًا.
6- بين النور والظلمة.
نعم، للشعر قوى بصرية، وصور، وما إلى ذلك؛ لكن الشعر الجيد لا يزال يقع بين الظلام والنور، وهو في مكان غامض؛ لأنه – رغم قدرة الشعر على تفسير أو تفسير أو ترجمة مشاعرك وأفكارك – إلا أنه من الممكن أن تحصل على نتيجة مختلفة.
كيف يمكنك التعامل مع هذه النقطة؟ حاول تغيير معنى الكلمات. كيف يمكنني تغيير معنى الكلمات؟
أولاً: لكي تغيره عليك أن تعرف معناه. يمكنك مراجعة القاموس عندما لا تتمكن من معرفة المعنى الصحيح للكلمة.
ثانياً: أن يكون مبدعاً. استخدم التقنيات الأدبية واستخدم خيالك.
7- لا تخف من التجربة.
أنت بالتأكيد تعرف نزار قباني. وهو الشاعر الأكثر شعبية. نعرفه بقصائده الرومانسية والسياسية. واستطاع نزار أن يكسر القطيعة بين الشاعر والجمهور. حوّل الشعر إلى رغيف يومي، وكانت تجربته رائدة وملهمة. لم يردعه الخوف ولم يثبط عزيمته القلق. كن مثله، ولا تخف من التجربة معنا. شعرك.

كيفية كتابة الشعر للمبتدئين

إن أي مهارة أو قدرة على تحقيق الإبداع والتميز تتطلب دائما الاستمرارية مع الطموح لبناء الأفكار دون توقف أو ملل، وهذا ينطبق أيضا على الشعر لكي تصبح شاعرا متميزا وتتقن الشعر الذي تكتبه أو تقرؤه، لذلك في بداية يجب عليك:
-البحث عن الشعلة الداخلية أو الإلهام: في البداية يجب تحديد الهدف من كتابة الشعر، والحذر من أن تكون الأهداف مادية أو من أجل الشهرة. بل اجعل كتابة الشعر تعبر عن رموز روحك الداخلية وتجسدها من خلال الكلمات التي تلقيها. الشرارة مهمة وهي الشعلة التي توقدها، فحاول. للعثور عليه ومعرفة الهدف الرئيسي من كتابة الشعر.
اختيار الموضوع: موضوع الشعر مهم جداً، لأن الموضوع الذي يتناوله هو ما يشعل الشعور الداخلي لدى الشاعر. فمثلاً لا يستطيع الرجل الغني أن يكتب قصيدة عن معاناة رجل فقير أو رجل غير محب يكتب عن الحب والغزل، لذلك يجب أن تجد صورة المعاناة بداخلك مهما كانت، وتحاول جلبها. أخرجه في أبياتك، فهو ما قد يجعل قصيدتك تصل إلى قلوب الآخرين.
-تجاهل جميع أنواع الشعر: هناك أنواع كثيرة من الشعر المشهورة، مثل: (القصيدة العمودية، النثر، الشعر،…)، لذا لكي تتعلم من بحور الشعر عليك أن تتعلم قواعده. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تكتب بالشعر العمودي، فيجب أن تعرف علامات الترقيم. والخصائص التي يتميز بها الشعر العمودي: في البداية تجنب كل أنواع الشعر وحاول أن تكتب قصيدة بأسلوبك وبطريقتك الخاصة، ولا تهتم مطلقاً بالقواعد، لأنه لن يحاسبك أحد في ذلك. البداية لكتابة الشعر.
البحث عن الأفكار: من المعروف أن الأفكار التي تتبادر إلى ذهن الشاعر مهمة وهي ما يميزه عن غيره من خلال إيجاد موضوعات ومختارات لم يكتبها أحد من قبله، فحاول بناء هذه الأفكار في مخيلتك وصياغتها في كلماتك الخاصة.
-قراءة الشعر: حاولي دائماً قراءة الشعر، والتعرف على الأفكار التي يناقشها الشعراء، وإيجاد الطريقة التي تميزك دون تقليد أبيات الآخرين.
-طرحها للنقد: حاولي دائماً نشر الأبيات التي تكتبينها وطرحها للنقد من قبل الآخرين، فهذا يساعدك على التعرف على الأخطاء وكيفية صياغة الكلمات بمعنى جديد ومختلف.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً