كيفية كتابة الشعر الموزون

كيفية كتابة الشعر الموزون، وما مفهوم الشعر الموزون، وكيفية وزن القصيدة، وما هو تعريف الوزن في الشعر العربي – كل هذا سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

يعتبر الشعر أحد أهم أركان الأدب في اللغة العربية. ويعرف بأنه فن أدبي قديم. وهو الكلام المتوازن الملتزم بفعل معين ووجود القافية. كما يتضمن العديد من الصور التشبيهية والرمزية. كتب العرب الشعر ليصف آلامهم، فرحهم وحزنهم، اعتزازهم وبطولاتهم، وصولهم وجولاتهم في الحروب، مشاعر الحب والكراهية، تاريخهم وثقافتهم، والوضع الاجتماعي والسياسي الذي عاشوا فيه. ويتميز الشعر بأن كلماته تحتوي على أعمق المعاني والمفردات وأدقها وأبلغها.

وزن الشعر

وهو بناء القصيدة على نظام المقاطع ونظام القافية دون الخروج عنه، وهو ما يسمى بالعروض، بحيث تكون القصيدة كاملة وصحيحة فنيا وجماليا.
منذ القدم حرص الشعراء في كافة العصور على تأليف قصائد جميلة متوازنة، سهلة تارة ومعقدة تارة أخرى. واستمر الشعراء في كتابة القصائد المتوازنة حتى جاء الشعر الحديث الذي تخلص من القيود الشعرية وظهر الشعر الحر الذي يفضله البعض ويعتبره البعض الآخر ناقصا لأنه لا يفعل ذلك. وجود أوزان الشعر العربي فيه، وغياب القافية، ورغم ذلك انتشر وأصبح شعراً معتمداً لدى الكثيرين.
وبقيت القصيدة العربية موزونة ومقفاة هي الأساس الشعري، كما قال شعراؤها: امرؤ القيس، وعنترة بن شداد، والحطيئة، وحسان بن ثابت، وجرير، والفرزدق، والأخطل. حتى جاء الشعر الحديث الذي كان يقوم على الاعتقاد بأن التغيير في كل ظروف الحياة يقتضي تغيير الفنون والإبداع، فكان الشعر المتحرر يقوم على الوزن والقافية، ورأي البعض أن هذا لا يعتبر شعراً، لكنه لاقى قبولاً لدى الكثيرين. وممن كتب الشعر الحر والتفيلي: محمود درويش، وأحمد عبد. المعطي حجازي، خليل حاوي، يوسف الخال، فدوى طوقان، وسلمى الخضراء الجيوسي.

كيف تزن قصيدة

يتطلب تجميع القصيدة الوزن باستخدام أحد الأبيات الشعرية. ويتم ذلك من خلال الالتزام بوزن محدد لجميع أبيات القصيدة. ولتأليف قصيدة متوازنة، اتبع الخطوات التالية:
– عند البدء بالكتابة يجب عليك اختيار الوقت المناسب والجو المناسب الذي سيساعدك على كتابة قصيدة متوازنة ومميزة. عليك أن تتأمل من حولك، ويجب أن يتمتع الشاعر بالخيال والإلهام الذي يمنحه القدرة على التأليف.
– اختيار موضوع القصيدة: (الغزل، الشوق، الوصف، العتاب، المدح). قديماً كان الشاعر يكتب القصيدة حسب الموقف الذي تعرض له، سواء ترك محبوبته، أو مدح شخص لطلب المال أو الربح منه، أو تهكم شخص لا يحبه الشاعر، أو الوصف. من الجمل الحبيب .
– اختيار أحد البحار الشعرية التي ستنظم عليها القصيدة في جميع أبياتها. فمثلاً لا تكتب آية واحدة في البحر البسيط والآية الثانية في البحر الطويل، فهذا لا يجوز.

بحار الشعر العربي

أول من أنشأ الوزن الشعري هو الخليل بن الأحمد الفراهيدي، ويتكون من ستة عشر بحرة، وهي (طويلة، بسيطة، كاملة، كثيرة، خفيفة، رملية، طويلة، قريبة، مستمرة، مضارع، قصير). ، مختصراً، رجزاً، حجاً، سريعاً، فضفاضاً). ) ولكل بحر تفعيلاته الخاصة التي تستخدم في تكوين القصيدة، ويطلق عليها علم العروض، وهو علم كامل متكامل، يدرس على نطاق واسع في الجامعات.

وتنشيط هذه البحار هو كما يلي:

-طويل: (فاعلون، مفاعلون، فعالون، مفاعلون).
-المديد: (سوف تفعل، ستقول، ستفعل).
-بسيطة: (مصطفون، فعالون، مستقلون، فعالون).
-الويفر: (مفاعلتان، مفاعلتان، فعالون).
-كاملة: (المتوكلين، المتوكلين، المتوكلين).
-الحزن : (مفاعلين ، مفاعلين).
– الرجز : ( مستفائلون ، مستفلون ، مستفلون ) .
-الرمل : ( فاعلتان ، فاعلتان ، فاعلتان ) .
-السريع: (مستفاعلون، مستفاعلون، كائنات).
– المنصرهر : ( مستفائلون ، كائنات ، مستفلون ) .
-الخفيف: (فيلعتان، مصطفيلان، فاعلتاتين).
– المضارع : ( مفائلين ، فعالتان ) .
– المُقتصِبُ : (الأشياء ، المُستَفِلُّون).
– المَجَّاتُ : (النَّشِطُ النَّشِيلُ).
– المتقاربة: (فولان، فاولن، فاولن، فاولون).
– المستدرك: (فعلان، فعلان، فعلان، فعلان).
عند نظم القصيدة يجب أن يكون القافية موحدة، بمعنى أن ينتهي الصدر والعجز بقافية واحدة للصدر والعجز، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه القصيدة من حيث الإيقاع والوزن.
– يجب أن تكون جميع عناصر القصيدة كاملة من حيث الخيال والتشبيه والاستعارات وصدق العاطفة، مع اتباع الأسس الجمالية للقصيدة، والابتعاد عن الألفاظ القاسية التي تنفر القارئ. قديمًا، كانوا يستخدمون بحرًا معينًا لتأليف قصيدة ذات كلمات غزيرة، وبحارًا أخرى لتأليف قصيدة بسيطة ذات نطق سلس.
بعد الانتهاء من نظم القصيدة، قومي بقص الأبيات حسب البنية الشعرية التي اخترتها، لتكتشفي إذا كان هناك فاصل في القصيدة أو إذا كانت جاهزة تماما، ومراجعتها حسب الحاجة. وهنا مثال على ذلك:
قطع بحر الطويل
– تفعيلاتها (فولون، فعلون، فعلون، فعلون).
ونقطعها هكذا:
Fa'ulun Maf'ilin Fa'ulun Maf'ilin
F au ln // m fa ai ln // f au ln // m fa ai ln
ب–//ب—//ب–//ب—

قافية

ومن أهم ما يميز الشعر العربي أنه كلام إيقاعي مقفى. أي أنه ينتهي بقافية محددة. والقافية لغةً تعرف بمؤخر العنق، وتعني آخر الشيء أيضاً. ومن الناحية الفنية فهي الحروف الأخيرة من البيت الشعري. وعرّفه الفراهيدي بقوله: (القافية هي الحروف المحصورة بين آخر ساكنين مع حرف العلة قبل الحرف الأول في الآية، ولها نوعان: قافية مطلقة، وقافية مقيدة).

القصيدة الشعرية

تعتبر كتابة القصائد المتوازنة موهبة يمكن صقلها وتنميتها من خلال توافر بعض الصفات والخصائص لدى الموهوب أو الهاوي، والتي بدونها لا تكتمل القصيدة. وتتكون القصيدة الموزونة من مجموعة أبيات تنتهي بقافية موحدة، وتتكون أيضاً من بيت واحد. يسمى النص الأدبي قصيدة إذا كان يحتوي على أكثر من 7 أبيات شعرية، ويعتمد شكل القصيدة على نوع الشعر. لذلك تكون الأبيات عمودية في الشعر العمودي. أي جزأين منفصلين متقابلين، على شكل سطور متتالية في الشعر الحر أو الشعر الحديث. للقصيدة معايير معينة لتسمى قصيدة، منها أن القصيدة يجب أن تكون لها قافية متسقة، وأن جميع أبيات القصيدة يجب أن يكون لها نفس الوزن.

عروض شعرية

يعتبر علم العروض في الشعر هو الميزان الشعري، وهو علم الأوزان الشعرية الذي أسسه وقواعده وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي. تختلف الآراء حول سبب تسميته بالعرض. ويقال إنها سميت باسم مكة التي تقع في وسط البلاد. وقيل أيضاً: سميت عرضاً نسبة إلى الجمل الذي يصعب ترويضه. والعروض هي المعيار الأساسي الذي تعتمد عليه الأبيات الشعرية في معرفة وزنها الشعري. والعروض تقوم على التنشيطات التي تشكل بدورها بحاراً شعرية. والعدد المعروف هو ستة عشر بحراً. ويعتمد علم العروض في تحديد صحة الأوزان الشعرية على مبدأ علامات الترقيم والكتابة العروضية التي لها قواعدها الخاصة. ويجب أن يكون الشاعر ملماً بالعروض وطريقة الترقيم والكتابة قبل الشروع في نظم قصائده. وذلك لتجنب التشويش على الوزن الشعري والقافية واللحن الموسيقي لأبيات القصيدة.

بحار الشعر

وبما أن الشعر في اللغة العربية يتميز بالكلام الموزون والمقفى، فلا بد من وجود معيار معين ينظم الشعر وأوزانه، وتتبع القصائد الشعرية وزناً معيناً في أبياتها. ولذلك تم تطوير الدورات الشعرية لتنظيم الشعر وضمان تماسكه واستمراريته. وقد أنشأ الفراهيدي الحلقات الشعرية الستة عشرة وهي المنتظمة. ، القريب، والمقطع، والقصير، والمضارع، والخفيف، والمريح، والسريع، والرمل، والرجاز، والهزج، والكامل، والغزير، والبسيط، و الطويل، والطويل.

كيف تكتب قصيدة متوازنة

قبل البدء بكتابة أي قصيدة متوازنة، لا بد من معرفة عدة أمور مهمة. القصيدة الشعرية المتوازنة تعتمد على أمور كثيرة لا بد من توافرها حتى يعتبر النص الأدبي قصيدة شعرية، وعلى الكاتب أن يحاول أن يكون بسيطا ومتصالحا مع نفسه. أي أنه لا ينبغي له أن يجبر نفسه على التصنع والادعاء في صياغة كلمات لا يستطيع إتقانها، أما إذا أتقن جميع الكلمات التي تحتوي عليها القصيدة فيجب أن يكون واثقاً من نفسه وفي كتابته، ويجب أن يبتعد عن تأليف القصائد التي تتميز بصعوبة مفرداتها ومعانيها. لأن القارئ غالباً ما يحب البساطة ولا يحب الصعوبة في الشعر. ومن الأمور التي يجب اتباعها لكتابة قصيدة متوازنة ما يلي:
الرغبة: الرغبة هي الدافع الأساسي لكتابة الشعر، ويتشكل هذا الدافع وفقاً لعدة عوامل، مثل الموهبة، والحب، والثقة، والوقت، وكثرة القراءة، وحب الإبداع، والغيرة البناءة.
الفكرة: من أهم مقاصد الشعر في اللغة العربية هو التعبير عن قضية أو فكرة معينة. ولذلك فإن فكرة وهدف كتابة القصائد الشعرية هي اللبنة الأساسية التي بنيت عليها القصيدة، ويتم وصف الصور تدريجياً عند التنقل بين أبيات القصيدة حتى لا يشعر القارئ بالتشتت. ومن الأفضل أن تكتب الفكرة الأساسية للقصيدة على قطعة من الورق، ثم تحاول ربط الصور تدريجياً.
الوزن: الركن الأساسي للقصيدة هو وزنها الشعري. ولذلك لا بد من معرفة الأوزان الشعرية والأوزان الشعرية وقراءة العديد من القصائد على نفس الوزن الشعري الذي ستكتب به.
-القافية: عند كتابة الشعر تأتي الكلمات من تلقاء نفسها؛ لأنه غالباً ما يأتي من القلب، لكن يجب الاهتمام بأن تكون النهايات مقافية حتى يكون الشعر منظماً بشكل كامل ومناسب.
– البداية: هي بداية القصيدة، وتعتبر البداية من أهم أجزاء القصيدة الشعرية. يفتتح بها الشاعر قصيدته، ولا يتقيد بنبرة شعرية أو وزن شعري محدد عند كتابتها. بل الأبيات التي بعدها تعتبر نسخا منه في الوزن والقافية.
– العروض: وهي بحار الشعر التي تكتب فيها القصائد، وبحار القصائد الفصيحة الموزونة ستة عشر بحراً، كما سبق ذكره.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً