ما هو بيع السلم، وما شروطه، وما تعريف بيع السلم، وسبب تسميته، وكل ما يتعلق ببيع السلم في هذه المقالة.
بيع السلام. فالسلام في اللغة مثل السلف وزنا ومعنى، وهو التسليم والتسليم. وهو في الشرع اسم لعقد يلزم البائع بأن يملك الثمن في الحال، وللمشتري الثمن فيما بعد. فيسمى المبيع سلما، والثمن يسمى: رأس المال، ويسمى البائع: سلم إليه. والمشتري يسمى : صاحب السلام . بمعنى آخر هو بيع أصل مالي موصوف في الالتزام، مؤجل لمدة محددة، مقابل ثمن حال – يدفع في جلسة العقد – والسلم في الشريعة الإسلامية متضمن في قسم البيوع، قسم المعاملات من علم الفقه.
تعريفه وسبب تسميته
وسمي بالسلام في الفقه الإسلامي لأنه يتم الاتفاق على الثمن في جلسة العقد، وتسمى السلفة لتقديم الثمن، فيكون تعريفه كما يلي:
– اللغة: السلفية، وهي لغة أهل العراق والسلام، وهي لغة الحجاز.
فقها: البيع الموصوف في الدين مؤجل بثمن قبض في جلسة العقد.
ومثال ذلك أن محمد يشتري مائة سيارة من نوع معين ويذكر له وصفها ونوعها فيستلمها بعد سنة بمبلغ يدفع فورا.
ركائز السلام
يتكون عقد السلام من أربعة أركان:
– مسلم : هو مشتري السلعة
-المستلم: البائع الذي يستلم القيمة
– السلعة المسلمة: وهي السلعة والمبيع
رأس مال السلم: هو الثمن الذي يتم استلامه أثناء العقد.
حكم السلام في الإسلام
السلام جائز في الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع
ومن الكتاب يقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَيْنَتُمْ إِلَى أَجَلٍ مَّسْمٍ فَاكْتُبُوهُ…» سورة البقرة، الآية 282.
ومن السنة حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه البخاري ومسلم. قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يسلفون بالتمر سنتين أو ثلاثا. قال: «من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم».
وقد اتفق علماء السلف الصالح على جوازه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «أشهد أن السلفة المضمونة إلى أجل مسمى قد أحلها الله في كتابه وأذن بها».
جواز السلام من القرآن
أصل جواز الصلح من القرآن قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه} الآية، عن ابن عباس – رضي الله عنهما كلاهما – قالا: «أشهد أن السلف المضمون له مصطلح، أباحه الله تعالى في كتابه، وأجازه» ثم قرأ الآية رواه سعيد، ومن السنة ما قاله ابن عباس – ورضي الله عنهما – «أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يسلفون في الفاكهة السنة والسنتين، فقال: «من سلف في شيء فليسلف في كيل معلوم» . ووزن معلوم إلى أجل معلوم “. متفق عليه. أوه.
شروط السلام
بالإضافة إلى شروط البيع، يشترط لصحة البيع سبعة شروط، وهي:
1/ إمكانية التحكم في خصائص الشخص المتعارف عليه فيه.
2/ نص على صفات المسلم فيه.
3/ اذكر قدر المسلم فيه .
4/ أن المسلم يجب أن يؤجل.
5/ من المرجح أن يكون حاضرا عندما يأتي الموعد النهائي.
6/ تسليم الثمن إلى مجلس العقد .
7/ أن يكون من سلم فيه موصفاً بالمسؤول.
ملخص عقد السلم تعريفه وشروطه
السلام في الشريعة الإسلامية: هو بيع شيء موصوف في العقد بكلمة سلام أو سلف. وهو نوع من البيع، ويستثنى من بيع المعدوم وما ليس عند الإنسان، لحاجة الناس إلى مثل هذا العقد، والدليل على مشروعيته ما رواه ابن عباس. رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يسلفون في الثمر سنة وسنتين، فقال: «من تقدم فليسلف» لتدبير معين و وزناً معلوماً، لمدة معلومة». “”معلوم”” متفق عليه. وكذلك ما روي عن عبد الرحمن بن أبزاء وعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قالا: كنا نقتسم الغنائم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه، ويأتينا من أنباط الشام فنسلفهم في الحنطة والشعير والزيت إلى أجل مسمى. قيل: هل كان لهم زرع أم لم يكن؟ قالوا: لم نسألهم عن ذلك. رواه البخاري. والحكمة من مشروعية السلم، وإن كان ببيع الإنسان ما ليس عنده، هي: التيسير على الناس ومراعاة أحوالهم وحاجاتهم. وذلك لأن أصحاب الصناعات والشركات، وكذلك أصحاب الأراضي والأشجار ونحوها، غالباً ما يحتاجون إلى المال من أجل تأمين السلع الأولية لمنتجاتهم، أو إعداد الآلات والأدوات اللازمة لمصانعهم، وكذلك قد يكون المزارعون احتاجوا إلى المال للرعاية
أراضيهم والحفاظ على بساتينهم. وهؤلاء قد لا يجدون المال بأي طريقة أخرى، فيسهل عليهم الشرع الرشيد تقديم القروض على أن يسددوا ذلك من إنتاجهم من محاصيل أو فواكه أو بضائع أو نحو ذلك.
وتكتمل طبيعة هذا العقد بوجود عناصره الأربعة، وهي: عقدان، وصيغة، وعاصمة الصلح، والمسلم فيه.
أما شروطه فأهمها: أن يسلم رأس المال إلى من يسلم إليه في جلسة العقد، وأن يكون الشيء المسلم مما يمكن تحديده حسب الوصف الذي فيه العقد. وأن تكون الأغراض مختلفة، حتى لا يكون هناك جهل بها، وأن يكون جنسها ونوعها ومقدارها ووصفها معلوماً لدى المتعاقدين، وأن يكون الشيء المسلم ديناً، أي شيئاً موصوفاً في الالتزام. لم يتم تحديده، ويجب أن يكون من الممكن تسليمه، على أن يرجح أن يكون نوعه موجودا عندما يحين وقت استحقاقه، وكذلك تحديد الموعد النهائي الذي يجب تسليمه فيه، وتحديد مكان . تسليمها إذا كان المكان الذي تم العقد فيه غير صالح لذلك الغرض، أو كان صالحاً للتسليم ولكن تسليم المكان الذي تم التسليم فيه يتطلب تكلفة ونفقة. وهذه أهم الشروط لتسليمها.